فضاءات الأوسط قمولا

الأوسط قمولا

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
ناصر بكر
مسجــل منــــذ: 2012-06-14
مجموع النقط: 9.85
إعلانات


شاعر وقصيدة

شاعر وقصيدة
عنترة بن شداد العبسي :
عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي ، أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص أو جبار بن عمرو الطائي قبل الإسلام قيل عام 22 قبل الهجرة النبوية - 601 م . *
وإليكم بعض من شعره :
قال عنترة:
أُعـــــاتِبُ دَهــــراً لاَ يلِينُ لعـــاتبِ وأطْلُبُ أَمْناً من صُرُوفِ النَّـــــوائِبِ
وتُوعِدُني الأَيَّــــامُ وعْـــــداً تَغُرُّني وأعـــــــلمُ حقــــــاً أنهُ وعدُ كـــاذبِ
خَدَمْتُ أُناســـــاً وَاتَّخَذْتُ أقاربـــــاً لِعَوْنِي وَلَكِنْ أصْبَحُـــــوا كالعَقــارِبِ
يُنادُونني في السِّـــــلم يا بْنَ زَبيبة ٍ وعندَ صدامِ الخيـــلِ يا ابنَ الأطـايبِ
ولولا الهوى مــــا ذلَّ مثلي لمثلهم ولا خَضعــتْ أُســـــدُ الفَلا للثَّعـــالبِ
ستذكرني قومي إذا الخيلُ أصبحتْ تجولُ بها الفرسانُ بينَ المضـــاربِ
فإنْ هُمْ نَسَوْني فالصَّــوَارمُ والقَنــا تذكرهمْ فعلي ووقعَ مضـــــــــــاربيِ
فيَا لَيْتَ أَنَّ الدَّهْـــــــــرَ يُدني أَحبَّتي إليَّ كمـــــا يدني إليَّ مصــــــــــائبيِ
ولَيْتَ خيالاً مِنكِ يا عبلَ طارقاً يرى فيضَ جفني بالدمـــــــــوعِ السواكبِ
سأَصْـــــبِرُ حَتَّى تَطَّــرِحْني عَواذِلي وحتى يضجَّ الصـــــــبرُ بين جوانبيِ
مقامــكِ في جوِّ السمـــــــــاء مكانهُ وَباعِي قَصيرٌ عَنْ نوالِ الكَـــــــواكِبِ
وقال عنترة:
سكتُّ فَغَرَّ أعْدَائي السُّكــــــــوتُ وَظنُّوني لأَهـلي قَدْ نسِـــــيتُ
وكيفَ أنامُ عنْ ســــــــاداتِ قومٍ أنا في فَضْلِ نِعْمتِــــهمْ رُبيت
وإنْ دارْتْ بِهِمْ خَيْــــــلُ الأَعادي ونَادوني أجَبْـــتُ متى دُعِيتُ
بسيفٍ حدهُ موجُ المنـــــــــــــايا وَرُمحٍ صَدْرُهُ الحَتْفُ المُميتُ
خلقتُ من الحـــــــــديدِ أشدَّ قلباً وقد بليَ الحـــــــديدُ ومابليتُ
وَإني قَدْ شَربْتُ دَمَ الأَعـــــــادي بأقحافِ الرُّؤوس وَما رَويتُ
وفي الحَرْبِ العَوانِ وُلِدْتُ طِفْلا ومِنْ لبَنِ المَعامِعِ قَدْ سُـــقِيتُ
فما للرمحِ في جسمي نصـــيبٌ ولا للسيفِ في أعضـاي َقوتُ
ولي بيتٌ علا فـــــــــــلكَ الثريَّا تَخِرُّ لِعُظْمِ هَيْبَتِهِ البُيــــــــوتُ
وقال عنترة:
ألا مَنْ مُبْلغٌ أهــلَ الجُحُــــــود مَقــــــالَ فتى ً وَفيٍّ بالعُهُود
سأخــرجُ للبرازِ خلى َّ بــــــالِ بقَلبٍ قُدَّ منْ زُبَرِ الحــــــديدِ
وأطــعنُ بالقنـــــا حتى يراني عَدوي كالشــرارة ِ من بعيد
إذا ما الحربُ دارتْ لي رَحاها وطاب المَوْتُ للرَّجُلِ الشَّدِيد
تَرَى بيضاً تَشَعْشَعُ في لَظاهـا قد التصقت بأعضادِ الزنـود
فأقحمُها ولكن معْ رجــــــــالٍ كأَنَّ قلوبها حَجَرُ الصَّـــــعيد
وَخَيْلٍ عُوِّدتْ خَوْضَ المنـــايا تُشَيِّبُ مَفْرِقَ الطـــــفْلِ الوليدِ
سأَحمِلُ بالأُسودِ على أسودٍ وأخْضِبُ ساعدي بدمِ الأُسود
بمَمْلكَة ٍ عليها تَـــــــاج عِزٍّ وَقَـــوْمٍ من بني عَبْسٍ شُهـود
فأَما القائلونَ هزبرُ قـــــومٍ فَذَاكَ الفَخرُ لا شَرَفُ الجـــدود
وأمَّـا القائِلونَ قَتيــــلُ طَعْنٍ فذلك مصرع البطـــــل الجـليد
وقال عنترة:
صَحا منْ سُكْرهِ قلْبي وَفــــــاقا وَزارَ النَّــوْمُ أجْفــــاني استِرَاقا
وأسعَدَني الزمانُ فصـار سَعْدي يشقُّ الحُجبَ والسْبــــع الطّباقا
أنا العَبْدُ الذي يلْقى المَنــــــــايا غدَاة َ الــرَّوعِ لاَ يخْشى المحاقا
أكرُّ على الفــوارس يوم حربٍ ولا أخشى المهنَّـــــــدة َ الرِّقاقا
وتطربني سيــــوفُ الهند حتى أهيمَ إلى مَضـــــــارِبِها اشْتياقا
وإني أعشقُ السُّــــمرَ العوالي وغيري يعشقُ البيضَ الرشاقا
وكاسـاتُ الأَسنَّة ِ لي شــــــرابٌ ألذُّ به اصطباحـــــــــاً واغتباقا
وأطْرافُ القَنا الخَـــــــطّيِّ نَقْلي وريحاني إذا المضمـــارُ ضـاقا
جزَى الله الجَـــــوادَ اليوْمَ عنّي بما يجزي بهِ الخيـــــــل العتاقا
شققتُ بصدره مــــوجَ المنـــايا وخُضْتُ النَّقعَ لا أَخْشى اللِّحاقا
ألاَ يا عبل لـــــو أبصرتِ فعلي وخَيْلُ المــــوْتِ تَنْطَبِقُ انْطباقا
سَلي سَيْفي وَرُمحي عنْ قِتالي هما في الحـــربِ كانا لي رفاقا
سقيتهما دماً لـــــو كانَ يُسقى به جبلاَ تهــــــــامة َ مـــا أفاقا
وكم منْ ســــــــيدٍ خلَّيْت ملقى يحــرِّك في الدّمـــا قدماً وساقا
وقال عنترة:
لقينا يومَ صهبــــــــــــــاءٍ سريّه حناظلة ً لهُم في الحــــرب نيَّهْ
لَقيناهم بأَسيــــــــــــــــــافٍ حِدادٍ وأُسْــــــــدٍ لا تفــــر منَ المنيهْ
وكان زعيمُــــــــــــــــــهُمْ إذْ ذاكَ لَيثاً هزبراً لا يبالي بالـــرزيهْ
فخَلَّفناهُ وسْــــــــــــطَ القاع مُلْقى ً وهــــا أنا طالــب قتـــل البقيهْ
ورحنا بالسيوفِ نســــــوق فيهم إلى ربواتِ معضـــــلة ٍ خفــيهْ
وكم منْ فــــــــــارسٍ منْهمْ تَركْنا عليهِ منْ صوارِمنـــــــا قضيَّهْ
فوارســـــــــــــنا بنو عــبسً وإنا لُيوثُ الحربِ مــــا بيْن البريَّهْ
نجيدُ الطعنَ بالســُّــــــمر العوالي ونضرب بالسيوفِ المشـرفيهْ
وننعل خيـــــــــــــلنا في كلَّ حربٍ من الســـــــاداتِ أقحـافاً دميهْ
ويوْم البذْلِ نُعْطي مـــا مَلكــــــــنا من الأموالِ والنِّعـــــــمِ البَهيَّه
ونحن العادلــــون إذا حكـــــــــمنا ونحن المشفقون على الرَّعيهْ
ونحـــن المنصفـــــــون إذا دعينا إلى طـــعْن الرِّماح السَّمـهريّه
ونحــــن الغالبون إذا حمــــــــــلنا على الخيل الجيـــادِ الأعوجيهِ
ونحــــن الموقـــــــدونِ لكل حربٍ ونصــــــــلاها بأفئـــدة ٍ جريهْ
مـــــلأنا الأرض خوفاً من سطــانا وهابتنا الملـــوك الكســـرويه
ســـــلُوا عنا دِيارَ الشَّـــــــــام طَرّاً وفرسانَ الملــوكِ القَيْصَــريّه
أنا العَبــــدُ الذي بدِيـــــــــار عبْسٍ رَبيتُ بعـــزَّة ِ النَّفــــسِ الأَبيّه
ســـــــلوا النُّعمانَ عنّي يوْم جاءَتْ فوارس عصبة النار الحمــيهْ
أقمت بصــــارمي سوق المنـــــايا ونلــتُ بذابلي الرُّتَبَ العلــــيَّه
(أبو جمال)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ديوان عنترة بن شداد العبسي

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة