فضاءات عين التينة

عين التينة

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
Adnan Noufal
مسجــل منــــذ: 2010-12-06
مجموع النقط: 0.2
إعلانات


الأستاذ ابراهيم عبد اللطيف


المربي الفاضل
الأستاذ إبراهيم عبد اللطيف شريف
لمحة عن حياته *
وُلدَ عام 1914 ، في قريةِ عين التينة بمنطقةِ الحفّة ، في بيت علمٍ وأدبٍ ، البيت الذي تلقّى فيه الشاعر بدويّ الجبل مبادئ القراءة والكتابة واللغة العربية .
تلقى تعليمه الأوّل في منزله ، على يد المرحوم والدهِ ، وذلك قبل أن تفتح أية مدرسة حكومية في القرية آنذاك .
أنْهى تعليمهُ في مدارسِ اللاذقية ، وتخرجَ من دار المعلمين ( مدرسة التجهيز ) ـ ثانوية جول جمال حالياً ، وذلك عام 1937 ، فعُيّن معلماً في قريته .
في عام 1951 أنشأ في قريته إعدادية خاصة سمّاها ( إعدادية سيف الدولة ) خدمت المنطقة خدمةً كبيرة حتى نهاية عام 1969 حيث اضطر إلى إغلاقها بسبب إحداث إعدادية رسمية في القريّة .
تابع تعليمه الجامعي فنال شهادة ( الإجازة في السياسة والاقتصاد) عام 1959 ، من الجامعة اللبنانية في بيروت .
في عام 1965 أعير مدرساً لمادة اللغة الفرنسية إلى السعودية ، واستمر في مهنة التعليم حتى عام 1975 حيث أحيل على التقاعد.
بعد إحالته إلى التقاعد ، تابع الراحل نشاطاته الأدبية والدينية فأغنى بعلمه وأدبه معظم المناسبات الأدبية والدينية والاجتماعية التي حضرها ، وكان له بالغ الأثر في بث الأفكار التنويرية في مختلف مجالات الحياة ومحاربة الجهل والتخلف والسعي للارتقاء الديني والفكري والاجتماعي .
يُعدّ من المعلمين الأوائلَ في هذا العصر ، المعلمون الذين خلدت ذكرياتُهم وحُفظت أسماؤهم عن ظهر قلب ، فقد كافح جميع مظاهر الجهل والظلم التي خيّمت في منطقته زمناً وذلك حتى عدّه البعض في رأس القائمة التي تضم الرعيلَ الأول من ناشريّ الثقافة في المحافظة ، يعترف له بتلك النهضة العلمية الملحوظة الكثيرون جداً من تلامذته وأترابه وأنصاره ومعارفه ، ويعتبرونه بالنسبة لمنطقة الحفة المنقذ الأول من براثن الجهل والظلم ، ولتشهد له أول مدرسة في قريته أنشأها على حسابه الخاص باسم ( إعدادية سيف الدولة ) التي ظلّ يتعهدها برعايته وعنايته ويخرّج منها بين العام والأخر الجيل بعد الجيل .
دَرَجَ الفقيد في بيت علمٍ وأدب على حبِّ الأخلاق والفضيلة واحترام كلّ من يمتّ إليهما بصلة مهما كانت منزلته وحالته الاجتماعيتين ، فمقاييس العظمة عنده ليست بمظاهر الغنى والجاه ، إنما هي بالتحلِّي دائماً بالأريحية العربية .
له مؤلفات عديدة منها :
1- خواطر ـ ديوان شعر مطبوع ، نشره الشاعر عام 1998 .
2- المعارض الدولية ـ دراسة اقتصادية ، أنجزت عام 1950 .
3- عليّ والقرآن ـ دراسات دينية قرآنية .
وذلك بالإضافة إلى الكثير من المقالات والدراسات والقصائد التي أغنى بِها المناسبات الدينية والسياسية والأدبية التي شارك بها خلال مسيرة حياته الطويلة .
وفي صباح يوم السبت الواقع في 14/2/2009 ، وبعد صراعٍ طويل مع المرض ، وافته المنية في مدينة اللاذقية ، حيث نُقل جثمانه الطاهر إلى قريته التي أحبّها ( عين التينة ) و وورِيَ الثرى هناك بحضور حشود كبيرة من تلامذته ومحبيه ، لتنطوي بذلك صفحة مضيئة من حياةٍ طويلةٍ عاشها الراحل الكبير تجاوزت التسعين من العمر .
*مقتطفات من كتاب ( أعلام الأدب في لاذقية العرب ) للكاتب فؤاد غريب .

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة