عين السبع

قدرتها المصالح الأمنية بطن ونصف الطن حجزت ببراكة بكاريان خليفة وصاحب المحل في حالة فرارتدخلت عناصر الدائرة الأمنية 35 بدار الأمان بعين السبع بالدار البيضاء لحجز أكثر من طن ونصف الطن من اللحوم الفاسدة ومعدات للجزارة وآلات لفرم اللحوم من محل عشوائي بأحد براريك كاريان خليفة بالمقاطعة نفسها، كان يستعملها صاحبها في إعداد النقائق وبيعها بالجملة إلى بعض الباعة المتجولين والمحلات المتخصصة بالدار البيضاء والمحمدية، أو الاستهلاك المنزلي. وقال شاهد، في اتصال بـ"الصباح"، إن فرقة أمنية، مرفقة برجال السلطة والمصالح البيطرية ومصالح حفظ الصحة بعمالة الحي المحمدي عين السبع، حلت في حدود الساعة الخامسة والنصف بعد الزوال بالزنقة 12 بكاريان خليفة، وبالضبط بالمنزل رقم 3، بناء على شكاية من أب توصلت بها الدائرة المذكورة يتهم فيها صاحب المنزل ببيع نقائق فاسدة تسببت في إصابة أحد أبنائه الستة بالتسمم، كاد يفارق الحياة، اثره، لولا تدخل فريق طبي بمستشفى محمد الخامس في اللحظة الأخيرة. وأكد المصدر نفسه أن عناصر الأمن اضطرت إلى فتح بابي المحل التجاري، المتفرع عن المنزل، باللجوء إلى القوة، إذ غطت سحابة من الروائح العطنة المكان بمجرد فتح البابين، تبين في ما بعد أن مصدرها أزيد من طن ونصف الطن من اللحوم الفاسدة المختلفة (لحم البقر ولحم الغنم ولحم الدجاج والديك الرومي)، عثر عليها رجال الأمن والمصالح البيطرية موضوعة كما اتفق في الفناء الصغير للمنزل، وقربها انتشرت معدات صدئة تستعمل في الجزارة، وآلتان من الحجم الكبير لفرم اللحوم، واحدة كانت تستوطن الديدان الصغيرة أسلفها، حسب شاهد العيان نفسه. وقال المصدر نفسه إن اللحوم المحجوزة كان يعلوها لون أزرق لشدة تقادمها، كما وضعت إلى جانب برادين (ثلاجتين) كهربائيين كبيريين غير مشغلين يستعملان، فقط، لتخزين قطع اللحوم في انتظار فرصة فرمها وتحويلها إلى «صوسيط»، وأكد المصدر أن مصالح الأمن حجزت البرادين، فضلا عن آلتي الفرم وعدد من السكاكين ومعدات التقطيع وآلة تستعمل في حشو الأمعاء بخليط اللحم المفروم لصنع النقائق.
ولإزالة أي أثر للروائح الكريهة وجنحة اللحم الفاسد، يعمد صاحب المحل، المتحدر من الصويرية ووصل إلى المكان قبل 12 سنة، إلى خلط «حشوة» النقائق بالتوابل وبقايا الخبز اليابس والجزر، وقال إن المعني كان يستعين بعدد من المستخدمين لجب بقايا السقط غير الصالحة للاستعمال واللحوم غير الصحية وأمعاء الديكة الرومية (بيبي)، وخلط الكل للوصول إلى أكبر كمية ممكنة من النقائق، يبيعها بـ 20 درهما للكيلوغرام بثمن الجملة، وزبناؤه بلا حصر يتحدرون من الدار البيضاء والمحمدية، ويقفون، أحيانا، في طوابير لتسلم بضاعتهم.
وقال المصدر نفسه إن مصالح الأمن اعتقلت أحد معاوني صاحب المحل، الذي يوجد في حالة فرار، كما حجزت سجلات تتضمن جداول ديون على الزبناء تتراوح بين ألفي وثلاثة آلاف درهم، وحقيبة أخرى بها وثائق لها علاقة بالبناء ورسوما عقارية مختلفة.
انظر الشريط عبر الرابط التالي :
http://www.youtube.com/watch?v=jzIQem92dCM
http://www.youtube.com/watch?v=YyZnOsosFME