فضاءات دماء والطائيين

دماء والطائيين

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـولاية
يونس الزهيمي
مسجــل منــــذ: 2011-12-05
مجموع النقط: 28
إعلانات


تاريخ سلطنة عمان3


جمع تركي أعوانه من البريمي وخور فكان وساحل عمان الشمالي وقبائل بني قتب والنعيم(رغم رفض شيخ النعيم للانضمام إلى تركي لنفس أسباب الشيخ زايد بن خليفة)ليصبح عدد الجيش 4000رجل ويلتقي مع الإمام الذي قصده بعد وقعه(نزوى)ولكن أهل الشرقية من جيش الإمام يتخلفون عنه فينقسم جيشه إلى قسمين ولا يبقى معه إلا أهل ألباطنه وكانت وقعة(ضنك وهزم جيش الإمام ويرجع الإمام إلى مسقط (1870)
لقد شجع انتصار تركي في ضنك بني وهيبة وبني بو علي وبعض قبائل الشرقية و جعلان والظاهرة على إعلان التمرد وإعلان دعمها لرجوع نظام الحكم السلطاني بدلا من الإمامة بقيادة تركي بن سعيد فتخرج سرية من جعلان بقيادة سيف بن سليمان البوسعيدي إلى مسقط فيخرج الإمام لقتالها فتصيبه أعيره نارية قاتلة فيستشهد في وقعة مطرح بعد معركة شديدة ضارية (1287-1871)
و نتيجة ذلك يدخل سيف بن سليمان البوسعيدي مسقط بعد مقتل الإمام عزان ولكنة يجد مقاومة عنيفة من الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي الذي تحصن في قلعة مسقط وطلب من شقيق الإمام عزان بن قيس البوسعيدي أن يقبل بمبايعته إماما مكان أخيه فيرفض إبراهيم معلنا أنه ليس في مستوى المهمة فينسحب إلى صحار ورغم ذلك واصل الخليلي بإرادة صلبة مقاومة معلنا أن حياته تكريسا لمعتقداته ويطول الحصار فيحاول بعض الشيوخ وضع صلح بين المحاصرين بالقلعة وبين الخليلي فيرفض الخليلي إلا بوساطة الكولونيل "بيللي"و الميجر "واي"ويوقع الظرفان على الصلح وتسليم الخليلي القلعة وعلى حمايته وحرية إقامته وينزل الخليلي من القلعة وهكذا تم الإعلان عن سقوط الإمامة وأعلن المنتصرون الطاعة لتركي بن سعيد الذي تم إعلانه سلطانا على عمان
وكان في ذلك الوقت في سناو ووصل مسقط عن طريق البحر (1287هـ ـ 1870م) وهكذا تم في عام (1288هـ ـ 1861م) استشهاد الإمام عزان وتولي تركي مكانة وبرغش في زنجبار ..
وصل السلطان تركي للحكم وأعلن إرجاع نظام السلطنة وفي نفس الوقت أعلنت بريطانيا رسميا اعترافها به سلطانا لعمان(1288هـ ـ 1871م)
ولكن ذلك لم يغير من الوضع الداخلي شيئا فقد حز في نفوس أتباع الإمام عزان ما حدث له وما حدث للشيخ الخليلي فانطلقت من جديد الحروب الأهلية و التمردات والفتن الداخلية خاصة مع نجاة الشيخ صالح بن علي الحارثي مما أل إليه مصير الأماميين في مسقط
وفي عام(1306هـ ـ 1888م) أعلن عن وفاة تركي بن سعيد وتولى ابنه فيصل أمور الدولة وعمره 24سنة في ظل تنافس استعماري بين فرنسا وبريطانيا وقلة من الدول العربية تسلم منها عمان ورغم كل الظروف التي أحاطت بحكم السلطان تركي إلا أن الرجل كان وطنيا بامتياز ولم يكن تركي يسعى لمصالح شخصية بقدر ما كانت مصلحة بلاده تقوده والدليل أن تمرداته الأولى على أخيه ثويني كانت اعتراضا على انفصال زنجبار عن عمان وعندما تيقن من إخلاص أخيه تنازل عن حكم صحار لأخيه كما أن تنازله عن حكم مسقط لأخيه عبد العزيز أثناء فترة حكمه دليلا أخر أضف إلى ذلك رسالته إلى برغش وعرضه التخلي عن حكم مسقط له مقابل الوحدة بين الشطرين فالرجل كان وطنيا أكثر منه سياسيا .

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة