فضاءات دماء والطائيين

دماء والطائيين

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـولاية
يونس الزهيمي
مسجــل منــــذ: 2011-12-05
مجموع النقط: 28
إعلانات


العلامة محمد بن شامس البطاشي



هذا الموضوع كتبه الأخ عاشور في السبلة العمانية وتم نقله هنا لتعم به الفائدة
هذه نبذة بسيطة عن شيخنا العلامة محمد بن شامس البطاشي رحمه الله أنقلها بشيء من التصرف والاختصار من بحث كتب عنه.
المبحث الأول : نسبه ونشأته
هو سيدي الشيخ العلامة محمد بن شامس بن خنجر بن شامس بن خنجر بن شامس بن ناصر بن سيف بن فارس بن كهلان بن خنجر بن شامس بن فارس بن سنان بن شامس البطاشي .
ولد ببلدة مسفاة بني بطاش من أعمال ولاية قريات في الثاني عشر من شهر صفر الخير سنة 1330هـ من ابني عم توفي والده وهو في المهد رضيع لم يتجاوز عمره أربعة أشهر وقد عوضه الله عن حرمانه من العطف الأبوي بالحنان الدافق واللمسة الحانية من أمه التي لم تدخر في سبيل تربيته وتهذيبه وتعليمه وسعا ولا طاقة فكانت له الأم والأب ترعاه كما ترعى إخوته الآخرين عدي وهو أكبرهم وحمد وأحمد وأصغرهم محمد .
لقد كانت ليلى بنت محمد بن شامس البطاشية امرأة حصيفة عاقلة عرفت بالتقوى والصلاح لها همة تتقاصر دونها همم الرجال .
لم تستسلم لليأس بعد وفاة زوجها ولم تركن للدعة والراحة وهي من هي في قومها فأبوها محمد بن شامس أثرى بني بطاش وكان له من الأموال والأملاك ما لا يعدله به أحد في جماعته وعمها خنجر بن شامس زعيم وقائد فذ له أيام ووقائع ناهيك بجدها شامس بن خنجر إذ لم يكن يطاوله في جماعته أحد وكانت له هيبة وسطوة أكسبته شهرة وذكرا بين القبائل ومع ذلك كله فقد كانت ليلى بنت محمد امرأة عاملة تقوم على بيتها بنفسها وتعني بشؤون منزلها ولا تكل أمر ذلك إلى غيرها وبهذه الروح الوثابة غرست مكارم الأخلاق ومبادئ الدين في نفوس أولادها وكأنها تعدهم ليوم قادم يحملون فيه راية العز والمجد والفخار .
إذا كانت أم شيخنا هي أول راع ومؤدب له كما كان لأخيه عدي بن شامس الذي يكبره باثنتي عشرة سنة دور بارز في سنيه الأولى فقد تولى قسطا من رعايته وتأديبه كما أن لعمه المهنا بن خنجر يدا طولى في تنشئته وتعليمه ولا يمكننا أن ننسى بحال أخاه أحمد بن شامس الذي أشرف على تعليمه بل كان هو معلمه الأول كما سيأتي .
لقد كانت البيئة التي اكتنفت طفولة الشيخ عاملا مساعدا في تحصيله العلمي إذ لقي من أقاربه الحث والتشجيع والمؤازرة الدائمة كما كان لمن مضى من سلفه من الأجداد الذين نالوا حظا من التعليم حافز قوي ودافع إلى الأمام في مشواره العلمي .
وبنو بطاش القبيلة التي ينتسب إليها شيخنا قبيلة أزدية من ولد عمرو بن عامر ماء السماء وهم فرع من غسان يتصلون بجبلة بن الأيهم آخر ملوك غسان بالشام على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وينقل الشيخ في رسالة له عن نسب بني بطاش ينقل عن أخيه أحمد بن شامس أنه بعد موت جبلة رجع ابنه عمرو إلى المدينة فاسلم ورجع إلى الشام ثم إن أولاده خرجوا إلى الأحساء وأقاموا بها سنينا وإن أهل الأحساء ضجروا منهم فخرجوا منها إلى عمان وذلك في أيام الإمام الخليل بن شاذان .
وكانوا دبروا أمراً أن يتملكوا عمان بالقهر ولكنهم رأوا دولة عمان قوية فكاعت نفوسهم فتوجهوا إلى الجانب الشرقي من عمان وبقي بعض بوادي الجيلة وكانت عندهم موالي كثيرون وعندهم خيل وبعضهم توجه إلى وادي الطائيين إلى بلدة إحدى وبعضهم ذهب إلى حاجر دما وبعضهم ذهب إلى المسفاة فمنهم من استوطن أحدا ومنهم من استوطن المسفاة وكانت هذه الناحية الشرقية تسكنها قبائل طي الذين منهم بنو عرابة وبنو عمرو وبنو وهيب والهاديون وبنو أخزم وبنو غسين والمشارفة فأنزلوهم معهم ورأسوهم عليهم وانضموا إليهم فلذلك يذكر أهل عمان الذين لا يعرفون الحقيقة أن بني بطاش من طي ومنهم شاعر العرب الشيخ ناصر بن سالم رحمه الله في قصيدته النونية حيث يقول :
وأين عنها بنو بطاش أين هم عادات طيئ تخضيب السيوف وإر . من لي بهم وهم للحرب أخدان واء المثقف وهو اليوم عطشان .
والذي يذهب إليه شيخنا البطاشي رحمه الله أن بني بطاش من غسان ويؤيد ذلك بقاء هذه النسبة حتى في ألسنة العوام فإنهم ينتمون إلى جبلة وفي خطوطهم القديمة يكتبون البطاشي الأزدي ولا يكتبون الطائي .
ويشير الشيخ رحمه الله في رسالته إلى وجود سلسلة نسب بني بطاش تتصل بجبلة بن الأيهم بخط الشيخ عدي بن صلت البطاشي عم الشيخ العلامة سلطان بن محمد بن صلت .
أما انتسابهم إلى بطاش فينقل الشيخ البطاشي عن أخيه الشيخ العلامة أحمد بن شامس أن بطاش لقب عمرو بن عدي بن محمد بن بلعرب بن محمد بن بلعرب بن كهلان بن مزاحم بن بلعرب بن مزاحم بن يعرب بن محمد بن مربع بن حارث بن عمرو بن جبلة بن الأيهم .
وقد تخرج من هذه القبيلة جملة من العلماء والقادة فمن أهل احدا بوادي الطائيين رجال أهل علم وفضل منهم الشيخ العالم الفقيه سلطان بن محمد بن سلطان بن محمد بن بركات البطاشي وهو جد الشيخ العلامة سلطان بن محمد بن صلت لأمه وكان معاصرا للإمام احمد بن سعيد وتولى القضاء للسيد حمد بن سعيد بن أحمد .
ومنهم الشيخ العلامة سلطان بن محمد بن صلت المتوفى حروة سنة 1278 هـ وكان معاصرا للمحقق الخليلي وبينهما مراسلات وكذلك العلامة ناصر بن أبي نبهان ولا يبعد أنه تلمذ على أبي نبهان وقد تولى للسيد سعيد بن سلطان القضاء وسافر معه إلى زنجبار وكان السلطان يوده ويقربه وبينهما مراسلات باقية إلى اليوم وكانت له محاولات لإحياء الإمامة وهو أحد الذين قبّضهم حمود بن عزان الحصون التي تملكها من ابن عمه السلطان سعيد بن سلطان إلا أن الشيخ سلطان لم يدرك إمامة الإمام عزان.
وللشيخ سلطان جوابات ورسائل تنبئ عن رسوخ قدمه في العلم وإن غاب كثير منها إلا أن الموجود يشي إلى عبقريته ونبوغه .
ومن بني بطاش أهل احدا الشيخ الفقيه عدي بن صلت بن مالك بن سلطان عم الشيخ العلامة سلطان بن محمد بن صلت عاش في القرن الثاني عشر الهجري وله أجوبة في الأثر .
ومنهم الشيخ العالم عبد الرحمن بن محمد بن بلعرب بن محمد البطاشي من علماء القرن الثاني عشر وكان معاصرا للإمام احمد بن سعيد وله فيه مدائح وعاش إلى أيام حفيده السيد حمد بن سعيد بن أحمد البوسعيدي وهو ناظم للشعر وطبيب وفقيه ترك مكتبة تحوي أكثر من ألف مخطوط .
ومنهم الشيخ عمرو بن عدي بن عمرو بن محمد بن سلطان بن محمد بن بركات البطاشي نسبا الأحدوي وطنا أحد الذين تلمذوا على المحقق الخليلي .
وهو من رجال العلم والورع وله يد في علم الحرف والأسرار وله شعر جيد وتوجد له مسائل في التمهيد وهو من أكابر جماعته ومن أعيانهم ومع هذا كان زاهدا عابدا وكانت له مكتبة كبيرة تضم الكثير من الكتب الفقهية واللغوية إلا أنها تلاشت بعد وفاته ولم يبق منها إلا القليل وكانت وفاة الشيخ عمرو سنة 1317 هـ .
وابنه عدي بن عمرو بن عدي بن عمرو من أهل العلم كذلك وهو ناظم للشعر وفقيه توفي في الليلة التي توفي فيها والده .
ومنهم الشيخ سيف بن حمود بن حامد بن حبيب بن بلعرب بن عمرو الفقيه المؤرخ صاحب إتحاف الأعيان في التراجم وغيره من الكتب التاريخية المعتبرة المتوفى سنة 1420 هـ تولى القضاء في عدة ولايات ثم عمل مراجعا ومحققا لكتب التراث العماني بوزارة التراث قبل أن يتصل بالسيد محمد بن احمد ويتفرغ للتنقيب عن مكنونات التراث العماني ويخرج عدة كتب أشهرها موسوعته في تراجم علماء عمان .
ومن أهل المسفاة كذلك رجال أهل علم منهم الشيخ محمد بن سنان بن سلطان بن مسعود بن ورد البطاشي كان قاضياً في أيام الإمام أحمد بن سعيد .
ومنهم الشيخ خنجر بن شامس بن ناصر جد جد شيخنا المترجم له تلمذ عند الشيخ محمد بن سنان فطلبه السلطان سعيد بن سلطان للقضاء فاعتذر لكونه صاحب ثروة كبيرة وحاشية .
ومنهم سلطان بن محمد بن سلطان من أهل المسفاة أيضاً طلبه السلطان تيمور أن يكون قاضياً بقريات فلم يتم الأمر لأسباب .
ومن أهل العلم من المسفاة أيضا الشيخ العلامة أحمد بن شامس بن خنجر صنو الشيخ محمد بن شامس وابن عمهما الشيخ الفقيه خالد بن مهنا بن خنجر البطاشي الذي درس العلوم بنزوى فولاه الإمام الخليلي على وادي دما والطائيين ثم على بدبد ثم عمل للسلطان سعيد بن تيمور على عدة مواضع ثم للسلطان قابوس وآخر ما تقضى بظفار وتوفي سنة 1425 هـ .
ومن أهل المزارع الشيخ شامس بن خنجر بن ورد البطاشي كان فقيها وناظما للشعر ويذكر الشيخ سيف بن حمود نقلا عن الشيخ أحمد بن شامس أن للشيخ شامس بن خنجر ديوان شعر وان االشيخ احمد ذكر له شيئا من شعره والشيخ شامس هذا قديم العصر ولا يعرف تاريخ حياته تحديدا .
ومن المزارع الشيخ حمود بن محمد بن شماس بن محمد بن شامس البطاشي تلمذ عند الشيخ السالمي ولما نصب الإمام سالم بعمان جعله والياً وقاضياً بوادي الطائيين .
هؤلاء هم أهم من أنجبتهم هذه القبيلة من العلماء ولعل هناك غيرهم طوى الدهر ذكرهم ومحا خبرهم ولم يصلنا عنهم شيئ لعدم اعتناء العمانيين بتدوين التاريخ والأحداث وتراجم الرجال .
ومن غير العلماء هناك القادة وفحول الرجال وقد عد الشيخ محمد بن شامس جملة منهم مثل الشيخ شامس بن خنجر وابنه عدي بن شامس وابنه محمد بن عدي وابنه شامس بن محمد والشيخ شماس بن محمد بن شامس وابنه محمد بن شماس وابنه سلطان بن محمد وابن عمهم عبيد بن محمد بن شامس .
ومن أهل المسفاة ناصر بن سيف وابنه شامس بن ناصر وحفيده شامس بن خنجر وبلعرب بن مالك وعبيد بن شامس الملقب بالقحف .
ومن رجال القبيلة عدي بن مالك وناصر بن سميح وأحمد بن سلطان وحبيب بن مسعود وغيرهم من أهل دغمر

المبحث الرابع : مؤلفاته
أثرى الشيخ العلامة محمد بن شامس البطاشي رحمه الله المكتبة الإسلامية بالكثير من المؤلفات النافعة وهي تتراوح في مجملها بين الموسوعات المطولة ذات الأغراض المنوعة والأجزاء المتعددة كسلاسل الذهب نظما وغاية المأمول نثرا وبين الأجزاء المفردة التي تعنى بموضوع معين كإرشاد الحائر في أحكام الحاج والزائر وكشف الإصابة في اختلاف الصحابة أو الرسائل المختصرة وهي في مواضيع شتى وأغراض عديدة .
وكما تفاوتت مؤلفات الشيخ رحمه الله في الكم والحجم فإنها تنوعت كذلك في المضمون والموضوع فقد ألف في الفقه والعقيدة والتفسير والأصول والتاريخ والسير والأدب واللغة والأنساب بالإضافة إلى مئات وربما آلاف الأحكام الشرعية التي حررها على مدى ستين عاما قضاها على كرسي القضاء الشرعي . ومؤلفاته هي :
1-سلاسل الذهب في الأصول والفروع والأدب
وهو أم مؤلفات شيخنا رحمه الله وأهمها بل هو القطب الذي تدور عليه رحاها وقبل أن استرسل في الحديث عن السلاسل أود التمهيد له بالكلام عما يسمى بالشعر التعليمي أو الديني الذي اشتهر به العمانيون وغدا من ابرز سمات المدرسة الشعرية العمانية إذ بلغ من ولع العمانيين بهذا النوع من الشعر أن صاغوا به مؤلفاتهم واشتغلوا به أيما اشتغال وهم في ذلك بين المقتصر على نظم مسألة أو جوابها أو المتوسع في ذلك بحيث يكون منظومه موسوعة عامة تتناول أبواب الفقه والأصول وأصول الدين والتفسير والسير والتاريخ وغيرها من الأبواب وربما تجاوز عدد أبيات الموسوعة الواحدة الآلاف وما بين هذين الطرفين هناك من ينظم كتابا معينا في الفقه أو اللغة أو غيرهما ولا يتعداه إلى غيره ويغلب بحر الرجز على سائر البحور الشعرية الأخرى في نظم هذا النوع من الشعر .
وقد عرف العمانيون هذا النوع من الشعر قديما إلا أن القرن الرابع عشر الهجري يعد أخصب فترات إنتاجه وأكثرها غزارة في عمان كما تعتبر مدرسة الإمام الخليلي رحمه الله بنتاجها العلمي الغزير العصر الذهبي لهذا الشعر إذ قل أن يذكر عالم تخرج من تلك المدرسة إلا وله نتاج من الشعر التعليمي أثرى به المكتبة الإسلامية .
ولقد كان جل أساتذة تلك المدرسة ممن يقرض الشعر ويتذوقه ولا يبلغ التلميذ منهم الحلم إلا وقد نظم الشعر وطرق بابه وأضعفهم تحصيلا من لا يقول الشعر ولكن يرويه ويحفظه ويعرف صحيحه من سقيمه وقد ساعدهم على ذلك دراستهم للمتون الشعرية من نحو وصرف وشريعة منذ نعومة أظفارهم وكانوا يتبارون بينهم في صباهم في تصريف الألفاظ والمعاني ونظمها في قالب الشعر فلا يبلغ احدهم مبلغ الرجال إلا وقد صارت لديه ملكة قوية في الشعر فيتساوى عنده النثر والنظم فإن شاء عبر عن مكنون ضميره نثرا وإن شاء أتى به نظما .
لذلك فلا غرابة أن تجد كبار العلماء المحققين يؤلفون كتبهم نظما ولنأخذ مثالا على ذلك كتاب جوهر النظام في علمي الأديان والأحكام الذي وضعه الإمام السالمي رحمه الله تنقيحا له من أصله الذي نظمه الشيخ الصائغي رحمه الله .
هذا الكتاب لقي رواجا كبيرا في سوق العلم وجعل من مقررات الدراسة في كثير من المدارس العمانية بل تعدى ذلك حدود الوطن إذ لقي الكتاب صدى واسعا وإقبالا منقطع النظير جعله يتبوأ المكانة اللائقة به بين أمهات المراجع التي تدرس ببلاد المغرب في ذلك الوقت وتسابق طلبة العلم على حفظه ولا عجب أن يحفظ صغار طلبة العلم أبوابا كاملة منه بل إن بعضهم كان يحفظ الكتاب كاملا عن ظهر غيب .
ومما يوحي لدينا بأهمية الكتاب وقيمته العلمية تهافت العلماء على تدريسه لطلابهم والاسترشاد به في فتياهم ولا أدل على أهمية الكتاب من نثر الشيخ العلامة أبي مسلم الرواحي رحمه الله للجوهر في كتاب كان يؤمل أن يبلغ به إلى اثنين وعشرين جزأ إلا أن الأجل عاجله عن إتمامه.
يأتي سلاسل الذهب كمثال متفرد وأنموذج موسوعي للشعر الديني في تلك الفترة - القرن الرابع عشر - والكتاب موسوعة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من شمول وتنوع ولعل إضافة عبارة ((في الأصول والفروع والأدب )) إلى اسمه تعبير صادق عما يحويه الكتاب بين دفتيه من علوم ومعارف في شتى المجالات .
والكتاب عبارة عن أرجوزة دينية يغلب عليها الطابع الفقهي تقع في مائة ألف بيت وأربعة وعشرين ألف بيت من الشعر يحويها عشرة مجلدات كبار وهي بذلك تعد اكبر ديوان شعر في تاريخ الإسلام كله بل وعلى امتداد تاريخ العرب منذ العصر الجاهلي وإلى اليوم .
والمتأمل في الكتاب يلحظ اشتماله على كثير من الأبواب فالجزء الأول من السلاسل ذكر فيه الشيخ رحمه الله أصول الدين والتفسير وترجم فيه للعلماء من أهل عمان والجزء الثاني في أصول الفقه والثالث في الصلاة والطهارات والجنائز والرابع في الزكاة والصوم والحج والكفارات والنذور والأيمان والذباح والصيد والخامس في النكاح والطلاق والظهار والخلع والإيلاء واللعان والسادس في البيوع والرهن والشفعة والسابع في الإجارة والشركات والقسمة وأحكام الأنهر والآبار والطرق والموات وفي الهبات والعوادي واللقط والضمانات والثامن في الإمامة والدماء والجهاد والحدود والأحكام و الدعاوى والتاسع في النفقات والوصايا والأروش والجراحات والمواريث والعاشر في الأدب والسلوك والسير والتاريخ .
وغير خاف على احد أن نظم كتاب بهذا الحجم في مدة وجيزة لا تتعدى الثلاث سنوات على كثرة الأشغال وعدم التفرغ للتأليف لمما يدل على شاعرية صاحبه وعلى انه شاعر فوق العادة وكأنه يصدق عليه وصف المتكلم بالشعر وهذا أمر مشاهد منه فقد كان رحمه الله حاضر البديهة ومن السهل عليه أن ينظم في جلسة واحدة قصيدة كاملة ربما يحتاج غيره من الشعراء إلى أيام وليال حتى يتم نظمها .
وإن من يمعن النظر في كثير من المنظومات التعليمية يجد أن عدد أبياتها لا يتعدى العشرات أو ربما يصل إلى المئين في بعض الأحيان ومع ذلك يستغرق نظمها شهورا أو سنينا في حين أن الشيخ البطاشي رحمه الله نظم السلاسل كاملا في مدة ثلاث سنين .
بدأ شيخنا رحمه الله نظم السلاسل سنة 1382 هـ وأتمه سنة 1385 هـ ولم يكن متفرغا للنظم مدة نظمه الكتاب بل كانت تعتريه أحوال وشدائد تحول دون نظمه الشعر لأيام بل ولشهور لاعتبارات سياسية وقبلية واجتماعية فقد شهدت تلك الفترة اضطرابات سياسية وعدم استقرار ولأسباب يطول ذكرها كان الشيخ من أقطاب ذلك الوضع السياسي وكانت تحركاته داخل البلد محدودة للغاية ولم يغادر البلاد في تلك الفترة إلا للحج وسراً .
وهنا سؤال يتبادر إلى أذهان كثير من الناس ومفاده لماذا ألف الشيخ رحمه الله كتابا بحجم السلاسل نظما ولم يضعه نثرا مع أن النثر أسهل في التلقي وأيسر على الأفهام وفي متناول سائر طبقات المتعلمين والمثقفين وهذا ما لا يتأتى مع النظم الذي يحتاج ممارسه أو المطلع عليه إلى شيء من الثقافة أو بعبارة أخرى أن يكون تخصصه التعليمي يؤهله لخوض هذا المجال .
فلماذا وضع الشيخ كتابه هذا لفئة معينة من طلاب العلم ولم يضعه سهلا ميسورا وفي متناول كل الفئات التعليمية ؟ .
في الحقيقة هذا السؤال كنت قد توجهت به للشيخ رحمه الله في حياته وبرر صنيعه هذا بالحركة العلمية والنشاط الثقافي السائد أيام تأليف الكتاب إذ كان التهافت على قراءة النظم سمة ذلك العصر حتى لتكاد أسفار النثر ينفض عنها الغبار لإقبال الناس على مطالعة المنظوم كما كثرت التآليف النظمية بل حتى المسائل الفقهية وجواباتها كانت تكتب نظما فلأجل هذه الاعتبارات وضع شيخنا رحمه الله كتابه سلاسل الذهب نظما .
ولقد قامت وزارة التراث القومي والثقافة في منتصف ثمانينيات القرن الميلادي الماضي بطباعة سلاسل الذهب كاملا عدا الجزء الأخير من كتاب السير المتمثل في دولة آل بو سعيد والأحداث المصاحبة لها إذ لم يقدم هذا الجزء للطباعة في ذلك الوقت .
2-غاية المأمول في علم الفروع والأصول
كتاب غاية المأمول في علم الفروع والأصول موسوعة في الفقه وأصوله وأصول الدين في تسعة مجلدات وهي أول ما ألف الشيخ.
لخص الشيخ في هذا الكتاب شرح النيل للإمام القطب وأكثر من النقل عنه والكتاب طبعته وزارة التراث القومي والثقافة .
3- إرشاد الحائر في أحكام الحاج والزائر
كتاب يبحث في مسائل الحج والعمرة وآداب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو كتاب وسط بين المطولات والمختصرات أتى فيه الشيخ رحمه الله على ذكر كل ما له تعلق بالحج والعمرة وأحكامهما وكثير من مسائلهما وما ينبغي للحاج والمعتمر فعله أو اجتنابه من ساعة خروجه من بيته وركوبه راحلته وحتى تأديته للمناسك ومن ثم عودته إلى الوطن.
والكتاب طبع أول مرة في دولة الكويت على نفقة بعض المحسنين ثم أعادت وزارة التراث القومي والثقافة طباعته في ثمانينيات القرن الماضي .
4- كشف الإصابة في اختلاف الصحابة
وهو كتاب يبحث في اختلاف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم والأحداث التي صاحبت بيعة الصديق رضوان الله عليه ومن بعده عمر الفاروق رضي الله عنه إلى أن تم الأمر لعثمان بن عفان وذكر سيرته وما نقمه المسلمون عليه من أحداث يعدونها أدت إلى مقتله ومبايعة علي بن أبي طالب وما تلا ذلك من نكث بعض الصحابة للبيعة وحرب علي لهم في الجمل ثم كانت وقعة صفين مع معاوية وأخيرا النهروان مع المحكمة .
وفند في الكتاب مآخذ القوم على أهل النهروان ودلل على صحة اجتهاد المحكمة وعلى سلامة معتقدهم كما تعجب ممن يسوغ أفعال بني أمية والعباس ويلتمس لهم الأعذار مع إتيانهم للكفر البواح في حين أنهم يبرؤون من أهل النهروان وهم من هم في النزاهة والتعفف .
وضرب كذلك مثالا على عدل الدولة الاباضيه الرستمية التي تجاهلها كثير من المؤرخين ودلل على عدالة أئمة الاباضية من خلال صحبته للإمام الخليلي رحمه الله وقرب عهده بالإمام سالم بن راشد الخروصي والإمام عزان بن قيس رحمهما الله والكتاب مطبوع متداول .
5- تحفة الأصحاب
منظومة في النحو اختصر فيها سيدي الشيخ رحمه الله ملحة الإعراب للحريري في نظم سهل ومن مفارقات الأيام أن أصل هذه المنظومة ظل مفقودا ما يقرب من أربعين سنة أو يزيد حتى قبل وفاة الشيخ بشهرين عثر عليها أو بالأحرى على مسودة قام الشيخ بتنقيحها وإعادة رسمها من جديد والمنظومة لم يتيسر طبعها إلى الآن وقد اهتم بها بعض رجال العلم فوضع عليها شرحا لطيفا لم ينل حظه بالطباعة هو أيضا .
6- منظومة في النحو والصرف
وهي غير تحفة الأصحاب نظمها الشيخ رحمه الله ثم طلبها منه بعض أشياخ العلم ومن ثم فقدت ولم يعثر عليها وقد ذكر الشيخ رحمه الله أن الشيخ سالم بن حمود السيابي رحمه الله طلبها منه وأن الشيخ سالم بن حمد الحارثي رحمه الله أخذها من الشيخ سالم بن حمود وبقيت في يده برهة من الزمان ثم فقدت ويقدر أعداد أبياتها بمائتي بيت .
7- منظومة في النحو
منظومة في النحو لم يكملها عدد أبياتها ستة وثلاثون بيتا وجدتها مسودة بخط يده وأبياتها مبعثرة في غير ما موضع والحروف خالية من النقاط والشيخ رحمه يكتب أحيانا من غير أن ينقط الحروف بل إن له كتبا تامة كتبها بخط يده من دون أن يضع نقطة على حرف ومما جاء في هذه المنظومة :
8- نبذة عامة عن ولاية قريات
وهي رسالة لم يعنونها الشيخ تكلم فيها عن ولاية قريات وعن موقعها وأهم قراها وبلدانها وخص بلدة حيل الغاف بالتفصيل إذ تكلم عن أول من أسس البلدة وذكر القبائل التي تسكنها والنكبات التي تسبب بها وادي ضيقة على مر الزمان.
كما تكلم في الرسالة عن علماء ولاية قريات وقضاتها والولاة الذين تعاقبوا عليها وأهم رجال الولاية وقادتها وتطرق كذلك إلى ذكر أبراج الولاية وقلاعها وحصونها كما تكلم عن الأفلاج والحيوان الموجود بالولاية واهم المزروعات والأشجار والنخيل وكذلك أهم أودية الولاية وأشهر جبالها والصناعات التي يمارسها أهل قريات .
وهذه الرسالة ألفها الشيخ رحمه الله تلبية لطلب بعض الأصدقاء في أن يكتب له معلومات عن ولاية قريات وكان يطمح أن تكون المعلومات قدر صفحة على أكثر تقدير فإذا الشيخ يضع له هذه الرسالة الوافية عن الولاية والرسالة لم يقدر لها الطبع إلى الآن .


تابع مؤلفاته :
9- رسالة في صلاة الجمعة
تطرق في هذه الرسالة التي كتبها تلبية لطلب بعض الإخوان كما أشار إلى ذلك في مقدمتها إلى بعض مسائل الخلاف في صلاة الجمعة من نحو موضع إقامتها وشروط وجوبها وعلى من تجب وهل وجوبها في الأمصار الممصرة فقط أو في غيرها من بلاد العرب والعجم وفي الصحاري وبيوت الشعر .
قال رحمه الله في موضع منها :
أما من رأى إقامة الجمعة في القرى والبلدان الصغار فلا مستند له إلا القياس ،وقد علمت أن القياس لا يصح في الفرائض ؛ لأنها لم تعلل ولو صح ذلك لصح صوم شهر آخر من العام قياساً على رمضان وزيادة صلاة سادسة قياساً على الخمس ،وصح الحج في بلد غير مكة وفي شهر غير ذي الحجة ،وهذا لا قائل به ؛لأن العبادات حدد لها الشارع أزمنة وأمكنة كالصلاة والصيام والحج ومنها ما قدر له مقادير كالزكاة فلا يصح أن يزاد على المقدار الذي قدره الشارع شيء بطريق القياس ، فلا أدري بم أجاز من أجاز صلاة الجمعة في سائر البلدان .أهـ .
والرسالة لم تطبع في كتاب بعد وإن كانت مطبوعة بواسطة الحاسوب ومتداولة بيد الناس وطلبة العلم .
10- مجموعة جوابات
وهي جوابات لما يرد عليه من سؤالات من العامة والخاصة وقد أتت يد الأيام على جزء كبير منها إلا أن المتبقي الموجود لو ضم بعضه إلى بعض لحواه جلد أو يزيد .
11- مجموعة جوابات نظمية
جوابات فقهية منظومة يرد بها على استفسارات السائلين واغلب هذه السؤالات ترد عليه من العلماء ومن طلبة العلم خاصة وهي كثيرة جدا لعلها لو قيض لها الجمع مما في أيدينا وأيدي الناس لبلغت مجلدات عديدة .
12- سؤالات نظمية
وهي مسائل منظومة في علوم الشريعة توجه بها الشيخ رحمه الله إلى علماء عصره لا سيما أيام طلبه للعلم وإقامته بنزوى ومن أسف أن أغلب هذه المسائل مفقود ولعلها بين ثنايا مكتبات أولئك العلماء وقد يجود الدهر بها يوما .
13- ديوان شعر
يتألف من مجموعة قصائد في أغراض شعرية شتى قمت بجمع ما أسعفني الحظ به أخذت بعضه من أفواه الحفاظ والبعض الآخر من شتات الأوراق ومنه ما عثرت عليه مكتوبا على أغلفة الكتب والرسائل .
يضم ديوان الشيخ رحمه الله قصائد في فتوح الإمام الخليلي رحمه الله وقصائد في المراثي والمواعظ والاستنهاض وأخرى في الاخوانيات والمطارحات الشعرية وأراجيز في وصف بعض الأحداث الهامة إلى غير ذلك من أغراض الشعر .
والديوان في عمومه يغلب عليه النفس الإيماني ولا تكاد تخلو قصيدة من قصائده من نفحة روحانية تذكر العبد بخالقه وتقوي صلته به وعسى أن يمن المولى بطباعة هذا الديوان في الأيام القادمة .
14- مجموعة أحكام شرعية
وهي أحكام قضائية في قضايا عديدة جمع بعضها الشيخ رحمه الله في حياته وبعضها اشتغلت أنا بجمعها سنة 1996م من خلال أرشيف وزارة العدل وكنت حينها عزمت على جمع كل أحكام الشيخ الشرعية ثم رأيت أن ذلك عمل لا طاقة لي به والوقت لا يساعدني على إتمامه .
والحق أن هذه الأحكام الشرعية مشحونة بآثار المسلمين وبأقوال العلماء السابقين مع اصطحابها للدليل غالبا .
وجميع أحكام الشيخ القضائية بداية من سنة 1970م محفوظة في وزارة العدل وهي تقدر بالآلاف أما ما قبل عصر النهضة فأكثرها أتى عليه الدهر والقليل منها بأيد أصحابها .
وأنا أتمنى على وزارة العدل أن تشكل فريقا لجمع هذه الأحكام وتبويبها وتحقيقها وإبرازها لجمهور الناس وللمختصين .
15- رسائل صغيرة متنوعة
رسائل صغيرة عديدة وكثيرة في موضوعات متنوعة في الفقه والسير والأنساب والتاريخ وغير ذلك .
16- سيرته الذاتية
كتب هذه السيرة سنة 1415هـ أي قبل وفاته بخمس سنين وتطرق فيها إلى نشأته وبدايته مع التعليم وهجرته إلى نزوى لطلب العلم في كنف الإمام الخليلي كما تكلم عن بعض القضايا العائلية والخلافات القبلية والحروب الأهلية .
وذكر كذلك توليه القضاء في بعض الولايات والأعمال الزراعية وعمارته للأرض وسفراته خارج البلاد للحج وللعلاج وتكلم عن الفترة التي أعقبت موت الإمام الخليلي وما صاحبها من حروب ونزاعات داخلية وعن موقفه هو من تلك الأحداث وسعيه إلى الوحدة ونبذ الفرقة والاختلاف وما تعرض له من أذى وفتن ومحن وأمور أخرى عديدة ذكرها في هذه السيرة وهي في حدود الأربعين صفحة ولم تطبع بعد .
17- كتاب في الأنساب
كتاب في أنساب أهل عمان ألفه بتكليف من وزارة الداخلية وبالاشتراك مع بعض أشياخ العلم وهو من أفضل وأوسع المراجع المعاصرة في أنساب العمانيين فلم يكتف فيه بالبحث عن نسب القبيلة بل تعداه إلى فروع القبيلة وأفخاذها وشيوخها وموطنها في عمان والكتاب لا يزال مخطوطا .
18- رسالة في نسب بني بطاش
رسالة كتبها جوابا على سؤال بعض البحاثة من أهل الخليج المهتمين بالأنساب أوضح له فيها نسب بني بطاش وعدد له فخائذ القبيلة وأهم رجالاتها ومعلومات أخرى مهمة .
19- سلاسل نسب بني بطاش أولاد فارس واولاد ورد
وهي سلاسل نسب لعموم بني بطاش أولاد فارس وأولاد ورد الموجودين اليوم وبفضل هذه السلاسل الذهبية أصبح متاحا لكل واحد من هؤلاء - وهم بالألوف - أن يتعرف على نسبه ونسب بني عمه وقرابته .
20- منظومة في كتاب المصنف
وهي أرجوزة طويلة تقع في خمسمائة وعشرين بيتا نظم فيها فهرسا لأبواب كتاب المصنف للعلامة الكندي وذكر أهم ما يتضمنه كل جزء من أجزاء الكتاب .

vbrep_register("176")

تابع مؤلفاته :
9- رسالة في صلاة الجمعة
تطرق في هذه الرسالة التي كتبها تلبية لطلب بعض الإخوان كما أشار إلى ذلك في مقدمتها إلى بعض مسائل الخلاف في صلاة الجمعة من نحو موضع إقامتها وشروط وجوبها وعلى من تجب وهل وجوبها في الأمصار الممصرة فقط أو في غيرها من بلاد العرب والعجم وفي الصحاري وبيوت الشعر .
قال رحمه الله في موضع منها :
أما من رأى إقامة الجمعة في القرى والبلدان الصغار فلا مستند له إلا القياس ،وقد علمت أن القياس لا يصح في الفرائض ؛ لأنها لم تعلل ولو صح ذلك لصح صوم شهر آخر من العام قياساً على رمضان وزيادة صلاة سادسة قياساً على الخمس ،وصح الحج في بلد غير مكة وفي شهر غير ذي الحجة ،وهذا لا قائل به ؛لأن العبادات حدد لها الشارع أزمنة وأمكنة كالصلاة والصيام والحج ومنها ما قدر له مقادير كالزكاة فلا يصح أن يزاد على المقدار الذي قدره الشارع شيء بطريق القياس ، فلا أدري بم أجاز من أجاز صلاة الجمعة في سائر البلدان .أهـ .
والرسالة لم تطبع في كتاب بعد وإن كانت مطبوعة بواسطة الحاسوب ومتداولة بيد الناس وطلبة العلم .
10- مجموعة جوابات
وهي جوابات لما يرد عليه من سؤالات من العامة والخاصة وقد أتت يد الأيام على جزء كبير منها إلا أن المتبقي الموجود لو ضم بعضه إلى بعض لحواه جلد أو يزيد .
11- مجموعة جوابات نظمية
جوابات فقهية منظومة يرد بها على استفسارات السائلين واغلب هذه السؤالات ترد عليه من العلماء ومن طلبة العلم خاصة وهي كثيرة جدا لعلها لو قيض لها الجمع مما في أيدينا وأيدي الناس لبلغت مجلدات عديدة .
12- سؤالات نظمية
وهي مسائل منظومة في علوم الشريعة توجه بها الشيخ رحمه الله إلى علماء عصره لا سيما أيام طلبه للعلم وإقامته بنزوى ومن أسف أن أغلب هذه المسائل مفقود ولعلها بين ثنايا مكتبات أولئك العلماء وقد يجود الدهر بها يوما .
13- ديوان شعر
يتألف من مجموعة قصائد في أغراض شعرية شتى قمت بجمع ما أسعفني الحظ به أخذت بعضه من أفواه الحفاظ والبعض الآخر من شتات الأوراق ومنه ما عثرت عليه مكتوبا على أغلفة الكتب والرسائل .
يضم ديوان الشيخ رحمه الله قصائد في فتوح الإمام الخليلي رحمه الله وقصائد في المراثي والمواعظ والاستنهاض وأخرى في الاخوانيات والمطارحات الشعرية وأراجيز في وصف بعض الأحداث الهامة إلى غير ذلك من أغراض الشعر .
والديوان في عمومه يغلب عليه النفس الإيماني ولا تكاد تخلو قصيدة من قصائده من نفحة روحانية تذكر العبد بخالقه وتقوي صلته به وعسى أن يمن المولى بطباعة هذا الديوان في الأيام القادمة .
14- مجموعة أحكام شرعية
وهي أحكام قضائية في قضايا عديدة جمع بعضها الشيخ رحمه الله في حياته وبعضها اشتغلت أنا بجمعها سنة 1996م من خلال أرشيف وزارة العدل وكنت حينها عزمت على جمع كل أحكام الشيخ الشرعية ثم رأيت أن ذلك عمل لا طاقة لي به والوقت لا يساعدني على إتمامه .
والحق أن هذه الأحكام الشرعية مشحونة بآثار المسلمين وبأقوال العلماء السابقين مع اصطحابها للدليل غالبا .
وجميع أحكام الشيخ القضائية بداية من سنة 1970م محفوظة في وزارة العدل وهي تقدر بالآلاف أما ما قبل عصر النهضة فأكثرها أتى عليه الدهر والقليل منها بأيد أصحابها .
وأنا أتمنى على وزارة العدل أن تشكل فريقا لجمع هذه الأحكام وتبويبها وتحقيقها وإبرازها لجمهور الناس وللمختصين .
15- رسائل صغيرة متنوعة
رسائل صغيرة عديدة وكثيرة في موضوعات متنوعة في الفقه والسير والأنساب والتاريخ وغير ذلك .
16- سيرته الذاتية
كتب هذه السيرة سنة 1415هـ أي قبل وفاته بخمس سنين وتطرق فيها إلى نشأته وبدايته مع التعليم وهجرته إلى نزوى لطلب العلم في كنف الإمام الخليلي كما تكلم عن بعض القضايا العائلية والخلافات القبلية والحروب الأهلية .
وذكر كذلك توليه القضاء في بعض الولايات والأعمال الزراعية وعمارته للأرض وسفراته خارج البلاد للحج وللعلاج وتكلم عن الفترة التي أعقبت موت الإمام الخليلي وما صاحبها من حروب ونزاعات داخلية وعن موقفه هو من تلك الأحداث وسعيه إلى الوحدة ونبذ الفرقة والاختلاف وما تعرض له من أذى وفتن ومحن وأمور أخرى عديدة ذكرها في هذه السيرة وهي في حدود الأربعين صفحة ولم تطبع بعد .
17- كتاب في الأنساب
كتاب في أنساب أهل عمان ألفه بتكليف من وزارة الداخلية وبالاشتراك مع بعض أشياخ العلم وهو من أفضل وأوسع المراجع المعاصرة في أنساب العمانيين فلم يكتف فيه بالبحث عن نسب القبيلة بل تعداه إلى فروع القبيلة وأفخاذها وشيوخها وموطنها في عمان والكتاب لا يزال مخطوطا .
18- رسالة في نسب بني بطاش
رسالة كتبها جوابا على سؤال بعض البحاثة من أهل الخليج المهتمين بالأنساب أوضح له فيها نسب بني بطاش وعدد له فخائذ القبيلة وأهم رجالاتها ومعلومات أخرى مهمة .
19- سلاسل نسب بني بطاش أولاد فارس واولاد ورد
وهي سلاسل نسب لعموم بني بطاش أولاد فارس وأولاد ورد الموجودين اليوم وبفضل هذه السلاسل الذهبية أصبح متاحا لكل واحد من هؤلاء - وهم بالألوف - أن يتعرف على نسبه ونسب بني عمه وقرابته .
20- منظومة في كتاب المصنف
وهي أرجوزة طويلة تقع في خمسمائة وعشرين بيتا نظم فيها فهرسا لأبواب كتاب المصنف للعلامة الكندي وذكر أهم ما يتضمنه كل جزء من أجزاء الكتاب .

vbrep_register("176")

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة