الشيخ مسعود

واشنطن - يو. بي. آي، رويترز - ذكر مسؤولون أميركيون ان طائرة الاستطلاع - التي فقدتها الولايات المتحدة في إيران - هي في الحقيقة طائرة خفية تستخدمها الاستخبارات المركزية الــ (سي آي إيه) في المهمات السرية.
ونقلت «واشنطن بوست» عن المسؤولين ان الجيش الإيراني يملك الآن واحدة من أكثر طائرات الاستطلاع حساسية في أسطول الــ «سي آي إيه»، وهي مصممة لتفادي أنظمة الدفاع «العدوة».
ورفضت متحدثة باسم الــ «سي آي إيه» التعليق حول ما إذا كانت الوكالة هي التي أرسلت الطائرة.
وذكرت «واشنطن بوست» ان الكشف بأن الطائرة - التي يبدو انها بحوزة إيران - تخص الــ «سي آي إيه» يأتي بعد أن ترك مسؤولون أميركيون انطباعاً بأن الجيش أرسلها في مهمة عادية فوق أفغانستان وشردت إلى الأراضي الإيرانية.
«لن تقتصر على الحدود»
وكان الجيش الإيراني أعلن الأحد عن إسقاط طائرة «آر كيو - 170» اخترقت الأجواء، وهدد بالرد على هذه الخروقات الاميركية في امكنة اخرى. ونقل عن قائد لسلاح الطيران قوله «ان النشاطات العملانية والالكترونية للقوات المسلحة للجمهورية الاسلامية ضد الطائرات المعادية لن تقتصر بعد الآن على حدود البلاد».
فوق غرب أفغانستان
من جهتها، ذكرت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) ان طائرة الاستطلاع قد تكون أميركية غير مسلحة تنفّذ مهمة فوق غرب أفغانستان.
وذكر مسؤولون أميركيون ان بيان «إيساف» دقيق.
لا دليل على إسقاطها
وفي سياق التوضيحات المتباينة، أعلن المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جون كيربي أنه «لا توجد أي إشارة» تؤكد أن الطائرة أسقطت بالفعل «نتيجة عمل عدواني».
وأضاف «إننا لا نخفي قلقنا عندما نفقد طائرة، سواء كانت مسيرة عن بعد أو لا، خاصة عندما يحدث الأمر في منطقة لا تمكننا من استرجاعها».
من جانبه، قال جورج ليتل - وهو متحدث آخر باسم البنتاغون - إن «المهمات الاستطلاعية حساسة، وبالتالي نفضل عدم التحدث عنه». ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين قولهم «الطائرة من النوع الذي استخدم خلال عملية قتل أسامة بن لادن مطلع مايو».
على ارتفاع شاهق
يذكر أنه عادة ما تحلق الــ «آر كيو - 170 سينتينل» على ارتفاع شاهق، وقد كشفت عنها وسائل الإعلام المتخصصة عام 2009، فيما لم يشر سلاح الجو إليها إلا عام 2010.
ويستخدم الجيش ووكالة الاستخبارات هذه الطائرات لمراقبة نشاطات، وربما لشن هجمات صاروخية في اليمن وأفغانستان ومنطقة القبائل الباكستانية.