فضاءات حي المعادي

حي المعادي

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
datashet
مسجــل منــــذ: 2012-06-30
مجموع النقط: 1.4
إعلانات


الرئيس يؤدي الصلاة بالأزهر وسط دعاء نصف مليون مواطن له بالنجاح

وسط حشد كبير من المصلين بجامع الأزهر الشريف بلغ أكثر من نصف مليون مواطن أدي الرئيس الجديد الدكتور محمد مرسي أول صلاة جمعة بعد انتخابه كأول رئيس مدني في مصر .
وألقي خطبة الجمعة الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف, وقد حضر صلاة الجمعة الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامعة الأزهر, والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وعدد كبير من رجال الأزهر الشريف ودار الإفتاء.
وفي أثناء دخول الرئيس مرسي المسجد تدفق المئات من المصلين حوله محاولين تحيته والسلام عليه حتي تمكن من دخول المسجد بصعوبة بالغة قبيل طلوع خطيب الجمعة إلي المنبر بدقيقة واحدة, كما تعالت الصيحات والهتافات المؤيدة للرئيس الجديد طوال فترة خطبة الجمعة التي استمرت نصف ساعة, مما دعا خطيب الجمعة إلي مناشدة المصلين بضرورة الالتزام بآداب الصلاة والإنصات حتي لا يكون ذلك مدعاة لبطلان الصلاة, وبرغم ذلك لم يلتزم بعض المصلين وأخذ العديد يهتف عايز الريس.. عايز أكلمه.. الريس حبيبي, وغيرها من النداءات.
كما منعت قوات أمن الحراسة المرافقة للرئيس عدة محاولات للوصول للرئيس خلال فترة الخطبة لتقديم شكاوي وطلبات خاصة.
وبمجرد انتهاء صلاة الجمعة تعالت أصوات الآلاف بالدعاء للرئيس الجديد بالتوفيق والنجاح في مهمته الجديدة وأخذوا يرددون التكبير والابتهال إلي الله بأشكال مختلفة وهم يحمدون الله علي نجاح مرسي.
وتعالت أصوات مجموعات من المصلين مرددين الشعارات المؤيدة لمرسي والتي تدعو المجلس العسكري إلي الرحيل.
وقد طلب الرئيس محمد مرسي من الحرس أن يمكنوه من تحية الآلاف من المصلين الذين اصطفوا علي الجانبين أملا في تهنئته والسلام عليه, إلا أنهم رفضوا بسبب الضغط الشديد وعمليات التأمين ستكون صعبة في حالة وقوف الرئيس وإلقاء التحية علي المصلين, إلا أن الرئيس سرعان ما رفع يده اليمني لتحية المصلين علي الجانبين حتي خرج من المسجد الأزهر حيث كانت السيارة في انتظاره.
وتوجه الرئيس مرسي من الأزهر إلي منزله بالقاهرة الجديدة حتي يستعد للذهاب إلي ميدان التحرير في السادسة من مساء أمس, حيث يلقي كلمة أمام المتظاهرين من المؤيدين له يدعوهم فيها إلي العمل والتماسك من أجل الوطن, ويؤكد فيها أهمية الدور الذي لعبه شباب مصر منذ بداية ثورة25 يناير وحتي الآن.
وتحدث القوصي عن شخصية الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه مستلهما من سيرته الدروس والعبر التي يجب أن يكون عليها رئيس الجمهورية في إدارته للبلاد خلال هذه المرحلة الفاصلة والفارقة في تاريخها.
معربا عن أمله أن تكون المرحلة المقبلة بداية للاستقرار وبداية البناء والتقدم والتحرر من الأغلال التي أحاطت بأعناق الأمة خلال الفترات السابقة, وقال: إن شخصية عمر بن الخطاب كانت تتمتع بالحزم دون القيل والقال, وكان هدفه مصلحة المسلمين, مذكرا بقرار عمر بن الخطاب بعزل خالد بن الوليد من قيادة الجيش وهو في ذروة انتصاره مراعاة للمصلحة العامة للأمة الإسلامية دون أي شيء آخر.
وأكد القوصي أن ولي الأمر يجب أن يتمتع بالحزم والمهابة, وألا يخشي طائفة أو جماعة لأنه أؤتمن علي مصالح المؤمنين, وأن يكون العدل رائده, والحق بجانبه, ولا يخاف لومة لائم, مذكرا بعدل عمر ورقة قلبه في كثير من المواقف.
وتعرض الدكتور عبدالفضيل القوصي في كلمته إلي مبادئ المواطنة وحقوق الآخر في الإسلام, مذكرا بصلاة عمر بن الخطاب في كنيسة إيلياء بالقدس التي رفض الصلاة داخلها حتي لا يتخذها المسلمون مسجدا, وكتب لهم كتابا نص فيه علي أن تبقي كنائسهم وأموالهم مصونة, حرصا منه علي المواطنة وشركاء الوطن والمساواة بين الجميع, والتعامل معهم كما يأمر الإسلام تجاه شركاء الوطن دون تفرقة أو طائفية أو تمييز بين جماعة وأخري, أو فصيل وآخر.
وقال القوصي: إن ولي أمر المسلمين يجب أن يكون للجميع بلا إقصاء أو تمييز أو فرقة, وهذا هو الدرس الذي نأخذه من عمر, الذي كون الدولة الإسلامية الأولي أعظم تكوين.
ووجه وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة حديثه إلي رئيس الجمهورية قائلا: هذا الوطن للجميع دون تفرقة أو إقصاء, وطن العدل والحرية والمساواة والديمقراطية الحقة التي يعبر فيها كل عن رأيه, وأن يكون التعبير منضبطا بضوابط الخلق, مؤكدا حاجتنا الماسة إلي زرع القيم والمبادئ, وأنه ينبغي ألا نصم آذاننا عن سماع الرأي والرأي الآخر, وأن يتسع صدرنا للجميع, مطالبا الرئيس بأن يقود الأمة إلي هذا المآل الرحب الذي نبني فيه بلدنا, ونعلي فيه من شأن أفرادنا, ونقضي فيه علي البطالة, وأن نتقدم اقتصاديا وعلميا بعد أن أصبحنا في ذيل الأمم, وأن نتخلي عن التمسك بالحرفيات والشكليات, ونكون بحق الأمة الوسط التي تقود العلم والحضارة بين شتي الأمم.
وطالب القوصي الرئيس الجديد بالحفاظ علي استقلالية الأزهر ومرجعيته, وأن يكون صوت الأزهر فوق كل الأصوات

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة