فضاءات مرسى مطروح

مرسى مطروح

فضاء المرأة وشؤونها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
hammo_140
مسجــل منــــذ: 2011-10-31
مجموع النقط: 17
إعلانات


عذرا ولكن الأم لا تستحق


قال صلى الله عليه وسلم: «لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم، وصاحب جريج، وكان جريج رجلا عابدا، فاتخذ صومعة، فكان فيها، فأتته أمه وهو يصلي فقالت: يا جريج! فقال: يا رب! أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته. فانصرفت. فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت: يا جريج! فقال: يا رب! أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته. فانصرفت. فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت: يا جريج! فقال: أي رب! أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته. فقالت: اللهم! لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات. فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته. وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها فقالت: إن شئتم لأفتننه لكم. قال فتعرضت له فلم يلتفت إليها. فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها، فوقع عليها، فحملت. فلما ولدت قالت: هو من جريج. فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه. فقال: ما شأنكم؟ قالوا: زنيت بهذه البغي فولدت منك. فقال: أين الصبي؟ فجاءوا به. فقال: دعوني حتى أصلي. فصلى. فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه وقال: يا غلام! من أبوك؟ قال: فلان الراعي. قال فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به. وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب. قال: لا، أعيدوها من طين كما كانت، ففعلوا... » [مسلم: 2550] (1).
سبحان الله هذا عابد لا يفتر عن العبادة، يقضي وقته كله في الصلاة ولا يضيع منه شيئا ولكن يشاء الله أن تدعو أمه عليه ليستجيب الله لها ونعتبر نحن ونتعظ ونفهم أنّه مهما كان الرجل صالح وتقي وعنده أمثال الجبال من الحسنات إلاّ أن هذا كله يضيع من أجل عدم طاعة الأم وبرها، ولما لا فإنّ الأم هي رمز العطاء ينبوع الحنان، برها طاعة وإيمان، وعقوقها كبيرة موبقة وخسران، بل كان أول ما ذكره الله بعد الأمر بعبادته وتوحيده وجوب برها وطاعة أمرها، ووصى عليه الصلاة والسلام بها ثلاثا وبالأب واحدة وقرن رب العزة الأمر بتوحيده وعدم الإشراك به بالأمر بالإحسان إليها، فقال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [سورة النساء: من الآية 36] وقد وصى الله عز وجل بالأم من فوق سبع سموات فقال الله ـ رب العزة: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [سورة لقمان: 14] فقرن سبحانه شكره بشكرهما وطاعته بطاعتهما ووصله بوصلهما.
http://mahawer.al-islam.com/Tree.asp...ookid=25&mid=5

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة