فضاءات منزل بوزيان

منزل بوزيان

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـمعتمدية
فتحية
مسجــل منــــذ: 2010-10-27
مجموع النقط: 181.6
إعلانات


مشجعون وسكارى يدمرون القطار... يعبثون بالمحطة ويهجمون على مقر بلدية منزل بوزيان


مشجعون وسكارى يدمرون القطار... يعبثون بالمحطة ويهجمون على مقر بلدية منزل بوزيان
Assabah - 2010-11-22
Lu 63 fois
جرحى وموقوفون وخسائر بالملايين منزل بوزيان - تونس الأسبوعي ضرب غول العنف ليلة الأحد مجددا بقوة ولكن هذه المرة خارج الملاعب الرياضية راسما فصولا أخرى وسيناريوهات جديدة أسقطت مجددا الأخلاق والروح الرياضية بالضربة القاضية وخلفت مزيدا من الدمار والخسائر المادية إضافة للجرحى والموقوفين، فما شهدته محطة الأرتال بمنزل بوزيان يندى له الجبين بعد أن عبثت مجموعة من المسافرين من ضمنهم مشجعون كانوا في طريقهم لحضور دربي العاصمة بتجهيزات المقر وأضرمت فيها النار قبل أن ترشق القطار بمئات القطع الحجرية مهشمة عشرات النوافذ البلورية. ولم تكتف بذلك بل عبثت بمقاعد القطار وتجهيزاته وروعت بقية المسافرين، وقد تدخلت مصالح الحرس الوطني بسيدي بوزيد وسيطرت على الوضع كما تدخل رجال الحماية المدنية بسيدي بوزيد في وقت قياسي بواسطة عربتين إحداهما شاحنة مياه وقدموا الإسعافات الحينية لبعض المصابين ونقلوهم إلى المستشفى المحلي بمنزل بوزيان حيث تم إسعافهم وسمح لهم بالمغادرة كما تدخلوا لإخماد بعض الحرائق المنتشرة هنا وهناك داخل المحطة. البداية... مناوشة الساعة تشير إلى العاشرة من مساء يوم السبت عندما غادر قطار إضافي -خصصته مصالح الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية لعودة الطلبة والموظفين والعمال نحو صفاقس وسوسة والعاصمة- محطة الأرتال بقفصة وبوصوله على الساعة العاشرة و35 دقيقة إلى محطة منزل بوزيان حصل المنعرج بمناوشة بسيطة بين مجموعة من المتواجدين بالقطار وبعض المسافرين الذين صعدوا للحين سرعان ما تطور إلى عنف متبادل خاصة بسبب حالة السكر التي كان عليها عدد من الراكبين من محطة قفصة... هذا الخلاف تأجّج بانضمام عناصر اخرى لمساندة الطرفين فتحولت المحطة إلى ساحة للتراشق بالحجارة طالت مقر المحطة والقطار. همجية غير مبررة هذه المجموعة من مسافري قفصة عمدت إلى اقتحام مكاتب المحطة وكسرت أربعة أبواب واقتلعت النوافذ وحتى الأسلاك والفوانيس لم تسلم ثم عبثت بتجهيزات الدورة المائية وهشّمت كل التجهيزات من بينها جهاز مراقبة سير القطارات(tableau de controle)الذي تقدر قيمته بآلاف الدنانير ثم أضرمت النار في الوثائق الإدارية والاموال وجمّعت عدة تجهيزات من بينها خمس أجهزة إطفاء وثلاجة ومدفأة وأضرمت فيها النار قبل ان تتعمد سلب عدد من المسافرين أحدهم انتزعوا له حذاءه. هجوم على البلدية هذا الهيجان غير المبرر تواصل برشق القطار المرابط بالمحطة -بعد ان عمد مجهول إلى جذب مقبض النجدة- بمئات القطع الحجرية مما تسبب في إصابة 11 شخصا بينهم سائق القطار وتهشيم 42 نافذة بصفة كلية وتهشيم 12 أخرى جزئيا قبل ان يمتد العنف إلى داخل القطار باقتلاع الاجزاء السفلية للكراسي والإلقاء بها هنا وهناك وإضرام النار في أحد الستائر(عايناها بمستودعات الشركة بتونس) في مشهد يندى له الجبين. هذه الهيستيريا لم تنته عند هذا الحد بل امتدت لتشمل مقر البلدية المحاذي للمحطة عندما هاجمته المجموعة وهشمت احد ابوابه قبل ان تتراجع بعد تدخل المواطنين ورجال الحرس الوطني ليتم القبض على 12 شخصا يرجّح مشاركتهم في هذه الأحداث الخطيرة فيما ينتظر ارتفاع العدد مع تقدم التحريات. 11 جريحا هذه الواقعة الغريبة التي دامت حوالي أربع ساعات خلفت 10 جرحى بينهم سائق القطار الذي أصيب بحجارة في الرأس وقد وصفت إصاباتهم بالطفيفة بعد ان لحقت بهم جروح في اليد والوجه والرأس إضافة لجريح آخر نقله قريبه بواسطة سيارة خاصة إلى مستشفى السند ومنه إلى مستشفى قفصة. تحقيقان بعد السيطرة على الوضع غادر القطار محطة منزل بوزيان على الساعة الثالثة و35 دقيقة من صباح أمس باتجاه العاصمة حيث أودع بمستودعات الصيانة جراء الخسائر الكبيرة التي طالته، وبالتوازي فتح أعوان فرقة مختصة للحرس الوطني بسيدي بوزيد تحقيقا في الغرض لكشف ملابسات الحادثة، كما ينتظر أن تفتح إدارة»الشيمينو» تحقيقا إداريا موازيا لتحديد الاسباب والخسائر. يذكر أننا اتصلنا أمس بمصالح الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية بحثا عن المزيد من التفاصيل ولكن تعذّر ذلك لغياب المسؤولين(يوم راحة) !!. شاهدا عيان يرويان أحد شهود العيان رفض الإفصاح عن هويته قال في اتصال هاتفي:»ساعات من الرعب تلك التي تابعتها بمحطة منزل بوزيان... لم أصدّق بعد ما حصل... الحجارة تهاطلت من كل حدب وصوب... عبث ونيران صياح وصراخ وبكاء الاطفال... وجري مجموعة خلف أخرى... كانت ساعات مرعبة حقا والحمد لله أنها مرت دون ضحايا». شاهد آخر وهو موظف بمحطة الأرتال بمنزل بوزيان قال:»يبدو ان بعض المسافرين حين صعدوا إلى القطار استهزؤوا ببعض المسافرين الواقفين بين عربتين(inter vagon) الذين كانوا بحالة سكر وهو ما أدّى إلى تصادم وأعمال عنف وشغب لم نلمحها سابقا... المقر أصبح خرابا والمرور الآلي للقطارات تعطل بعد تهشيم جهاز المراقبة الذي دمر بالكامل ويتطلب تركيبه ما لا يقل عن الثلاثة أشهر من الانتظار بما انه يقتنى من فرنسا...». فصل جديد من العنف إذن شهدته هذه المرة محطة قطارات بعد الملاعب انتهى ب11ـ جريحا و12 موقوفا وخسائر بآلاف الدنانير... فعلى من سيكون الدور المرّة القادمة؟ عن صابر المكش

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة