فضاءات كفر علام

كفر علام

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
أحمد فؤاد العدل
مسجــل منــــذ: 2010-11-12
مجموع النقط: 565.38
إعلانات


كوكب الشرق أم كلثوم

كوكب الشرق أم كلثوم
الرحلة الى القاهرة وبداية الانتشار:
غنت أم كلثوم بالقاهرة لأول مرة عام 1920 حيث أقامت حفلا غنائيا، ثم عادت لقريتها وكلها أمل فى العودة مرة أخرى إلى أضواء القاهرة.
وفى عام 1921 عادت أم كلثوم للقاهرة لتغنى ويسمعها فى تلك الليلة الشيخ على محمود والشيخ على القصبجى والد محمد القصبجى، ومن هنا بدأ نجمها يسطع فأحيت حفلاتها لحساب الشيخ أبوزيد وأحمد صديق بحى السيدة زينب وأصبحت تنافس جميع معاصريها من المطربات الشهيرات فى هذا الوقت أمثال منيرة المهدية، نعيمة المصرية، فتحية أحمد وفاطمة سرى.
وكان زكريا أحمد، والشيخ أبو العلا محمد من أصدقاء والدها مما كان له الدور الأساسي في دفع العائلة للانتقال إلى القاهرة عام 1922. ثم ما لبث أن تبناها الشيخ أبو العلا فنياً، ودرسها الموسيقى، ودربها، وساهم في صياغة صوتها القوي، وأخذ يتعاقد لها ويغني في بطانتها ويشجعها على التقدم رغم مكانته في عالم الغناء آنذاك، ولحن لها أغنية (الصب تفضحه عيونه) سنة1924ميلادية وعرفها على أكابر الملحنين كالطبيب الملحن النجريدي ومحمد القصبجي وكان أول ما غنت له (خايف يكون حبك).
ثم قدمها الشيخ أبو العلا للشاعر الكبير أحمد رامي الذي علمها بدوره المزيد في الشعر العربي وطرق تحسينه وأداءه، كما تعلمت طرق وأساليب لباس ومعاملات سيدات المجتمع الراقي التي أصبحت تغني في بيوتهم.
عندما بدأت أم كلثوم الغناء في القاهرة كانت مرجعيتها للاغاني في موشحات والدها القديمة في الدلتا وبعض الأغاني الشعبية التي تعلمتها على طول الطريق الى القاهرة من القرى التي مروا عليها. ولكن في عام 1926 بدأت أم كلثوم في التحول في أغانيها من التواشيح الدينية إلي البدء في أغاني الحب الجديد المفصلة خصيصا لها والتي كانت أكثر إقبالا من جمهور المدينة في ذلك الوقت، وكان صوتها قويا متقنا رغم عدم وجود الميكروفون وقتها، وبدأت تشد الأسماع حتى نافست مطربة مصر الأولى وسلطانة الطرب آنذاك "منيرة المهدية" و"نعيمة المصرية" و"فتحية أحمد" والتي كانت كل واحدة منهن ذات تاريخ وصدى قوياً في القطر المصري والوطن العربي.
ثم ما لبثت أن كونت في نفس العام أول تخت موسيقي لها، وفي هذا العام أطلق عليها الجمهور لقب " ثومة". فمكنها صوتها المدرب باتقان وكلماتها الجديدة ومرافقة التخت وسلوكها الراقي العالمي الجديد من الارتقاء الى صفوف أعلى من المغنين المحترفين بالقاهرة عام 1928.
أم كلثوم في إحدى الحفلات التي أقامها الملك فاروق
وخلال الثلاثينات كان الإنتشار الواسع لأم كلثوم حيث بدأت في تقديم التسجيلات التجارية لأغانيها لتحقيق شعبية واسعة المدى، كما بدأت تقديم أغانيها إذاعيا منذ انشاء الشركة الوطنية للاذاعة والافلام في عام 1934 وهي أول فنانة دخلت الإذاعة وفي عام 1943 أسست أول نقابة للموسيقيين واختيرت نقيبة لنقابة المهن الموسيقية عام 1944 ولمدة أربع دورات مستمرة، أما في عام 1960 بدأت إذاعة حفلاتها في التلفزيون مما حقق لها شعبية جارفة وانتشار واسع.
-------
العصر الذهبي لأم كلثوم :
في بداية الاربعينات طلبت أم كلثوم أغاني من الملحن الكبير زكريا أحمد والشاعر الكبير بيرم التونسي، والتي خلقت بأغانيهم اختلافا كبيرا .
وكانت النتيجة نجاح جماهري واسع لفن أم كلثوم لدى عامة الشعب المصري الذواق حيث سميت هذه الفترة بالعصر الذهبي لأم كلثوم.
وفي وقت لاحق من العقد قامت أم كلثوم بدعم الملحن الشاب رياض السنباطي باسناد عدد من قصائد الشاعر الكبير أحمد شوقي له لتلحينها.وكانت نتيجة ذلك أسلوب مختلف تماما لما تم تقديمه مع زكريا أحمد وبيرم التونسي والتي لاقت استحسانا ونجاحا كبيرين أيضا.
وفي الاربعينيات انضمت أم كلثوم إلي لجنة الاستماع لاختيار الموسيقى الملاءمه للاذاعة والذي تولت رئاسة اتحاد الموسيقى لاحقا، وفي هذا الوقت كانت أم كلثوم في أوج مجدها الفني.
قدمت أم كلثوم طوال مشوارها الفني حوالي 700 أغنية، تعاونت خلالها مع أشهر ملحني عصرها، أولهم الشيخ أبو العلا محمد، والقصبجي هو ثاني ملحن حيث قدم لها حوالي 70 لحنًا، بينما قدم لها رياض السنباطي 95 لحنا والشيخ زكريا أحمد 57 لحنا ومحمد عبد الوهاب 10 ألحان.
أما المؤلفين فأول تعاون لها مع شاعر الشباب "أحمد رامي" كان عام 1924 حيث قدم لها 126 أغنية من تأليفه، يليه "بيرم التونسي" الذي قدم لها 122 أغنية.
--------
زواج أم كلثوم :
في عام 1946 عرض شريف صبري باشا ، أحد أعمام الملك فاروق اقتراح الزواج من أم كلثوم .ولكن الاتحاد رفض على الفور ووجه بالمنع من الاسرة الحاكمة.
زواج أم كلثوم بالدكتور الحفناوي
مما تسبب فى الكثير من الاسى لام كلثوم ، ثم وافقت أم كلثوم على الزواج من عازف العود الملحن ونائب رئيس اتحاد الفنانين محمود شريف.وتم الطلاق خلال ايام قليلة بعد الزواج وسط صيحات احتجاج من جماهير أم كلثوم الذين هاجموا الطابع الشخصي لمحمود شريف.
تزوجت أم كلثوم من الدكتور حسن الحفناوي أحد أطبائها في عام 1954 وهو من مواليد أسيوط سنة 1915، وكان دكتور الحفناوي شخصية مصرية بسيطة كما ساعد في توجيه أم كلثوم بشكل كبير الى الحفلات كما أنه كان من أشهر أطباء الامراض الجلدية المتخصصين في العالم العربي.
-------------------
أم كلثوم وثورة يوليو :
استقبلت أم كلثوم ثورة 1952 بحماس كبير، خصوصا مع اظهار الحكومة الجديدة دعمها لمجالات الفن والترفيه في مصر.
أم كلثوم مع جمال عبد الناصر
كما أن تحسن صحتها مكنها من مواصلة ظهورها ونشاطاتها في عام 1955.
في نفس الوقت غنت أم كلثوم أغاني حب جديدة توجتها بالتعامل مع الاستاذ محمد عبدالوهاب في سنة 1964 وانتجت أغنية (إنت عمري) الشهيرة التي كانت أول عشرة أغاني لحنها لها عبدالوهاب.
أم كلثوم تتناول الإفطار مع محمد عبد الوهاب أثناء تسجيل أغنية انت عمري
وفي عام 1952 حدث الإنقلاب العسكري في 23 يوليو وخلع الملك فاروق، وتم منع اغاني أم كلثوم عن البث في الراديو، لكن الرئيس جمال عبد الناصر طلب وبسرعة رفع هذا الحظر.
وخلال الخمسينيات بدأت أم كلثوم الانخراط بشكل أكبر في الحياة الاجتماعية حيث أفسحت المجال بشكل أكبر المقابلات الاعلامية التي تحدثت فيها مرارا وتكرارا عن هويتها القروية.
أما في عام 1956 فتبرعت أم كلثوم بمبلغ 10000 جنيه مصري من اجل اعادة اعمار مدين بورسعيد التي عانت من القصف خلال العدوان الثلاثي على مصر.
وبعد الهزيمة في حرب 1967 قررت أم كلثوم تكوين هيئة للتجمع الوطني وقامت بعمل سلسلة حفلات محلية ودولية من أجل دعم مصر ولصالح المجهود الحربي، وسافرت أم كلثوم في جميع أنحاء مصر والعالم العربي وجمعت التبرعات لصالح حكومة مصر، وبلغت إيرادات هذه الحفلات 24 ألف جنية قامت بإيداعها في بنك القاهرة.
أم كلثوم تزن المجوهرات أمام لجنة التبرع
-----
مشاكلها الصحية ووفاتها :
لحقت المشاكل الصحية أم كلثوم كل بضعة سنوات منذ الثلاثينات وصارت طريحة الفراش نتيجة مشاكل في الكبد والمرارة .
وأوصى لها الاطباء في عام 1937 بالعلاج في أحد البلدان التي تحتوي على المياه المعدنية ، فبسبب استمرار مشاكلها المرضية ففي 1946 فكرت أم كلثوم جديا في التقاعد الكلي والاعتزال حيث عانت من مشاكل في الغده الدرقية، فبجانب أعراض المرض كانت أم كلثوم شديدة الخوف علي على صوتها وتأثيرات العلاج الجانبية مما أدي إلي دخولها في حالة اكتئاب شديد.
وفي عام 1947 توفيت والدة أم كلثوم وتأثرت أم كلثوم كثيرا بذلك ، وفي وقت لاحق من نفس العام وفي أثناء رحلاتها للعلاج في الولايات المتحدة توفي خالد شقيق أم كلثوم فدخلت في غيوبية طويلة واستغرق انعاشها طويلا وكانت تحظى بالرعاية في مستشفى البحرية الامريكية بناء على طلب السفير الامريكي بمصر سنة 1949.
وما لا يعرفه البعض هو أن أم كلثوم كانت تعالج أيضا من التهاب مزمن في العين وذلك أحد اسباب ارتدائها لنظارتها السوداء الشهيرة.وقد تفاقم هذا المرض نتيجة للاضواء الباهرة التي رافقت انتقالها في مراحل حياتها الجديدة في القاهرة والسينما وظلت عيناها شديدتا الحساسية للضوء وبقيت على ارتدائها للنظارات السوداء غالب الاوقات.
وفي بداية 1971 تدهورت حالة أم كلثوم الصحية تدهورا شديدا وفي مارس من ذلك العام اصيبت مرارتها بالتهاب شديد مما أدى لتأجيل جميع حفلاتها في مارس وابريل وفي الشتاء اصيبت اصابة شديدة في الكلى مما اضطر الى الغاء الجدول بكامله.
خلال اول حفل لها في الموسم التالي شعرت أم كلثوم بالاغماء أكثر من مرة لكنها أصرت على غناء الحفل كاملا ولكنه كان الاخير لها وأدى تدهور حالتها الصحية الى الغاء ما تبقى من الموسم ورغم أنها كانت تحلم بالغناء مجددا لكنها لم تفعل وامضت وقتها من شتاء 1973 حتى صيف 1974 في السفر من أوروبا الى الولايات المتحدة للعلاج ومعاناة مستمرة من تدهور الصحة.
أم كلثوم مع الرئيس السادات
وقامت أم كلثوم بتسجيل أغنيتها الجديدة "حكم علينا الهوي" ونجحت في تسجيلها بصعوبة بالغة حيث غنت أم كلثوم لأول مرة وهي جالسة على كرسي كما ألغي حفل إطلاق هذه الاغنية الذي كلن مقررا افتاتحها في ربيع 1973
وفي يناير 1975 تعرضت لهجوم شديد في الكلية،وأفردت جريدة الأهرام ملحقا يوميا لمتابعة حالتها، وتوفيت السيدة أم كلثوم في الثالث من فبراير 1975 عن عمر يناهز 77 عاما قضتها في خدمة الفن الأصيل بأشكاله المتعددة، وكان من المقرر أن تكون جنازتها في مسجد عمر مكرم في وسط القاهرة، ولكن نتيجة لإقبال الحشود من البسطاء من المصريين الذين كانوا أكثر بكثير من العدد المتوقع حيث ملئت شوارع القاهرة بالمشيعين، فحمل نعش أم كلثوم في ثلاث ساعات وصولا به الى مسجد سيدي الحسين الذي كان معروفا بأنه المسجد المفضل عند أم كلثوم وقام المشيعين هناك بالصلاة علي روحها.
-----------
الجوائز التي حصلت عليها:
حصلت أم كلثوم على العديد من الجوائز والأوسمة أثناء رحلاتها الطويلة مع الفن، ففي عام 1955 حصلت على وسام الأرز ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في لبنان.
عبد الناصر يكرم أم كلثوم
كما نالت وسام الكمال في مصر من الملك فاروق.
وفي عام 1968 حصلت على جائزة الدولة التقديرية، كما حصلت على وسام النهضة الأردني ونيشان الرافدين العراقي ووسام الاستحقاق السوري ووسام نجمة الاستحقاق الباكستاني.
حصلت أيضًا على وسام الجمهورية الأكبر من تونس 1968، ووسام الكفاءة المغربي، كما تم انتخاب أم كلثوم كعضو شرف في جمعية مارك توين الأمريكية الدولية عام 1953ومنحتها مصر جواز سفر دبلوماسيا في نفس العام.
جواز السفر الدبلوماسي لأم كلثوم
المصدر: جريدة المنصورة
''''تحيات :[ (أبو العدل) أحمد فؤاد العدل بكفر علام]''''

تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة