جماعة أغبالو بدون جماعة
ماذا عساني أقول فجماعة أغبالو تفتقر حتى للموظفين لاأقصد بهذا أن لدينا نقصا و لكن ما أريد قوله هو أنك عندما تلج هذا المكان تعتقد أنه من المفروض أن تجده يعج بالساكنة بصفة الجماعة أهم مكان يحتاجه المواطن ببلدنا الحبيب إلا أنه و بمجرد دخولك هذه المعلمة التي زينت من الخارج لا تجد فيها موظفا واحدا حتى ليشرح لك ما يجري فما هو سبب استهتار هؤلاء بساكنة المنطقة ككل ؟ هل لأننا لا نرفع أصاتنا و لكن حتى لو حصل هذا فمن يسمعنا ؟ و بمن نستغيث ؟ عندما يحتاج أحد المواطنين للمصادقة على أي وثيقة لا يجد أمامه إلا جماعة أيت سعد لي التي تبعد عن أغبالو بحوالي عشر كيلومترات للعلم فهذه الجماعة لا تنتمي لإقليمنا باعتبارنا بوابة إقليم ميدلت و أية بوابة هاته التي تفتقر حتى لأبسط الأشياء مستشفى بدون طبيب و ممرضات يرفضن قياس الضغط إلا في يوم الأربعاء ... صدمت يوما عندما طلبت من الممرضة أن تقيس ضغطي فأعطتني موعدا ليوم الأربعاء لأنه يوم قياس الضغط كم هذا مضحك فأكثر المشاكل فظاعة هي التي تضحك كأن هذه الممرضة تقول لي موتي إن شئت فليس هناك من يحاسبنا لأننا في بلدة منسية هنا و فعلا إنها هامش الهامش ممرضات يرفضن حتى القيام بأبسط الأشياء صراخ على المواطن البسيط و كأنما يشتغلن بدون راتب و الحقيقة أن الراتب هو الذي يشتغل بدونهن لا أعلم كم عددهن لأنهن دائما يغلقن الأبواب و لا نسمع إلا أصواتا كثيرة و صيحات للضحك تدل على أنهن يفقن الثلاثة نعم يفقن الثلاثة و لا يجد المواطن و لا واحدة تضمد جراحه حتى قبل أن يرسل إلى مستشفى اآخر و لكن نعود و نقول أننا نسمع على الأقل ضحكاتهن أما بجماعتنا القروية فهناك أشباح كثر لا نراهم أبدا اللهم إذا رأينا أحدهم يوما يزور هذه القرية البئيسة يسلم على المارة و هو في طريقه إلى المسجد فأين الدين أيها الشبح ؟ يا من تأخذ أجرا على عمل لم تقم به عجبي على قريتي تصارع الموت و لا منقذ
