فضاءات تندة

تندة

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
احمد محمود
مسجــل منــــذ: 2010-10-23
مجموع النقط: 31.6
إعلانات


من تفسير الشعراوى - سورة الحشر

ألَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13)
الحق سبحانه وتعالى يفضح اليهود والمنافقين ويفشى اسرارهم ويخبر رسوله صلى الله عليه وسلم بما قالوه فيقول له (الم تر )ومعناها ان اخبار الله لنبيه بشىْ اوثق من رؤيته له (الى الذين نافقوا ) وكان على رأسهم ثلاثة عبد الله بن ابى وعبد الله بن الاكتع ورافع بن زيد فهؤلاء انتهزوا الفرصة وقالوا لبنى النضير اذا اخرجكم محمد لا تخرجوا فلما أمرهم رسول الله بالخروج قالوا يا ابا القاسم فالموت اهون علينا من هذا وامهلنا عشرة ايام لكى نستعد فأنظرهم رسول الله عشرة ايام فلما لم يخرجوا حاصرهم واحدا وعشرين يوما حتى يئسوا ورفعوا راية التسليم
الحق سبحانه وتعالى يكشف حقيقة المنافقين فيقول (الم تر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب )
اى يقولون لليهود ووصفهم بالكفر لانهم وان كانوا فى بداياتهم على دين سماوى الا انهم لما جاءهم ما عرفوا من بعثته صلى الله عليه وسلم وما بشرت به كتبهم كفروا به فسماهم كافرين لذلك قال الله تعالى فى أهل الكتاب (ليسوا سواء من أهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون ) ومن هؤلاء عبدالله ةبن سلام وتعلمون قصة اسلامه وهو القائل والله انى لأعرف محمد حين رأيته كمعرفتى لابنى ومعرفتى لمحمد أشد ماذا يقولون لهم ( لئن اخرجتم ) اى اخرجكم محمد من المدينة وما حولها ( لنخرجن معكم ) قالوا هذا الكلام سرا بينهم وبين بعض وجعلهم اخوانا فقال تعالى ( يقولون لاخوانهم ) لانهم بالفعل اخوان اخوان فى معاداة رسول الله ودعوة الحق او اخوان لانهم عقدوا عقد ولاء فيما بينهم أو اخوان فى الكفر بهذه الرسالة
وقولهم (لا نطيع فيكم احدا ابدا ) لا نطيع احدا يأمرنا بقتالكم ( وان فوتلتم لننصرنكم ) ثم يشهد الله ويحكم على هذا القول انه كذب ( والله يشهد انهم لكاذبون ) لانهم منافقون والكذب يجرى فى عروقهم ثم يفضح كذبهم ويكشف نواياهم ( لئن اخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الادبار ثم لا ينصرون ) يفرون من المعركة ( ثم لا ينصرون ) وصدق الله فيما اخبر عنهم وهذا هو دأب المنافقين فى كل زمان ومكان يكذبون حتى على الله ويقولون مالا يفعلون

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة