فضاءات حارم

حارم

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
محمد الأحمد
مسجــل منــــذ: 2010-11-11
مجموع النقط: 12.29
إعلانات


الطربوش .. سمة واضحة في اللباس العربي القديم

الطربوش .. سمة واضحة في اللباس العربي القديم
دخل الطربوش إلى سورية مع باشوات السلطان العثماني وولاته، حيث كان لباس السوريين في ذلك الحين العمائم البيضاء والملونة في المدن، والكوفية والعقال في الريف والبادية. وفي أوائل القرن التاسع عشر أخذ غطاء الرأس يتبدل عندما بدأت حركة محمد علي فانتقلت حالة لباس الرأس من التعقيد إلى البساطة.
و أصبح عبارة عن الطربوش الأحمر الذي كان يلبسه اليونانيون ، وقد سلك السلطان محمود الثاني بعد انخذال الانكشارية ( 15 حزيران سنة 1828) الطريق التي سلكها محمد علي .
و ما بين سنة 1829 1891 م تعمم الطربوش في سورية .
و بهذه المناسبة ذكرت سجلات القنصلية الفرنسية في بيروت بتاريخ نيسان سنة 1830 ما يلي :
و قد احتج موظفو الإمبراطورية بشدة على السلطان محمود الثاني لاتخاذه غطاء اليونانيين شعاراً لهم ، و حدثت مهزلة من جراء هذا التغيير لأن اللباس الجديد كان يستجلب الهزء و السخرية فضلاً عن أن الشيء الأجنبي كان في ذلك الزمان مكروهاً .
غير أن إصلاحات محمود الثاني لم تمنع حصول الاختلافات حول لباس الرأس و كان سيتوقف سبر التطور الذي أجراه محمود الثاني في عهد السلطان عبد المجيد إذ أن شيخ الإسلام طلب أن يلبس السلطان يوم التتويج لباس الرأس القديم غير أن الصدر الأعظم حين ذاك لم بسمح بتطبيق هذه الفكرة إلا على رجال الدين وحدهم فظفر بعد مقاومة طويلة.
و بقي الطربوش لباس الرأس الرسمي المنتشر في سورية .
الآن أصبح الطربوش في المدن السورية كافة مجرد أثر فولكلوري يرتديه عدد قليل جداً من كبار السن، ويستفيد من ارتدائه بعض بائعي المشروبات الشعبية كبائع التمر الهندي المتجول، ويلبسه أيضاً بعض العاملين في محال خصصت بضائعها للسياح الأجانب، ويقتنيه بعض الفنانين الفولكلوريين ولا أحد آخر غير هؤلاء يرتديه.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة