فضاءات كروشن

كروشن

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
kerrouchen
مسجــل منــــذ: 2011-08-07
مجموع النقط: 4.2
إعلانات


تلاميذ كروشن بخنيفرة يقاطعون الدراسة رغم تهديدات النائب إلى حين إحداث ثانوية ملحقة

محمد باجي خنيفرة
دخل تلاميذ منطقة كروشن بخنيفرة في أشكال احتجاجية تصعيدية مؤازرين بأولياء أمورهم والنسيج الجمعوي والحقوقي على إثر تماطل السلطات في بناء ملحقة لثانوية تأهيلية تكفيهم عناء التنقل لاستكمال الدراسة الثانوية بكل من منطقة لقباب للذكور وخنيفرة للإناث ، وبلغنا من مصادر موثوقة من عين المكان أن تلاميذ مدرسة كروشن المحلية وآخرين بإعدادية 20 غشت رفضوا الالتحاق بفصولهم ردا على إهمال ملفهم ومطلبهم المشروع المتمثل في إحداث نواة للثانوية على صعيد الجماعة التي يقطنونها .
مصادرنا أيضا أكدت أن المسؤولين يقدمون نفس الأعذار والمبررات وأبرزها مبرر مفروغ من جدواه ويتعلق بعدم توفر العدد الكافي من التلاميذ في المنطقة من أجل فتح مؤسسة ملحقة ، وأضافت ذات المصادر تذمر الساكنة من تكرار نفس المبررات منذ أزيد من أربع سنوات مما حدا بهم إلى للمدرسة ولا الإعدادية حتى تحقيق المطلب الذي سيحد من نزيف الهدر المدرسي الذي يتفاقم بالمنطقة المعزولة كروشن .
هذا وتم عشية يوم الإثنين 17 شتنبر 2012 في حدود الساعة الرابعة عشية عقد لقاء تواصلي مع ممثلي جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بكروشن ، حضره كل من النائب الإقليمي لوزراة التربية الوطنية بخنيفرة مرفوقا برئيس التخطيط التربوي ومفتش بنفس المنذوبية ، وكذلك رئيس دائرة لقباب والقائد رئيس قيادة كروشن وقائد كروشن ورئيس جماعة كروشن القروية ، ورئيس مركز الدرك الملكي وممثل للقوات المساعدة ومدير إعدادية 20 غشت وكذلك مدير مدرسة كروشن ورئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ إعدادية 20 غشت وفعاليات من المجتمع المدني ، وقد تطرق النائب الإقليمي استنادا إلى محضر اللقاء الذي توصلنا به إلى عدم توفر العتبة من أجل خلق نواة ثانوية مبرزا في الآن نفسه أن الجهود تتكاثف من أجل خلقها مضيفا على حد تعبيره أن إنشاء دار للطالبة في سنة 2013 سيكون عاملا مساعدا في الوصول إلى العتبة ، ومشيرا إلى مدراء المؤسسات التعليمية بالمنطقة أن يحفزوا التلاميذ وذلك بإدراج حصص للدعم والتقوية لضمان نسب نجاح كبيرة إلى جانب سعي النيابة حسب قوله دائما إلى التعامل مع منطقة كروشن بمنطق التمييز بخصوص عتبة النجاح ـ كما أضاف وبنبرة تحمل لغة التهديد والوعيد حسب مصادرنا من عين المكان وكذلك نسخ المحضر الموقع والموجودة بين أيدينا أن على الجميع أن يتحمل مسؤولياته بخصوص انقطاع التلاميذ عن الدراسة بسبب مشكل الثانوية مؤكدا أن استمرار غيابهم لمدة أربعة أيام أخرى يعني إقصائهم من الدعم الذي يقدمه برنامج " تيسير " على حد قوله .
وفي سياق التهديد بحرمان التلاميذ المتغيبين لأربعة أيام استمرارا للاحتجاجات من الدعم المقدم من طرف برنامج تيسير اتصل مجموعة من نشطاء المجتمع المدني وجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وأبلغونا تذمرهم مما صدر من النائب الإقليمي الذي استعان بلغة التهديد عوض إيجاد حل ملموس وسريع لملفهم المطلبي ، وأضافت ذات المصادر أن زوجة مدير مدرسة كروشن تعمل ضد التيار وترهب التلاميذ وأوليائهم إن استمروا في مقاطعة الدراسة .
ويقطن جماعة كروشن البالغة مساحتها 22.000 هكتارا حوالي 7598 حسب إحصاء سنة 2004 ، وتبلغ نسبة الأمية 67.7% ونسبة الفقر 35.35% ، أما نسبة الساكنة النشيطة فهي قليلة مما يترتب عنه تزايد الهجرة القروية ويزيد من ذلك ركود العدد الخام للساكنة الذي تقابله نسبة النمو الديمغرافي للساكنة والمحددة في 1% ، ويمكن تفسير ذلك بضعف البنيات التحتية الأساسية للجماعة الشيء الذي يؤثر على الدخل الأسري ، ويعرف المجال الجماعي وجود سكن مشتت في المنطقة الجبلية بينما مركز كروشن يعرف تجمعا سكنيا ملحوظا .
تتواجد بالجماعة وحدتين للتعليم الأولي ، وفيما بخص التغطية بالبنية المدرسة في الطور الأول فإن الجماعة تتوفر على مدرسة و 3 مجموعات مدرسية ، تضم 9 فرعيات موزعة على التراب الجماعي ، إضافة إلى إعدادية ، ويبلغ عدد المسجلين في التعليم الإعدادي حسب كل سنة أكثر من 200 تلميذ تشكل فيه الفتيات نسبة 39 % ، وحسب الإحصاء العام للسكان والسكن لسنة 2004 فإن الفئة العمرية ( 10 سنوات فما فوق ) ، وحسب مستواها الدراسي يتبين أن نسبة قليلة منها تستفيد من التعليم الأولي وهي 0,9 % ، أما الإبتدائي والإعدادي والثانوي فبنسبة 29,9 % ، و 1,2 % بالنسبة للتعليم العالي .
وحسب معطيات من أوراق المخطط الجماعي للتنمية فالظاهر أن التقرير المعد يلمس أماكن الداء ويشخص الحالة المتردية على كافة الواجهات لكنه بالمقابل يسوق لإنجازات لم تر النور بعد ولم يتم تنزيلها الفعلي كما هي في الديباجة ، وهو ما يوضح الشرخ الهائل بين الشعارات والإسقاطات الفعلية لها على أرض الواقع والمثير في التقرير هو انعدام رؤية واضحة لمستقبل التعليم وبنياته ووردت بهذا الخصوص عبارات من قبيل " عروض فرص التمدرس تتحسن إنجاز عمليات استصلاح وتجهيز الوحدات المدرسية ( المطاعم ، الكهرباء ، المرافق الصحية ، السور، المكتبات ، الحواسيب ، التعليم الأولي ) "
وبخصوص موارد الجماعة نذكر أن الملك الغابوي يمتد على مساحة 6000 هكتار من مجموع مساحة الجماعة، ويتكون من أشجار البلوط الأخضر وأشجار الأرز، وتلعب الغابة دورا مهما في تنمية النسيج الاقتصادي للجماعة، وله دور في الحفاظ على دخل الأسر لما يستمدونه من الغابة من النبات لتغذية الماشية، وحطب التدفئة و المطبخ. والمعطى الجغرافي للمنطقة أفرز نوعا من التنوع البيولوجي إذ ساهم في تنوع الغطاء النباتي و كذلك تنوع الوحيش ، لكن وبالرغم من كل هذه المعطيات يبقى التوتر قائما بخصوص مستقبل المنطقة بيئيا وصحيا وتعليميا ... بل إن المستقبل يقتضي مراجعة شاملة للبنية التحتية وطرق تدبير الخدمات .

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة