فضاءات البويهي

البويهي

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
النهاري
مسجــل منــــذ: 2012-02-06
مجموع النقط: 0.4
إعلانات


خريف أم ربيع عربي

يواجه الربيع العربي، اليوم، في أقطار المغرب العربي تحديات في غاية الخطورة، وذلك نتيجة انبعاث النزعات العرقية، الموجهة لخدمة مصالح خارجية، هذه النزعات التي أصبحت تعلن بشكل مباشر وصريح، عن عرقلة هذا الحراك الشعبي، إن لم يخدم مصالحها الفئوية الخاصة، التي لا تنفصل طبعا- عن مصالح النيوكولونيالية. وإذا كان التطرف العرقي الأمازيغي، لم يطف إلى الوجود إلا مع الحركة الاستعمارية، التي ضربت الاستقرار الأمني والثقافي لمجموع دول المغرب العربي، فإن الأجندة الاستعمارية التي مثلتها هذه الحركات العرقية، استمرت رغم انسحاب الاستعمار الفرنسي، على وقع ضربات المقاومة المسلحة، وكان استمرارها أكبر مؤشر على استمرارية الاستعمار بأشكال غير عسكرية، عبر الاختراق الثقافي واللغوي... اليوم، تحضر هذه الحركات العرقية المتطرفة، حاملة لمشروع استعماري جديد، يسعى إلى استغلال اللحظة الثورية، قصد التدشين لمرحلة جديدة في المغرب العربي، وأهم ملامح هذه المرحلة، تتجلى في محاربة الانتماء الحضاري العربي/الإسلامي للمنطقة، لغة وثقافة، وانتماء سياسيا واجتماعيا كذلك، وذلك من خلال بناء مشروع إيديولوجي متكامل، تلعب فيه فرنسا في شراكة مع الكيان الصهيوني، دور القيادة. وقد بدأت ملامح هذا المشروع تعلن عن نفسها بجلاء، من خلال الحديث عن دور حركات التطرف الأمازيغي، في صياغة مستقبل منطقة المغرب العربي، على المقاس الاستعماري القديم، الذي استخدم جميع أنواع الأسلحة، لفرض حائط برلين، بهدف الفصل بين الأمازيغ والعرب، وذلك لتسهيل مهمة الاستعمار في فرض الهيمنة الاقتصادية والسياسية والثقافية، عبر تفعيل خطة (فرق تسد).

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة