فضاءات سيدي علي بن حمدوش

سيدي علي بن حمدوش

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
jamal ouafdi
مسجــل منــــذ: 2011-12-18
مجموع النقط: 6.2
إعلانات


الحكـــومـة الجديـــدة والتمثيليـــة النســـــائيــة

بمجرد خروج حكومة بن كيران للوجود خرجت معها صيحات الآنتقاد وصرخات النقد الهدام لتعزف سمفونية المعارضة قبل الأوان ولعل أبرز ماتحدث عنه نقاد الحكومة هو الحضور النسائي الذي كثر الحديث عنه، الكل يستنكر ويندد ويترحم على الحكومة السابقة حكومة "السبع نساء" ويحمل المسؤولية لرئيس الحكومة والغريب في الأمر أن المطالبة بوجود العنصر النسوي أصبحت موضة العصر لدرجة أن هذا الوجود لم يعد يحتكم لأية معايير... الشيء الذي أتر سلباً على مردودية المرأة كفاعلة في المجتمع لكونها تعلم مسبقاً أن مكانها محجوز، فَلِمَ العمل إذن مادامت الكراسي مضمونة بنسب مئوية بفعل نظام الكوطا؟
لست متحاملا على بنات حواء ولا أشن هجوماً على المرأة ولكن فقط لأهمس في أذنها ببضع أسئلة: هل التمثيلية النسائية بالحكومة السابقة مدعاة للفخر ـ من حيث الإنجازات وليس من حيث العددـ؟ وهل يشرف المرأة حصيلة وزيرة الصحة المنتهية ولايتها؟ وماذا تنتظر من وزيرة قالت بأعلى صوتها للمعطلين: "اللي بغى يخدم يمشي للموقف" علماً أنها مكلفة بالتنمية الآجتماعية والتضامن و... و... ولنفرض أنها ووزارتها لاتملكان الحل فعلى الأقل "كلمة طيبة" بدل صب الزيت على النار
والأمثلة كثيرة لعدد من القياديات اللواتي تقاعسن في أداء الأدوار المنوطة بهن والمهام الموكلة إليهن...
إن حكومةً بآمرأةٍ وحيدة هو تحصيل حاصل لاعلاقة له بمرجعية العدالة والتنمية وإنما الأحزاب السياسية هي التي تتحمل فيه المسؤولية كاملةً نظراً لتغييبها للطاقات والكفاأت النسوية الواعدة على مستوى القيادة الداخلية وآكتفائها بأقرب المقربات زوجات، أخوات، وصهرات إضافة لتطبيق منطق التملق كأهم معيار للحسم في آختيار الوجوه النسائية على حساب المناضلات والمكافحات اللواتي توارين مرغمات مكرهات وكأن قدرهن العيش في الظل...
قد يقول البعض أن بن كيران يتحمل المسؤولية لأنه كان عليه أن يفرض على الأحزاب ترشيح أسماء نسائية للآستوزار إلا أن ذلك لم يحدث!
وفعلاً لم يحدث ذلك لأن عبدالإله بن كيران قدم بعض التنازلات الدبلوماسية حول مجموعة من النقط: كـ تقليص عدد الحقائب الوزارية وعدم آستوزار أي شخص سبق له تقلد منصب حكومي ... وكل ذلك لأن الرجل كان يفاوض من موقع ضعف وليس موقع قوة مخافة سحب البساط من تحت أقدامه في أي لحظة مما فرض عليه الليونة في مفاوضاته، وموقع الضعف الذي كان يفاوض منه أفرزته الآنتخابات التشريعية والنظام المعمول به الذي لايخول لأي حزب مهما كانت قاعدته الشعبية والجماهيرية أن يحظى بالأغلبية داخل البرلمان إلا بآئتلاف متعدد الإيديولوجيات.
ومايسجل لرئيس الحكومة ويحسب له أنه لم يرفض أو يعترض على أي وجه نسائي تم آقتراحه لتحمل المسؤولية في بعض القطاعات على عكس بعض الوجوه الذكورية التي تحفظ عليها وبشدة.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة