فضاءات الزوايدة

الزوايدة

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
أبو علي
مسجــل منــــذ: 2010-10-16
مجموع النقط: 170.8
إعلانات


عمة النبي صلى الله عليه وسلم صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها


عمة النبي صلى الله عليه وسلم
(صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها )
كانت -رضى الله عنها- صابرة محتسبة، راضية بقضاء الله، ترى كل مصيبة هينة -مهما عظمت- ما دامتْ فى سبيل الله.
ففى غزوة أحد أقبلت لتنظر إلى أخيها حمزة الذي استشهد، فلقيها ابنها الزبير بن العوام فقال: أى أمه، رسول اللَّه ( يأمرك أن ترجعي، قالت: ولِمَ؟ وقد بلغنى أنه مُثِّل بأخي، وذلك فى اللَّه، فما أرضانا بما كان فى ذلك، لأصبرن وأحتسبن إن شاء اللَّه. فجاء الزبير فأخبر النبي ( فقال: "خلِّ سبيلها". فأتتْ إلى حمزة، واستغفرت له، ثم أمر النبي ( بدفنه.
وكانت - رضى اللَّه عنها - مقاتلة شجاعة.فلما خرج ( إلى غزوة الخندق، جعل نساءه فى بيت لحسان بن ثابت، فجاء أحد اليهود، فرَقَى فوق الحصن حتى أطل على النساء، فقامت إليه صفية -رضى اللَّه عنها- فضربته وقطعت رأسه، ثم أخذتها، فألقتها على اليهود وهم خارج البيت، فقالوا: قد علمنا أن هذا -أى النبي (- لم يكن ليترك أهله، ليس معهم أحد يحميهم، فتفرقوا.
إنها صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، أمها بنت وهيب بن عبد مناف بن زُهرة بن كُلاب، وهى أخت حمزة لأمه، تزوجها فى الجاهلية الحارث بن حرب بن أُمية، فولدت له ولدًا، ثم تزوجها "العوام بن خويلد" فولدت له الزبير، والسائب، وعبد الكعبة، وأسلمت صفية، وبايعت النبي( وهاجرت إلى المدينة، وكانت من أوائل المهاجرات إلى المدينة، أسلمت مع ولدها الزبير، وقيل: مع أخيها حمزة.
قالت عائشة: لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين)[الشعراء:142]، قام النبي ( فقال: "يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بنى عبد المطلب، لا أملك لكم من اللَّه شيئًا، سلونى من مالى ما شئتم" [مسلم، والنسائي، والترمذي، وأحمد].
ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم رثته صفية بقولها(ابن سعد2/327):
لهف نفسي! وبت كالمسلوب ... آرق الليل فعلة المحروب!
من هموم وحسرة ردفتني، ... ليت أني سقيتها بشعوب!
حين قالوا: إن الرسول قد أمسى ... وافقته منية المكتوب؟!
إذ رأينا أن النبي صريع، ... فأشاب القذال أي مشيب
إذ رأينا بيوته موحشات، ... ليس فيهن بعد عيش حبيبي
أورث القلب ذاك حزنا طويلا، ... خالط القلب، فهو كالمرعوب
ليت شعري! كيف أمسي صحيحا ... بعد أن بين بالرسول القريب؟
أعظم الناس في البرية حقا، ... سيد الناس حبه في القلوب
فإلى الله ذاك أشكو! وحسبي، ... يعلم الله حوبتي ونحيبي!
توفيت "صفية بنت عبد المطلب" سنة عشرين هجرية فى خلافة عمر بن الخطاب - رضى اللَّه عنه - وعندها بضع وسبعون سنة، ودفنت بالبقيع فى فناء دار المغيرة بن شعبة، وقد روت عن الرسول ( بعض الأحاديث، فرضى اللَّه عنها وأرضاها.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| حمدى جابر الصغير | 26/10/10 |
السلام علبكم
ابوعلى الغالى اولا اشكرك على الدعاء الجميل
جعله الله فى ميزان حسناتك واشكرك على مقالتك الجميله التى دائما نتعلم منها فانت دائما فى المقدمه وفقك الله الى محبته امين

| حجيرة ابراهيم ا بن الشهيد | 21/10/10 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

..أخي الاستاذ أبوعلي///مشكور على كل المواضيع التي تكتبها في حق أمهات المسلمين دون ان نميز احداهن على الاخرى...فكلهم أمهاتنا رضي الله عنهن اجمعين وهن زوجات سيد الخلق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وآل بيته وأزواجه الطاهرات العفيفات وعن أصحابه الاطهار....لك ولمن حولك ألف شكر ودمت في رعاية الله وحفظه آمين يارب العالمين..////أخوك //حجيرة ابراهيم ابن الشهيد الجزائري ..


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة