فضاءات حرف المسيترة

حرف المسيترة

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
عاشق الحق
مسجــل منــــذ: 2011-01-23
مجموع النقط: 0.4
إعلانات


الشاعر سومر عبد اللطيف يوسف

بحرالأبجدية عقيق الجراح
سومر عبد اللطيف يوسف
قُصَاراكَ لا تستلهمِ الشِعرَ بالخمْرِ... فلستُ بغيرِ الدَّم مستهلماً شعري
فيا طالما هِمنا بـــعينٍ خديرةٍ .... ويا طالما طُفنا بذيَّالِكَ الخِدرِ
وقفنا على الأطلال من قبلِ (عُروةٍ) ... وها نحن والأطلال قفرٌ على قَفرِ
عَقرنا خيولَ العُمرِوالشوط دوننا ... قَصيٌّ ودونَ السَّبْقِ حَمحَمةُ المُهرِ
وها نحن خُلجانُ القصيدةِ ماؤنا ... مَريجُ هبوب الشِّعرِ في عاصف الفِكرِ
إذا الشِعرُ لم يثأر لغدرِ قصيدةٍ...» كعدنان « ما بَرَّأت نفسي من الغَدرِ
سلاماً أخا الهيجاءِ خُضتَ غِمَارَها ...فما كنتَ يومَ الروعِ بالفارسِ الغَمرِ
ملأتَ عيونَ الموتِ حتى لو انثنت ... لغيرِكِ ظلّت مِن رُؤاها على حِذرِ
إذا استُعذرت نفسُ الكريم على القذى ... فما ترتضي إلاّ المنيّة مِن غُذر
تَرائِبُ وشّتْها السيوف .عُقُودُها ...عَقيقُ المدى والجُرحُ أيقونَةُ الصدرِ
بكيتُ بأجفانِ الغمائم بَدرَها ... غَداةَ سَرى للهِ » ساريةُ البَدرِ«
أخا حلبٍ ما للخُناس فَديتُها ...تزلزلُ صَخرَ القبر وجداً على صَخرِ
لَعمْرُكَ ما مِن يُوسُفٍ لم يكن لهُ ...على الحسن ذئبٌ أو يُصار إلى بئرِ
وهذي بلادي في يِديكَ قميصُها »… وجاؤوا عليه « إنما بدمٍ طُهرِ
وما زلتَ يعقوبَ البلادِ أبوّةً وما زالَ ...سُوريَّاكَ أجمل من ( مِصرِ)
فيا مُكتسٍ بالجُرحِ عَرَّيتَ حِقدَهم... كما يتعرّى حالِكُ الليلِ بالبَدرِ
وما الموتُ إلاّ كالرجالِ صنوفُهُ ... فقبرٌ بلا موتٍ وموتٌ بلا قَبر
رؤومٌ هي الأوطانُ تُرضِعُ ظِئرَها ... وتُجفى متى جَفَّ الثُدْيُّ عن الظِئرِ
فلَمْ أرَ ابناً كالشهيد لأُمِّهِ ...ولم أَرَ أماً كالشَّهادَةِ للنَصرِ
فيا زارعي نخلَ الحياةِ لغيرِكم … غداً تُخبِرُ التَّمارَ عنكم نوى التَّمْرِ
على كُلِّ شِبرٍ من خُطاكم عَلامَةٌ ... عَبَرْنا فيا دَربَ العُلى من هنا مُرّي
حديثٌ وشتْه الأرضُ عنكم كأنما ...عليها رُواةٌ من زنابقِهِ الحُمرِ
وأصدقُ مِنكم في الحديث دماؤكم ...وأنطقُ من ثغرِ الربيعِ فمُ العِطرِ
مماتُ كريم الروحِ عُمرانِ في ردىً ...وعيشُ شحيحِ النفسِ موتان في عُمرِ
ألا فامْهُرَن للحسن ما عزَّ بذلُه ...فإن عروسَ المجد غاليةُ المَهرِ
شهيدُ هواكِ البِكر يا شامُ إنما ... نزيفُ جراحي اليعربيَّةِ مِنْ حِبْرِ
ومن بِدَعِ الألوانِ حُمْرُ دمائنا ... فليس دمُ الإنسان إلا دمُ الفكرِ
على كفنٍ أقتاتُ عُمْرَ سلامتي ... كما اقتاتَ ضوءُ الجَمْرِ مستوقَدَ الجمرِ
وما أنا بالمسترشيء الماءَ دَلوَهُ ...ظماءاً ودوني منهُ نضَّاخه البِئرِ
وربَّ اعتلاقٍ طارَ في النفس شأوهُ ... كمعتَلَقِ الدرَّاج في مِخلَب النَسرِ
بيوتُ البيوت السَّاكنونَ ظلالَها ... فجوٌّ بذي جَوٍّ وحُجْرٌ بذي حُجْرِ
يُحصِّنُ غابَ الليثِ ليثُ غِيابهِ ...إذا مر غابٌ من رؤاه بذي ظفرِ
فكيفَ بِملاّءِ العَرائِن بالصدى... وكيفَ بفرّاسِ المسامِعِ بالزأرِ
قتلهمُ بالحُكم والسيفُ دونَهُ ... كما تُقتَلُ النفسُ الجموحةُ بالصبرِ
وأقتلُ ما في القتلِ رأىٌ طعانُهُ ...يُسارُ ببأسٍ منهُ كالعسكر المجرِ
يُشقُّ بهِ صدرُ الكميِّ مهابةً ...فيُقتَلُ من قبلِ التقابلِ بالذُّعرِ
ففكرُكَ في القلبِ احتكاماً بقُدرةٍ ...وعند اقتدارِ الحُكمِ قلبك في الفِكرِ
ملكتَ زمامَ الخندقين فلم تزل ... على كلِّ ساحٍ منهما صاحبَ الأمرِ
ومتضىءبالنفط » صلّتْ « صليلها ... بجنبيهِ حوباءٌ مرقطةُ الظهرِ
تجمّع في ثوب التقاةِ وعندما ...هتكتَ دياجيه تفرّقَ في الكُفرِ
خصيِّ الرؤى مستخنَثِ الفكرِ إمَّعٍ ...يُعلَّقُ بالمحذوف في حالة الجرِّ
أجامعة الأعراب لا عمتي بهجةً ...أمِنْ وائلٍ نلت القيافةَ أم بكرِ
كأني ببعرانِ الرّعــاة تقيّأت ... رجيعَ اجترارِ الغدرِ من سالفِ الدّهرِ
فيا رافِدَيْ جُرحٍ تمــاهت عِراقُهُ ...بتونُسِهِ وانداحَ نيلاً على مِصرِ
ويا لطرابُلسَ الـــجريحةَ نعجةً ...وفرّت فمن ذئبٍ ولكن إلى وكْرِ
ويالَ لو اسطاعوا سبيلاً لِشامِها »..وتلكَ لعمرُ الله قاصِمةُ الظّهرِ«
سلامٌ على الإيمان ..فالـشّرُّ كُلُّهُ ...فهل من عَليٍّ للبِرازِ إلى عَمْر
سلامٌ على الإسلام يـــــنزفُ ردَّة...فيا معشَرَ الإسلام هلْ من أبي بكر
سلامٌ على الأوطان لم يبقَ غيرُها ...شآمَ العلى ترتاح في أعينِ الشعرِ

تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة