فضاءات دماء والطائيين

دماء والطائيين

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـولاية
يونس الزهيمي
مسجــل منــــذ: 2011-12-05
مجموع النقط: 28
إعلانات


التدخل الأجنبي في سورية مرفوض والتغيير حتمي


بن علوي لـ«الحياة»: التدخل الأجنبي في سورية مرفوض والتغيير حتمي... ونفضّل آلية سلمية
الجمعة, 04 نوفمبر 2011
مسقط - زهير قصيباتي
أعرب الوزير العُماني المسؤول عن الشؤون الخارجية، عضو اللجنة الوزارية العربية المكلفة متابعة ملف الأزمة السورية، يوسف بن علوي بن عبدالله عن أمله بإنقاذ سورية «من وطأة الزلزال، بأقل التكاليف».
وقال في حديث إلى «الحياة» في مسقط قبيل اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة الأربعاء أن التدخل العسكري الأجنبي في سورية «مرفوض بإجماع الدول العربية، ولكن لا يمكن أحداً أن يمنع شيئاً في عالم اليوم» مذكّراً بأن «أميركا غزت العراق ولم يستطع أحد أن يوقفها أو يحاسبها». وأعرب عن اقتناعه بأن التغيير في سورية وسواها من الدول العربية بات «حتمياً والأفضل أن يكون سلمياً».
وسئل بن علوي هل بُلِّغ الاتفاق «النهائي» الذي أعلنت دمشق عشية اجتماع المجلس الوزاري العربي، التوصل إليه مع اللجنة العربية، فأجاب: «نتوقع أن تترك سورية حالة العنف وتنظر إلى المكاسب التي يمكن أن تتحقق لمصلحتها، والخروج من حالة المواجهة مع المعارضين. ما وُضِع في اقتراحات اللجنة هو استجابة لمبدأ واحد: خروج سورية من الأزمة، وهذا لا يمكن أن يتحقق بارادة طرف واحد، بل لا بد من وسيلة لإقناع طرفي المشكلة بأهمية حل الأزمة بوسائل تشجع النظر إلى المستقبل». واستدرك أن «التغييرات في البلدان العربية، ومنها سورية، أصبحت حتمية، لكن الجميع يدرك أن الأفضل أن يكون التغيير المنشود سلمياً، فيأتي الاقتناع بحتمية التغيير من السلطات أولاً، والاقتناع بأن الوقت حان للخروج من ضيق السلطة الوطنية إلى رحابة المجتمع الذي يعدّ أساس التطور».
وهل أُبلِغت اللجنة العربية قبول دمشق الحوار مع أطراف المعارضة السورية تحت مظلة الجامعة العربية في القاهرة، أجاب بن علوي: «سمعتم عن الإشارات والتسريبات بأن التوجه هو إلى القبول، على أن يعلن ذلك خلال اجتماع مجلس الجامعة وهذا هو المنتظر. نأمل بأن يكون صحيحاً، وإن كان كذلك سننتقل إلى مرحلة وضع آلية لتنفيذ المبادرة العربية. سنزيد الجهود لتحقيق الحوار بين المعارضة السورية والسلطة، وهو ليس هدفاً في حد ذاته بل وسيلة، إذ يجب أن تكون هناك شراكة حقيقية بين المعارضين بكل أطيافهم، والدولة التي أدارت الحكم لمدة خمسين سنة. الشراكة يجب أن تكون حقيقية، ففي العالم العربي الغالبية هي الفئة الصامتة».
وسئل ألم يكن هناك ما يمكن تسميته «إنذار الفرصة الأخيرة»، وجهته اللجنة العربية إلى النظام السوري فقال: «ليست فرصة أخيرة، بل هي ممارسة الشِّدّة في الاقناع. اللجنة العربية التي لديها تفويض من مجلس الجامعة مطلوب منها أن تمارس أقصى شِدّة في الإقناع، والهدف هو لمصلحة سورية وليس انتقاصاً من أحد. يجب أن يكون للمعارضة دور أساسي في حماية أمن سورية، وحماية المستقبل، ووضع تصور جديد للبلد. وفي حال قبلت دمشق والمعارضة المبادرة العربية، ستكون الجامعة شريكاً في التهيئة للمستقبل». وعما إذا كان هناك تلويح بتجميد عضوية سورية في الجامعة، سبق قبولها المبادرة، أجاب بن علوي: « لا، لم يكن هناك حديث (عن التجميد)، لكن الأمر مفهوم، ولدينا سوابق. لا يمكن الجامعة أن تقف جامدة (إزاء الأزمة) فبذاك تقضي على نفسها».
وهل يتوقع قبول النظام السوري حواراً مع جماعة «الاخوان المسلمين»، أجاب: «نتكلم عن كل أطراف المعارضة، والمهم أن يكون سورياً، فليست للأمر علاقة بالانتماءات الفكرية» لأي تيار أو هيئة معارضة.
وعن التعارض بين المبادرة العربية وتشديد واشنطن على أولوية تنحي الرئيس بشار الأسد قبل الحوار، قال بن علوي: «أميركا ليست لها سلطة على سورية ولا على العرب. أميركا لا تقرر نيابة عن أحد، وهذا أمر محسوم. الأميركيون قالوا أنهم يؤيدون إجراءات وردت في المبادرة. في سورية نظام جمهوري مفهومه هو تداول السلطة، والظروف الحالية ستؤكد على هذا الأمر، بما يرتضيه الشعب السوري».
ونفى وجود مشاورات بين اللجنة العربية وواشنطن في شأن المبادرة. وعن تحذير الرئيس بشار الأسد من «زلزال سيحرق المنطقة» إذا حصل تدخل عسكري غربي في سورية، قال الوزير العماني: «المنطقة يحف بها كثير من الأخطار وهذا التحذير ربما له أسبابه، لكننا نأمل بألا يحدث التدخل. نحن في الجامعة نعمل لتفادي تداعيات خطيرة في المنطقة العربية، والأمر يتطلب إخلاصاً من الجميع لدعم هذا المسار، وتسهيل خروج سورية من الأزمة بأقل التكاليف والتضحيات تحت وطأة هذا الزلزال».
وسئل هل تسعى اللجنة إذاً إلى تفادي احتمالات التدخل العسكري الغربي، فأجاب: «التدخل الغربي مرفوض بإجماع الدول العربية، ولكن لا يمكن أحداً أن يمنع شيئاً في عالم اليوم. أميركا غزت العراق ولم يستطع أحد أن يوقفها أو يحاسب ويتخذ أي إجراء. ليست هناك اليوم أخلاقيات مثالية». وهل يعني أن لا وجود لضمانات بتفادي التدخل الأجنبي، أجاب: «للتدخلات نماذج عديدة، وهناك الآن توافق بين الكبار على التصدي لما يهدد الأمن والسلم العالميين. يمكن إحدى هذه الدول أن تتدخل في هذه الحال، والمسألة إذاً مرتبطة بالظروف والمصالح».
وكرر أن هناك إجماعاً عربياً على رفض التدخل الأجنبي في الأزمة السورية، جازماً بأن «أحداً في العالم العربي لن يستطيع أن يدعو إلى مثل هذا التدخل أو يساعده. مع ذلك هو وارد بناء على تجارب قديمة. منها اتفاق (بين بغداد وأنقرة) أتاح لتركيا أن تتوغل في الأراضي العراقية لأسباب معروفة. التدخل الأجنبي أمر غير مفروغ منه بالمعنى السياسي، وله وسائل مختلفة، بالجيوش وبالعقوبات مثلاً. 15 دولةً (عضواً في مجلس الأمن) تستطيع أن تفرض عقوبات على أي دولة».
ونبّه الى أن التدخل العسكري في سورية «يرفضه العرب لكنه يتوقف على الظروف، والعرب ليسوا حالة نادرة أو استثنائية».
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/325577


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة