فضاءات مدنى الكبرى

مدنى الكبرى

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـمحلية
أبوبكر عثمان البدوي
مسجــل منــــذ: 2012-09-12
مجموع النقط: 27.6
إعلانات


الإنترسكس ! منا وبيننا ومعنا ! ! !

مقدمة :
هي قضية من الأهمية بمكان وذات حساسية عالية جدا (ممنوع الإقتراب والتصوير) ، ونجد أن الخوض في مثل هذه الموضوعات يعتبر ردحا من الزمن ويدخل في باب «المحظور» ولكن مع رياح التغيير في المفاهيم وارتفاع درجات الوعي بين العامة، فان التعرض الى قضية «الجنس الثالث» في المجتمع، باتت موضوعا مهما لابد منه ، ونجد أنه أهمل حتي من قبل الباحثون ولم نجد سوي البحوث القليلة جدا والغير منشورة ، ولكن لابد أن تجرى حوله الدراسات، وتعنى به المنظمات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المحلي والإقليمي لكي يوجد نوع من الإهتمام بهؤلاء المنتمين الى ما يسمى بـ« مرض التنميط النوعي»، وذلك عبر تشخيص وعلاج وأبحاث مرض اختلال النوع «الخنثى»، وبحث سبل المعالجة والتوعية بأثاره النفسية والجسدية والاجتماعية والصحية ، ووضع استراتيجيات وخطط تشخيصة وعلاجية موحدة تتماشى وتلتزم بموروثاتنا الثقافىة والاجتماعىة والدينية والسعى لإصدار التشريعات والقوانين التى تخدم تطبيق الموجهات الموحدة لتشخيص وعلاج التنميط النوعي.
الجنس الثالث او كما يسميه بعضنا ( الخنثى ) .. هو الانسان الذي لم يعلم أو يتحقق من ذكوريته الكاملة ولا أنوثيته الكاملة ، فلنقف مع أنفسنا لحظات ، هل فكر أحد منا إذا كانت له بنت أو أخت أو خالة أو عمة أو أي أحد من الأقارب تكون ظاهريا هي أنثي وحقيقة الأمر هي رجل له حقوق فطرية وإجتماعية لابد أن يمارسها وأن يقوم بها بأكمل وجه ، وفي المقابل إذا كان لك إبن أو أخ أو خال أو عم أو أحد من الأقارب هو ظاهريا رجل لكنه فى حقيقة الأمر أنثى ولديها حقوق يفترض أن تمارسها ، وهل فكرنا مليا أن هنالك الآلاف منهم يعيشون بيننا وفي أوساطنا !!! وكيف يعيش هؤلاء !!! ماهو مصيرهم وحياتهم المستقبلية التي يرنو لها كل إنسان بنوعيه (ذكر - أنثي) ؟
التعريف :
ثنائية الجنس أو الإنترسكس أو الخُنُوثَة (بالإنجليزية: Intersexuality) هي حالة الشخص الذي ولد بجنس وسط (حرفياً (بالإنجليزية: Intersex) إنترسكس) أي بين ما يعتبر معياراًللذكورة والأنوثة. المعني بجنس وسط هو وجود اختلافات عن المعايير المعهودة للجنسين الذكر والأنثى، قد تكون اختلافات عضوية، صبغية\كروموسومية أو اختلافات في الخصائص الجنسية الثانوية أو غيرها من الاختلافات التي قد نعرفها أو لا نعرفها والتي قد لا تحدد بشكل قاطع كذكر أو أنثى حسب المعايير المقبولة طبياً و\أو قانونياً و\أو اجتماعياً. وقد تبنى الطبهذا اللفظ خلال القرن الماضي مشيرا إلى أي إنسان لا يصنف على أنه ذكر أو أنثى
المفاهيم الخاطئة الشائعة :
'''ثنائية الجنس''' أو '''الإنترسكس''' لا تعني بالضرورة غموض أو تلابس في الأعضاء الجنسية الخارجية، ولا تشير بالضرورة لوجود عضوين ذكري وأنثوي في آن واحد، فالأخير هو نوع واحد فقط من أنواع حالات الإنترسكس المتعددة. وليس ضرورياً كما يظنّ الكثيرون أن يرغب صاحب الحالة في الخوض في [[التصحيح الجنسي]] جراحياً، حيث قد تفوق أضرار الجراحة\ات مكاسبها. وليس من مصلحة المولود التدخل الجراحي\التصحيحي القسري لتحديد جنسه مبكراً (في مهده) على عكس ما يعتقد عوام الناس وبعض الأطباء، حيث قد يقرّ هذا الشخص بانتمائه للجنس الآخر عند بلوغه أو في مرحلة رشده، أي الجنس المعاكس لما حدده الأطباء (أو عكس ما إختاره له والديه)، فتكون الوقعة النفسية والجسدية على هذا الشخص كارثية، لأننا بذلك نصنع خنوثة أخرى صناعية، مع زيادة الأعراض والمضاعفات على أثر التدخّل الجراحي.
الجدل حول تحوّر بعض المصطلحات بسبب سوء الاستخدام واللَبس
يعتبر (أو يأخذ) الكثيرون من ثنائيي الجنس (و غيرهم من سواد الناس في المجتمع) المصطلحات '''خنوثة''' و'''خنثى''' و'''مخنث''' و'''متخنّث''' على محمل ازدرائي ومهين. أخذاً بعين الاعتبار ثُقل اللفظ الأصلي ونظراً لمرور أكثر من ألف وأربعمئة عاماً على استخدامه فقد حمل اللفظ ومشتقاته ما حمل من مساويء، بغض النظر عن معناه في السابق، فاللوم هنا يقع على عاتق المجتمع الذي يشوه الألفاظ ويغيّرها لمعاني نابية، وليس اللوم على اللغة أو الدين أو الشرع.
و من نيل الأوطار ( كتاب النكاح ) باب في غير أولي الإربة :
''قوله : (مخنّث) بفتح النون وكسرها والفتح المشهور : وهو الذي يلين في قوله ويتكسّر في مشيته ويتثنّى فيها كالنساء، وقد يكون خلقة وقد يكون تصنعاً من الفسقة، ومن كان ذلك فيه خلقة فالغالب من حاله أنه لا أرب له في النساء، ولذلك كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يعددن هذا المخنث من غير أولي الإربة، وكن لا يحجبنه إلا إن ظهر منه ما ظهر من هذا الكلام''
نلاحظ أهمية التشكيل في صياغة معنى اللفظ والتي تعددت أشكاله ومشتقاته. مثلاً، كلمة "مُتخنِّث" (بشَدّ وكسر النون) كانت تستخدم للإشارة لمن يتكلّف ذلك من تكسّر في مشيته أو ليّن في قوله وما إلى ذلك. التكلّف هو اصطناع الشيء أو مغايرة طبيعة الفرد وفطرته. ولكننا نرى أحياناً اللفظ نفسه يُستخدم للإشارة لمعاني مختلفة من قِبَل بعض الشيوخ والأطباء العرب، وهذا ما يؤرق الكثير من ثنائيي الجنس وذويهم، وسبباً آخر للمطالبة بالاستغناء عن هذه المصطلحات وتفادي استخدامها، لصالح المصطلحات الأكثر دقة واحتراماً. (1)

تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| أبوبكر عثمان البدوي | مدنى الكبرى | 28/09/12 |
أري الجميع قد أحجموا عن هذا الموضوع


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة