فضاءات واد الناقة

واد الناقة

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
سيد المختار
مسجــل منــــذ: 2012-02-17
مجموع النقط: 0.4
إعلانات


ترجمة الحسن ولد زين


ترجمة العلامة الحسن ولد زين (1225-1315)
الأحد, 12 فبراير 2012 15:00
altهو العلامة الحسن بن زين بن سيد اسليمان ولد سنة 1225 من الهجرةالنبويةوهو من أبرز علماء النحو أخذاللغة والنحو عن العلامة عبد الودود بن عبد الله بن انجبنان ومحمد مولود بن أحمد ودرس على بلا بن مكبد ، وبرع فىاللغة والنحو والصرف ووصل فى هذه العلوم مرحلة التنظير وبسط القواعدبأسلوب سلس وعبارة واضحة قربت إلى الأذهان قواعد النحو.
.
عندما وشح لامية ابن مالك بالاحمرار قال الناس : لولا كتابة الاحمراربالأحمر والمتن بالأسود لما ميز الناس بين احمرار ابن زين واكحلال ابنمالك لجمال نظمه وسلاسته وقالو ا: ماعلق أحد بابن مالك إلا شآه إلا ابن زين كان معه فرس رهان
درس عليه سيبويه عصره العلامة " يحظيه بن عبد الودود " اباه " فلاحظ ذكائهفتنبأ بنبوغه ،وكان الحسن ألف طرة فى النحو سماها " لخذيره " أي الخضراءجمع فيها فوائد واستدراكات مهمة تحتاج ذكاء خاصا لإستيعابها ولما درس عليهيحظيه قال الحسن لزوجته ابنة الكتاب : لخذيره جاها صاحبها
كما أن له أنظاما كثيرة بفوائد منثورة منها:
ورفع ما بعد لولا قيل هو بهاأصلا***** وقيل بأن نابت عن انعدماوضعفوا رفعه بها بأن به*******خروجها عن مدى أشباهها لزماوقيل رافعه يوجد مقدرا*********** وذا به كل ناحي كوفة حكما
وكان حديد الذهن , روي أنه كان يوما مع جماعة من طلبة العلم يتدارسون قول ابن هشام : وقد سألني سائل من أين تهب الصبا ؟ فأنشدته:
ألم تعلمي يا عمرك الله ******أننيكريم على حين الكرام قليلوإني لا أخزى إذا قيل مملق***** سخي وأخزى أن يقال بخيل
ولم يفهم الحاضرون جواب ابن هشام حتى قال ابن زين مبينا: يشير إلى قول الشاعر:
إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني****** نسيم الصبا من حيث يطلع الفجر
فقوله : حين الكرام قليل , مماثل لقوله : من حيث يطلع الفجر , إذ كل من حين وحيث ظرف مضاف إلى جملة
قال العلامة محمد الحسن الددو في شرح لامية الأفعال وهو يتكلم على شروحاللامية ثم جاء الحسن ابن زين القناني الموريتاني فاشتغل بهذا العلم وتبحرفيه وسبب اشتغاله به أنه خرج في رفقة في عام الجدب يريدون (......) فنزلواعلى قوم وكانت العادة عندنا أن طلاب العلم إذا نزلوا على بلد يستقبلهمطلاب العلم فيه فيمتحنونهم في العلوم التي يدعون أنهم درسوها فإذا نجحوافي الامتحان أكرمهم أهل البلد غاية الإكرام وقضوا لهم حوائجهم من دونالاحتياج إلى أن يبذلوا أي سبب فيها وإن لم ينجحوا في الامتحان تركوهموشأنهم كانوا ضيوفا مثل غيرهم من الضيوف لكن يكون هذا عيبا عليهم أن يدعواالعلم وليسوا من أهله فخرج الحسن في هذه الرفقة فنزلوا على قرية من القرىفسألهم أهلها هل هم من طلاب العلم فقالوا نعم فقالوا أي علم كنتم تدرسونهفذكروا أنهم كانوا يدرسون الألفية فلم يمتحنونهم في النحو لأنه من العلومالسهلة وإنما سألوهم سؤالا في التصريف فسألهم شخص عن وزن ارعوى فلم يعرفواوزنه فرجع الحسن من وقته ذلك وتخصص في دراسة التصريف ودرس على عدد منالمشايخ الكبار ومنهم عبد الودود ابن عبد الله الألفغي ومحمدمولود(........) وكذلك (.....) الشقراوي الذي هو تلميذ المختار بن بونافجمع من علم هؤلاء ما أهله لأن يكون متخصصا في هذا المجال وقد اشتهربملكاته في النحو واللغة والصرف والعروض والقوافي و الشعر وغير ذلك منالعلوم اللغوية كان بارعا فيها.
فلما قوي نظم نظما أضافه نظما أضافه إلى نظم ابن مالك كمله به وشرحه علىطريقة أهل زمانه بالشرح المسمى بالطرة حيث يكتب الشرح طررا على الأبياتولا يمزج بها ولا يكتب كتابة السطور لضيق الحال ونقص الأوراق كانوايجعلونها طرة فقط وذلك ليسهل حفظها وقد مزجها بالنظم فلم يجعلها على هيئةالشروح المكتوبة التي ترتب على حسب ورود الكلمات في البيت وإنما رتبها علىإعراب البيت فإذا كان البيت مثلا فيه إسناد خبري أو نحو ذلك فإنه يرتبالطرة على حسب ترتيب الإعراب لا على حسب ترتيب الكلمات في البيت لأن النظميقتضي التقديم والتأخير وتارة يقدم فيه الفاعل عن الفعل وتارة يقدمالمفعول قبل عامله فلما بلغ في النظم إلى قوله
عن كالأحم و الألمى نح بنية ذا**** والعيب واللون معناه به انعزلا
وعن مداه ارعوى كاحو و خارجة** واقد وازور عن معناته انفصلا.
يقول أنه قد انطفئت الجمرة التي كانت في قلبه من امتحان أولئك القوم لأنه أجاب سؤالهم في نظمه.
ومن أنظامه:
إن الفتى لَبات بالفتاة
حيرانَ مشرفا على الوفاة
وإن دمعه لعندما حكى
شوقا فما أطول ماكان بكى
جاز لدى الأخفش والأولُّ
قال به هشامٌ الأجلُّ
وله
تفسير ما شذ وما فشا وما
ندر مع ما بالضعيف وسما
فذو الشذوذ ماعن القياس قد
حاد قليلا وكثيرا ما ورد
والنادرُ القليل قيسَ أو لمِ
يُقس وما فشا بعكسه نُمي
آخرها الضعيف وهو كلما
ثبوته فيه نزاعُ العُلما
وله:
الجوهري حدث عن شيخه
الفارسيالأقدم اللوذعي
أنَّ سوى خَضَّمَ أو بَقَّمٍ
أو بَذَّرٍِ أو شَلَّمٍ موضع
خامسها عثَّرُ من فعل
أسما من الأعراب لم تُسمع
ياليت شعري ما الذى شَمَّرٌ
خلفه عن ذائه المنزع
وتوفي ابن زين سنة 1315 من الهجرة عليه رحمة الله تعالى .
(من إعداد فريق التحرير في الموقع )

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة