المهرجان الوطني الحسبن بوزيان
الدورة العشريـــــــــــن للمهرجان الوطني الحسين بوزيان بمنزل بوزيــــــان: نجاح لم يُرض جمهور المهرجان
أسدل الستار ليلة 12 جويلية على فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الوطني الحسين بوزيان بمنزل بوزيان والذي انطلق يوم 10 جويلية بسهرة فنية شبابية راقصة احياها الشاب صاليح وواكبها جمهور غفير تلتها سهرة الشعر الشعبي التي حضرها ثلة من كبار الشعراء (علي شوشان ونجيب الذيبي والفاهم سعيد وغيرهم) كما كان الجمهور على موعد مع سهرة فنية أحيتها الفنانة الشعبية آمال علاّم ونشّطها الفكاهي المنذر الجريدي وقد اختلفت هذه الدورة عن سابقاتها تمام الاختلاف وحملت عديد المؤاخذات وأثارت حولها عدّة تساؤلات منها لماذا وقع التقليص في المدة الزمنية المخصّصة للمهرجان والتي أصبحت ثلاثة أيام عوضا عن تسعة؟ هل أنّ الهيئة الجديدة لم تكن قادرة على تأثيث مساحة زمنية كبيرة؟ لماذا غابت العروض القيّمة والمتنوعة التي تجمع كل أنواع الفنون؟ هل أنّ الأمر يتعلق بمحدودية الميزانية أم بسوء الاختيار؟
أمّا المؤاخذات فقد تعلّقت أساسا بغياب الدعاية والاشهار اللازمين للمهرجان اذ لم يتمكن الجمهور من الاطلاع على المعلقة الخاصة بهذه الدورة إلاّ قبل يومين من موعد انطلاقها وهي مدّة غير كافية طبعا كما أن المعلقة لم تحمل برنامجا واضحا للسهرات والعروض وهو ما عكس ارتجالية العمل على خلاف السنوات الماضية ثم أن نوعية العروض وعددها لم تكن في مستوى تطلعات وآمال جمهور هذا المهرجان العريق هذا بالاضافة الى أن التنظيم في هذه الدورة كان أقلّ احكاما. وقد لاحظ الجمهور في أكثر من مناسبة أنّ الاستعداد لهذا الحدث الكبير لم يكن على أحسن ما يُرام.
ويمكن القول في الختام أنّ جملة هذه المؤاخذات لا تخفي المجهودات المبذولة من عديد الأطراف لكنها تعكس عدم رضى الجمهور واستيائه مما قُدّم والذي كان دون المستوى المطلوب والمأمول وخطوة الى الوراء على جميع المستويات.
* صالح صماري
تقييم:
0
0
مشاركة:
