فضاءات دماء والطائيين

دماء والطائيين

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـولاية
يونس الزهيمي
مسجــل منــــذ: 2011-12-05
مجموع النقط: 28
إعلانات


الممثلة المسرحية عائشة البلوشي



هذا حوارٌ مع الممثلة المسرحية عائشة البلوشي، سبق وأن نشرته في جريدة عمان، وأضعه هنا من جديد.
شاكر لكم وقتكم الثمين الذي تمنحوني إياه، وأنتم تقرأون كلماتي البسيطة
في ليلةٍ مزجَ السرورُ مساءها بصباحها وصباحها بمسائها ، زهراء يعبثُ عقدها بوشاحها ، بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين بولاية السيب تفجرت كل طاقات الصحوة المسرحية ، هذه الفرقة التي تم إشهارها قبل قريناتها ونالت شرف السبق
مهرجان الصحوة المسرحي يأتي للمرة الثانية ، وهو بلا شك يؤكد على استمرارية العطاء وتوقد النشاط وعلو الهمة ، ولكن هذه المرة جاء المهرجان مختلفاً طارقاً لمواضيع شتى وطرائق مختلفة للتعبير
من العروض المسرحية المتألقة والتي نالت استحسان الجمهور "إنسان كوميدي " تأليف الكاتب محمد بن سيف الرحبي وفكرة النص تتمحور حول سعي الإنسان العربي وخصوصاً الخليج خلف المصطلحات البراقة دون أن يكون للمبدأ وقوة الشخصية أي موقفٍ منها ، كله هذا كان بقالبٍ دراميٍ ساخر ، أطرب الجمهور واستطاع أن يرقى لذوق المتلقي في سلاسة وبساطة وبإبداعٍ منقطع النظير
الفنانة الشابة عائشة البلوشي كانت من أبطال هذا العرض التي لعبت دور منسقة المدير ، وفي نفس الوقت هي زوجته ، وهذه ظاهرة منتشرة في المجتمع المسماة بلغة الشارع العقاري " سكني تجاري " ، تمكنت عائشة من إبراز نفسها بقوة ، مما يعني أنها تشق طريقها نحو النجاح والتألق بمشيئة الله ، وعليه التقينا بها لنعرف كل تفاصيل مشوارها الفني والشخصي
رأت عائشة نور الحياة عام 1983 م ، مضت تشقُ طريق حياتها ، في حضن أمها ودلال أبيها ، إلى أن بلغت السادسة من عمرها ، لتهب نفسها لحقول الدراسة ، تتمتع بنور العلم والمعرفة ، وفي المرحلة الابتدائية والصفوف الدنيا ، تهيأت لها الفرصة مبكراً في دخول عالم المسرح من خلال العروض الطلابية المدرسية ، ولم تكن التمثيل الهواية الوحيدة لعائشة ، فهي تجيد كتابة الشعر والقصة والنصوص المسرحية
عشق المسرح بات يهز كل أركان الشابة الطموحة ، فلم تقتصر على الهواية ، سافرت إلى الكويت لتشبع نهمها ، وتلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية سنة 2008 م ، وهنالك بدأت موهبتها تُصقل بالدراسة والتطبيق ، فنمى الحس المسرحي وبلغ ذروته ، ولحبها الكبير للوطن ، قامت وبصحبتها مجموعة من الشبان العمانيين بعرض مسرحيات تحكي حاضر عمان وماضيها، وقد دأبوا على محاربة أفكار خاطئة انتشرت عن عمان ، يروج لها العامة من الناس لا أساس لها من الصحة كالسحر والشعوذة وما شابه ، ضاربين بهذه الشائعات الكاذبة عرض الحائط ، مبينين حضارة عمان الزاهية والتطور الملحوظ والتقدم في العلم والفن والتكنولوجيا ، وقدموا أوبريت رائع يتحدث عن مناطق السلطنة ، أشاد الجمهور الكويتي بهذه العروض الرائعة وذاع سيطها، ونالت استحسان الأساتذة في المعهد ، وصفقت الكويت كلها لحضارة عمان ولشبابها المخلصين
وفي عام 2007 م ، التحقت ابنة الخامسة والعشرين ربيعاً بفرقة الصحوة لتساهم مع إخوانها في بروز الفرقة وإظهارها بمظهرٍ يليق بسمعتها الطيبة ، كما أنها شاركت في وزارة الإعلام في برنامج نادي الصيف كمذيعة في العام المنصرم
تخرجت هذا العام من المعهد وبتفوق ، إذ حصلت على المركز الرابع على الدفعة كاملة، والآن تقضي جلَّ أوقاتها في فرقة الصحوة ، وقد شاركت في مسرحية وطن بتعبير حركي عن "جونو" بالإضافة إلى دورها البطولي في مسرحية " إنسان استراتيجي " ، وقد أجادت الدور وأتقنته
تواصل عائشة حديثها عن المسرح بأنه يعتبر بالنسبة لها حياة وتسعى إلى تطور قدراتها وأن لا تقتصر على دورٍ معين أو مستوىً محدد ، فروح الإبداع عندها متوقدة ، ورسالة المسرح لا تنتهي أبداً ، والمجتمع بحاجة ماسةٍ للتوجيه والإرشاد ، ونحن قادرون بعون الله أن نلامس شغاف القلوب
ونوهت أن للمرأة دورٌ بارز في المسرح ، ولا يمكن تجاهله أبداً أو الانتقاص منه ، فالمرأة نصف المجتمع ، واليوم أصبحت الفتاة تغزو المسرح تشارك الرجل في هذا العمل النبيل ، ولاقت المرأة قبولاً من المجتمع وتأييدا ، بعدما كان في السابق تحفظٌ كبير على مشاركتها ، إلا أن المدنية والحضارة والانفتاح الإيجابي دعم المرأة في هذا المجال ومنحها حقاً من حقوقها في التعبير والمشاركة
وتشير خريجة المعهد إلى ثورة المسرح في عمان و الانفجار الكبير وتنوع المسارح وكثرة الفرق المسرحية بأنه ظاهرة صحية وستؤتي أكلها بعد حين بتوفيق المولى القدير
ما يقض مضجع فنانتنا الجميلة أن جميع الفرق المسرحية تعاني من قلة الدعم والمساندة والاهتمام ، فالبلد تزخر بمواهب شابه تحتاج إلى عناية ورعاية ، والقطاعين الخاص والعام يقفان مكتوفين الأيدي متفرجينً ، وكأن تنمية المسرح العماني لا تعني لأحدٍ شيئاً
وتختم منسقة المدير قولها أشكر كل من ساندني ووقف معي خصوصاً أبي الطيب وأمي الحنون ، كما أشكر الأستاذ صالح الفهدي والأستاذ سعيد عامر وفرقة الصحوة ، وحلمي بأن أصبح مخرجة مشهورة يشار لها بالبنان

http://www.omaniart.com/vb/showthread.php?t=466

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة