فضاءات خشيبة الفوقا

خشيبة الفوقا

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
ابو معتز
مسجــل منــــذ: 2011-01-04
مجموع النقط: 27.4
إعلانات


تعَرف على لغتك العربية

اللغة الفصحى عند القبائل العربية
الاستنطاء: وهي جعل العين الساكنة نونًا إذا جاورت الطاء، مثل أنطى بدلاً من أعطى وقد قرأ الحسن البصري (إنا أنطيناك الكوثر) وروي عنه -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنّه قال: (اللهم لا مانع لما أنطيت، ولا منطي لما منعت). ومن ذلك قول الأعشى:
جِيَادُكَ فِي الْقَيْظِ فِي نِعْمَةٍ تُصَانُ الجِلاَلَ وَتُنْطَى الشَّعِيرَا
ونسبت هذه اللهجة إلى سعد بن بكر، وهذيل، والأزد، وقيس، والأنصار، ورُوي أنها لغة أهل اليمن. وهذه الظاهرة ليست مطردة عند القبائل التي ذُكرت، كما أنها ليست مطردة أيضاً في كل عين ساكنة تجاور الطاء، وإنما هي مختصة بكلمة (أعطى).
التَّلْتَلَة: هي كسر حرف المضارعة، فيقال: أنا إِعلم، ونحن نِعلم، وأنت تِعلم، وهو يِعلم، وروى ابن الأنباري بيتً للمرار قوله:
قد تِعْلمُ الخيلُ أيَّاماً تُطَاعِنُها مِن أيِّ شِنْشِنَةٍ أنتَ ابنَ مَنْظُورِ
ونسبت هذه اللهجة إلى قبيلة بهراء، وفي اللسان: أنها لغة كثير من القبائل العربية.
الشَّنْشَنَة: هي جعل الكاف شِيناً مطلقاً. فقد سمع بعض أهل اليمن في عرفة يقول: (لَبَّيْشَ اللهمَّ لَبَّيْشَ)، أي: لبيك، وهذه اللغة ما يزال ينطق بها أهل حضرموت إذ يقولوت: عليش بدلاً من عليك، وتتفق هذه الظاهرة مع الكشكشة من بعض الوجوه.
الطُمْطمانية: هي إبدال لام التعريف ميماً مثل: طاب امْهَواء وصفا امْجوُّ، أي: طاب الهواء وصفا الجوُّ. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم، نطق بهذه اللغة فقال: (ليس من امْبرِّ امْصيام في امْسَفَر) يريد: (ليس من البرِّ الصيامُ في السَّفر)، ومن شواهدها قول بُجَير بن عَنَمَة الطائي:
ذاك خليلي وذو يعاتبني يرمي ورائي بِامْسَهْمِ وامْسَلِمَة
وسمع الأخفش من يقول: قام امْرَجُل، يريد: قام الرَّجل. ونسبت هذه اللهجة إلى طيء والأزد وقبائل حمير في جنوبي الجزيرة العربية.
العَجْعَجَة: هي تحويل الياء جيماً، فقد روي أن العجعجة في قضاعة كالعنعنة في تميم، يحولون الياء جيماً، كقول الراجز:
خالي عُوَيْفٌ وأبو عَلِجِّ
المطعمان اللحم بالعشجِّ
وبالغداة كِسرَ iiالبَرْنِجِّ
يَقلع بالوَدِّ iiوبالصِّيصِجِّ
يريد: عليّ، وبالعشيّ، والبرنيِّ، وبالصِّيصيِّ. ونسبت هذه اللهجة إلى قضاعة.
وهناك عكس هذه الظاهرة، وهو إبدال الجيم ياء عند بني تميم، يقولون: شَيَرَة بدل شَجَرَة، وشَيَرَات بدل شَجَرَات، وفي جنوب العراق يقولون: دَيَاي، أي: دَجَاج.
العَنْعَنَة: هي إبدال الهمزة عينًا، يقولون أشهد عنَّك رسول الله: أي: أنَّك ويقولون: أخبَرنا فلان عَنَّ فلاناً حدَّثه، أي: أنَّ فلاناً، وأنشد ذو الرِّمة:
أعَنْ ترَسَّمْتَ مِن خَرْقَاءَ مَنْزلةً ماءُ الصَّبَابَةِ مِن عَيْنَيْكَ مَسْجُومُ
وتنسب هذه اللغة إلى تميم، قال الخليل: والخَبْعُ: الخَبْءُ، في لغة تميم، يجعلون بدل الهمزة عيناً.
الفحفحة: هي قلب الحاء عيناً، وهي خاصة بكلمة (حتى)، قرأ ابن مسعود في الآية الكريمة (حتى حين)[يوسف:35]، عتَّى حين، وقال أبو الطيب اللغوي: ويقال اصبر حتى آتيك، وعتى آتيك. وتنسب هذه اللغة إلى قبيلة هذيل باتفاق جميع اللغويين.
القُطْعَة: هي قطع اللفظ قبل تمامه، قال الخليل: والقُطعة في طيء كالعنعنة في تميم، وهي أن يقول: يا أبا الحكا، وهو يريد: يا أبا الحَكَم، فيقطع كلامه عن إبانة بقية الكلمة. وهذا يعني أن القطعة نوع من ترخيم اللفظ. وتنسب هذه اللغة إلى قبيلة طيء.
ومن هنا يمكن ان نقارن لهجات اليوم بهذة اللهجات التي ذكرتها الكتب القديمة
والتعرف على اصولها التي لازالت بالتاكيد موجودة الى اليوم.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة