فضاءات حارم

حارم

فضاء الحياة الرياضية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
محمد الأحمد
مسجــل منــــذ: 2010-11-11
مجموع النقط: 12.29
إعلانات


تجربة على المحك لأخلاقنا الرياضية

تجربة على المحك لأخلاقنا الرياضية
عشنا على مدى عشرة أيام ماضية يوميات رياضية رمضانية من دورة الأحياء السكنية بحارم التي أقامها نادي حارم الطليعي بالتعاون مع رابطة اتحاد شبيبة الثورة بحارم حيث انتهت هذه الدورة وكانت النتيجة المثالية الرائعة أن جميع الفرق الرياضية المشاركة خاسرة أو رابحة كانت مسرورة ومنضبطة
وذات أخلاقيات عالية جداً وأظهرت فعلاً الروح الرياضية التي ننشدها في بلدنا وأحب هنا أن أوجه تحية كبيرة لجميع أبطال هذه الدورة الحقيقيين ألا وهم اللاعبين الذين أظهروا من الحب والأدب والأخلاق والالتزام ما لم نراه في ملاعب دولية كبرى.
في هذه الدورة لفت نظري حادثة واحدة وقعت ألا وهي إصابة الشاب جمعة الجج ولم أكن أتوقع أن هذه الإصابة كانت حقاً وعملاً هي إصابة كل من شارك بهذه الدورة من إداريين وفنيين ولاعبين الكل كان جمعة الجج يتألم ويقلق ويسهر ويفكر ويدعو وينتظر الصباح تلو الصباح ليسأل ويطمئن، وتتوارد الزيارات فرادى ومجموعات إلى منزل جمعة للاطمئنان والسؤال عنه وتقديم أي خدمة يطلب.
نعم هذا ليس مبالغة وإنما بمرآة العين ومسمع الأذن، والد الشاب وهو من المشهود لهم على مستوى حارم ومن حولها بأنه رياضي عاشق للرياضة من الطراز الأول دأب يومياً على متابعة مباريات هذه الدورة مشجعاً ومنظماً ومراقباً لم يمتعض ولم يحمل مسؤولية إصابة ابنه لأحد وبكل روح رياضية وثقافة عالية وأخلاق معهودة منه قال هذه الرياضة أحسب حساب الخسارة قبل الربح وأحسب الإصابة بكل دقيقة وهذا وارد ولكل رياضي داخل الملعب أما خارج الملعب لا ضغينة ولا حقد ولا تحميل النتائج لأحد.
محمد شهيد الجج عرفناه رياضياً لامعاً لا يفوت فرصة حتى ولو كانت فرصة بين حصتين دراسيتين وأتيح له اللعب فيغتنمها وعرفناه خلوقاً تميز منذ أن مارس هوايته وإلى الآن.
واليوم نقول له لقد ربحت أنت اليوم أكثر من أي يوم مضى فقد ربيت وعرفت كيف تربي وليس نحن من نقول بل هذه الأجيال الرياضية المشاركة في هذه الدورة وطاقم هذه الدورة وراعي هذه الدورة يقول ونعم الأخلاق الرياضية.
نعم أخلاق رياضيي مدينتي حارم، نعم أخلاق مدربي رياضة حارم، نعم أخلاق ناشئي هذا الجيل من مربي حارم.
جمعة حفظه الله وعافاه كشف لنا حقيقة كانت غائبة عن أعيننا وهي أن أبناءنا وناشئتنا من هذا الجيل ليسوا كما كنا متصورين أو كما صوروهم لنا، نعم كانوا مسؤولين حقيقيين أمام هذه النائبة أظهروا تعاطفهم وودهم وتربيتهم وأخلاقيتهم الرياضية العالية وهذا ما نحتاج إليه ليومنا هذا وأيامنا القادمة.
بارك الله فيكم وابقوا على العهد الذي قطعتوه بأخلاقكم الرياضية ومارسوا هوياتكم بالروح التي كنتم عليها في دورتكم تلك.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة