فضاءات مرسى مطروح

مرسى مطروح

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
hammo_140
مسجــل منــــذ: 2011-10-31
مجموع النقط: 17
إعلانات


طريق النجاح

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الافتتاحيَّة
الحمد لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على أشرف المرسلين سيِّدنا محمَّدٍ وعلى آل وصحبه أجمعين وبعد،،،
ففي عالمنا العربي والإسلامي اليوم ينتشر نوعٌ جديدٌ من الأمِّيَّة تسمَّى أمِّيَّة الدِّراسة لا أعني بذلك أمِّيَّة عدم معرفة القراءة والكتابة، ولكن أمِّيَّة منتشرة كثيرًا بين الطَّلبة من الكبار والصِّغار، أمِّيَّة كيف ندرس ونتعلم ونفهم في الفصل والبيت والمجتمع.
انتشار هذه الأميَّة بين الطلبة أدَّى إلى ضعف التَّحصيل الدِّراسي ومن ثمَّ هبوط الثِّقة في نفوس الكثيرين منهم من أن يحصل على معدلاتٍ مرتفعةٍ في المواد الدِّراسيَّة المتعدِّدة، لا أبالغ إن قلت أن البعض القليل ترك الدِّراسة بسبب تفشي هذه الأمِّيَّة!!!
فعلى كل طالب علم ومعرفة أن يعرف:
1- كيف يرفع نسبة تحصيله الدِّراسي؟
2- كيف يقضي نهائيًّا على خوف الإمتحانات الَّذي ينتابه كثيرًا؟
3- كيف يرفع قدرته على التَّركيز في الفصل أو في البيت؟
4- ما هي الطُّرق المتقدمة في التَّذكر ممَّا يعني تقليل نسبة النِّسيان عنده؟
5- كيف يرفع نسبة ثقته بنفسه؟
6- كيف يرفع نسبة التَّفوق والنَّجاح من خلال طرقٍ عمليَّةٍ وتربويَّةٍ متقدِّمةٍ.
7- ما هي العادات الدِّراسيَّة الجديدة في البيت والكلية الَّتي تعينه في الوصول إلى الأهداف السَّابقة.
ويجتهد في ذلك للوصول إلى النَّجاح والتَّفوق والإبداع في مجاله وتخصصه.
تنظيم الوقت من أسباب النَّجاح
استثمر وقتك بطريقةٍ مفيدةٍ وناجحةٍ، إنَّ الوقت هو الوعاء الَّذي يمكن أن تملأه بما تريد من مناشطٍ، ولعلَّ العدالة المطلقة المتاحة لجميع البشر هي الوقت كوحدةٍ زمنيَّةٍ، فالسَّاعة هي السَّاعة بالنسبة للجميع، واليوم هو اليوم، ولنتخيَّل أنَّ أحدًا منَّا أعطى إناءً فارغًا بنفس الحجم وقد وضعت أشياء عديدةً أمام كلُّ منَّا، وترك للجميع فرصة الاختيار لملئ الأواني الَّتي لا يختلف الواحد منها عن جميع الأواني الأخرى فنجد أنَّ واحدًا من النَّاس قد ملأ إناءه بأشياءَ ثمينةٍ بينما وقع إختيار شخص آخر على أشياءَ غثةٍ وتافهةٍ.
ونأتي إلى الطَّالب المجد، حتَّى يتفوق وينجح لابد له من تنظيم وقته.
1- نركز على الأعمال: نركز على الأعمال المراد إنجازها فلا نؤجل عمل اليوم إلى الغد.
2- نحقق الأهداف: نحقق أهدافنا الَّتي رسمناها لحياتنا بصورةٍ سريعةٍ وبكفاءةٍ عاليةٍ.
3- نشعر بالسَّعادة: نشعر بالسَّعادة والرِّضى دائمًا وهو واقع أقوى للنَّجاح والتَّفوق في الدِّراسة.
قالوا في الحكم والأمثال عن الوقت:
- الوقت سلاح ذو حدين، من حاول قتله، قتله الوقت.
- الطائر المبكر يفوز بالدّودة.
- التَّأجيل لصُّ الزَّمان.
مهارات الحفظ العشرة
- كيف تحفظ...؟ إنَّ القراءة الإجماليَّة للدَّرس تساعدك على الإلمام به وربط أجزائه إلا أنَّه عند القراءة ينبغي إتباع الآتي:
1- تعرف على النَّقاط الأساسيَّة في الدَّرس وضع خطًّا تحتها، وكرر قراءتها بحيث تكون مرتبطة بباقي الموضوع.
2- افهم القوانين والقواعد والمعادلات والنَّظريات.. وما شابهها فهمًا جيدًا ثمَّ احفظها عن ظهر قلبٍ.
3- حفظ الرُّسوم التَّوضيحيَّة والتَّدرب على رسمها مع كتابة الأجزاء على الرَّسم.
4- التَّأكد من فهم الدَّرس فهمًا تامًّا بحيث تستطيع إجابة الأسئلة الموضوعيَّة الَّتي توجد عادةً في نهاية الدَّرس.
5- محاولة وضع أسئلة على أجزاء الدَّرس والتَّعرف على الإجابة الصَّحيحة لها.
6- في المواد الَّتي تحتاج إلى دراسةٍ طويلةٍ مفصلةٍ يجب تجزأتها إلى وحداتٍ متماسكةٍ بحيث تكون كلّ وحدةٍ ذات معنى واضحٍ وفيها إرتباط ٌكاملٌ في أجزائها. وهذا إلى جانب ارتباطها بالموضوع الأساسي.
7- لا تكن جبانًا فتفقد ثقتك في ذاكرتك- احفظ سريعًا وستجد أنَّك مع التَّدريب تستطيع تذكر جميع ما حفظته.
8- عند محاولة الحفظ اجعل فترات العمل قصيرةً ومتقطعةً، واحفظ المادة بالطَّريقة الَّتي تستعملها.
9- يجب أن تؤكد لنفسك قبل البدء في الحفظ أنَّك مصممٌ على تسميع ما تحفظ وبذلك تشعر بازدياد قدرتك على التَّركيز وسرعة الحفظ.
10- في نهاية المذاكرة اليوميَّة وقبل النَّوم مباشرةً استرجع حفظ وتسميع القوانين والقواعد والنَّظريات الَّتي درستها، فإنَّ الرَّاحة أوِ النَّوم يساعد على تثبيتها في الذَّاكرة تثبيتًا جيدًا.
نصائح في القراءة السَّريعة
بعض الطلاب يعانون من مشكلة البطء الشَّديد في القراءة. وتزيد حدَّة هذه المشكلة في المرحلة الجامعيَّة، عندما يصبح الطَّالب مضطرًا لقراءة مئات الصَّفحات أسبوعيًّا، وللتَّغلب على هذه المشكلة ولتحسين سرعة القراءة دون التَّضحية بالإستيعاب، من الممكن إتباع ما يلي:
1- اقرأ في مكان هادئ، لأنَّ الضَّجيج يعيق الإستيعاب فتضطر إلى إعادة ما قرأته أكثر من مرَّةٍ، إنَّ القراءة في مكانٍ هادئٍ تساعدك على الإستيعاب السَّريع، وبالتَّالي تزيد من سرعة قراءتك.
2- اقرأ في وقتٍ مناسبٍ؛ لأنَّك إذا قرأت وأنت متعب فيسكون الاستيعاب محدودًا والسُّرعة بطيئة.
3- نوِّع طبيعة قراءتك حسب هدفك من القراءة. لا تقرأ كلَّ الكتاب بنفس الطَّريقة وبنفس السُّرعة.
4- نوِّع سرعة قراءتك حسب طبيعة المادة الَّتي تقرؤها حتَّى لو كنت تقرأ في نفس الكتاب. فهناك صفحات تحتاج إلى دقَّةٍ وتروٍّ، وهناك صفحات تستطيع أن تقرأها بسرعةٍ. وينطبق هذا على الصَّفحة الواحدة فهناك فقراتٌ أهم من فقراتٍ. وينطبق هذا على الفقرة الواحدة، فقد تحوي جملًا أهمُّ من جملٍ بل وينطبق أيضًا على الجملة الواحدة فهناك كلماتٌ أهمُّ من كلماتٍ.
5- اقرأ قراءةً صامتةً تحقِّق لك استيعابًا أكبر وسرعةً أعلى أمَّا القراءة الجهريَّة فتتعبك وتتعب جهازك الصَّوتي وتزعج الآخرين وتحقق لك استيعابًا أقل وسرعة أدنى.
6- اذهب بعينك إلى الأمام على السُّطور. لا تتراجع بها إلى ما قرأت إلا للتَّأكد من فكرة ما. فإنَّ التَّراجع، إذا أصبح عادةً ساهم في إبطاء سرعتك القرائيَّة.
7- لا تقف طويلًا عند كلِّ كلمةٍ. اجعل عينيك دائمتي التَّنقل وإلى الأمام فقط.
8- التقط بعينيك مدًى واسعًا من الكلمات، نصف السَّطر أو كلَّه إذا استطعت، لا تقرأ حرفًا أو كلمةً؛ لأنَّك بذلك تقتل تتابع المعاني وتسير بسرعة السُّلحفاة.
9- ركز على ما تقرأ وعش مع الكتاب ومؤلفه وانس الأمور الأخرى؛ لأنَّ العقل لا يستطيع أن يركز على أمرين متناقضين في آنٍ واحدٍ. فإمَّا القراءة وإمَّا أحلام اليقظة والشُّرود.
10- انتق ممَّا تقرأ. مهما كان الهدف من قراءتك فلا تعقد أنَّ كلَّ كلمةٍ في الكتاب تتساوى في الأهمية مع كلِّ كلمةٍ أخرى، ولا تعتقد أن َّكلَّ جملةٍ في الكتاب تساوي غيرها في الأهمية، ابحث عن الأفكار والمفاهيم الرَّئيسيَّة وركز عليها أكثر من سواها. هذا الانتفاء يمكنك من توفير الوقت، فبدلًا من أن تقرأ كلَّ شيء، تقرأ الأفكار الرَّئيسيَّة فقط، وبدلًا من أن تعيد قراءة كلَّ شيءٍ تعيد قراءة الأفكار الرَّئيسيَّة فقط.
11- عندما تشعر بالملل من كتابٍ توقَّف عن القراءة؛ لأنَّ القراءة مع الملل تعود باستيعابٍ قليلٍ وتستهلك الوقت من غير مردودٍ معادلٍ. ولا يعني هذا أنَّ الملل يجب أن يأتي وفقًا لهواه، فلا ملل بعد عشر دقائق من بدأ القراءة، الملل المقصود هنا هو الملل الَّذي ينشأ عن القراءة لمدَّة ساعةٍ أو ساعتين لا ملل من لا يريد أن يقرأ أو يعمل شيئًا ولو لمدَّة خمس دقائق.
12- عوِّد نفسك أن تقرأ أحيانًا تحت ضغط الوقت كأنَّ تحدد لنفسك نصف ساعةٍ لقراءة عشر صفحاتٍ، ثمَّ نصف ساعة لقراءة احدى عشرة صفحةٍ ثمَّ نصف ساعةٍ لقراءة اثنتي عشرة صفحةٍ، وهكذا إنَّ القراءة تحت ضغط الزَّمن هي من أحسن عوامل تحسين سرعة القراءة.
الرِّفقه الصَّالحة وأثرها في النَّجاح
إحذر رفقاء السُّوء:
عن المرأ لا تسأل وأبصر قرينه*** فإنَّ القريب بالمقارن يقتدي
فإن كان ذا شرٍّ فجانبه سرعةً*** وإن كان ذا خيرٍ فقارنه تهتدي
كما في أيِّ مجتمعٍ بشريٍّ هناك رفقاء يشجعونك ويزرعون في قلبك الأمل بل ما أن تجلس معهم وتراهم تشعر بالسُّرور والإنشراح والإقبال على الدِّراسة، وعلى النَّقيض هناك رفقاء السُّوء الَّذين يحثُّونك على اللعب واللهو أيَّام الإستعداد للإختبارات، الَّذين يقولون لك لا فائدة من الدِّراسة والَّذين ينصحونك بشتى أنواع الغش الحرام ضمانًا للنَّجاح في الإختبارات. فهؤلاء احذرهم وأولئك الصَّالحين تشبَّث بهم. اعلم أنَّ النَّجاح يولد النَّجاح فعليك ألا تختلط مع الأشخاص الكسالى الَّذين ينظرون للمستقبل من وراء نظارة الاستهتار أوِ التَّشاؤم. بل ليكن اختلاطك بأشخاص يتميزون بالحيويَّة والجديَّة في العمل، قادرين على الإنجاز .
لا تصحب الكسلان في حالاته*** كم صالحٍ بفساد آخرٍ يفسد
عدوى البليد إلى الجليد سريعةٌ*** كالجمر يوضع في الرَّماد فيجمد
ويؤكد هذا المعنى العالم الفرنسي فيليب بومكارتز قائلًا: "وفي الوقت الرَّاهن نجد أنَّ جمهورًا من النَّاس يتركون أنفسهم لتلقي الشِّعارات السَّيِّئة والَّتي تسحقهم بدلًا من أن تساعدهم، فهم يحرضونهم أو يثبطون عزائمهم".
من صفات المعلم
لكي يحقق المعلم اليوم وظيفته الَّتي كلف الله بها الرُّسل وأتباعهم يجب أن يتصف بصفات أهمهما:
1- أن يكون هدفه وسلوكه وتفكيره ربانياً كما صرح بذلك في سورة آل عمران: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} [آل عمران: 79]، أي تنتسبون إلى الرَّبِّ جلَّ جلاله بطاعتكم إيَّاه، وعبوديتكم له، وإتباعكم لشريعته، ومعرفتكم لصفاته، وإذا كان المعلم ربانيًّا، استهدف من كلِّ أعماله التَّعليمية ودروسه أن يجعل طلابه أيضًا ربانيين، ويرون آثار عظمة الله ويستدلُّون عليها في كلِّ ما يدرسون، ويخشعون لله ويشعرون بإجلاله عند كلِّ عبرةٍ من عبر الَّتاريخ أو سنَّةٍ من سُنن الحياة أو سُنن الكون.
2- أن يكون مخلصًا أي لا يقصد بعلمه التَّربوى وسعة علمه واطلاعه إلا مرضاة الله، والوصول إلى الحقِّ، إحقاق الحقِّ أي نشره في عقول الطُّلاب. فإذا زال الإخلاص، حلَّ محلَّه التحاسد بين المعلمين فيصبح كلٌّ منهم يتعصب لرأية أو طريقته.
3- أن يكون صبورًا على معاناة التَّعليم وتقريب المعلومات إلى أذهان الطُّلاب؛ لأنَّ ذلك يقتضي تكرارًا، وتنويعا للأساليب ومكارهة للنَّفس على تحمُّل المشقَّة، ولأنَّ النَّاس ليسوا سواءً في القدرة على التَّعليم.
4- أن يكون صادقًا فيما يدعو إليه، وعلامة الصِّدق أن يطبقه على نفسه فإذا طابق علمه عمله اتبعه الطُّلاب قلدوه في كل من أقواله وأفعاله، أمَّا إذا خالف عمله لما يدعو إليه، فإنَّ طلابه يشعرون بعدم عزمه على تحقيق ما يقول أو بعدم إيمانه بما يقول أو بعدم جديَّة أقواله.
5- أن يكون دائم التَّزود بالعلم والدِّراسة.
6- أن يكون حليمًا ومترويًّا في توصيل المعلومة للطُّلاب.
7- أن يحبَّ طلابه ويتعامل معهم كأبنائه.
طلب العلم
طلب العلوم فريضةٌ في شرعنا*** لا فرق بين فلانةٍ وفلانِ
وهو المقدَّم من أوامر ربِّنا***ودليل ذاك (اقرأ) من القرآنِ
هيَّا أخا الإسلام واطلب رتبةً***بالعلم تسمو فوق كلِّ مكانٍ
فالعلم فوق النَّجم يرفع أهله***والجهل يرمي أهله بهوانِ
والجهل داءٌ من يَسِرْ في ركبه***صَعُب اللحاق عليه بالأقرانِ
كن علمًا بين الأنام مُقدَّمًا***أو طالبًا للعلم دون توانِ
وابذل له المال النَّفيس ولا تقل:***هذا لعمري باهظ الأثمانِ
واجعل له أيَّام عمرك كلِّها***فإذا فعلت فلست بالنَّدمانِ
من ضنَّ في طلب العلوم بروحه***فهو الَّذي قد باء بالخسرانِ
والرِّبح جنَّات النَّعيم تزورها***في يوم يجثو النَّاس في النِّيرانِ
فإذا خطوت إلى المعارف خطوةً***صارت خطى في جنَّة الرّضوان
واطلب من العلم المزيد مرددًا***يا ربِّ زد من علمك الرَّباني
المنتدى
وزارة الأوقاف والشُّؤون الإسلاميَّة

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة