فضاءات دماء والطائيين

دماء والطائيين

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـولاية
يونس الزهيمي
مسجــل منــــذ: 2011-12-05
مجموع النقط: 28
إعلانات


تاريخ سلطنة عمان2


بعد أن رأى تركي صدق عزيمة أخيه ثويني في توحيد البلاد قرر أن يتنازل عن ولاية صحار لأخيه وكان والده السلطان سعيد قد جعله عليها وثويني يولى على صحار ابنه سالم
واصل السيد ثويني مشروعه الحضاري لتوحيد البلاد ويحاول أن يستفيد من التراجع الوهابي الأخير أمامه ليحل مسألة البريمي ويطردهم من عمان نهائيا
فيجمع له الشيخ صالح بن علي الحارثي حليفة القوى عدد من القبائل من الشرقية لتزيد من عدد جيشه ويعاونه في إعداد الجيش أخوه تركي فيرجع ثويني من الشرقية بجيش عرمرم ضخم قاصدا البريمي بجيشه الذي صاحبه فيه أخوه تركي الخارج من الشرقية ولكنه يدخل صحار يرتاح وينظم صفوفه ويعلن من هناك أن جيش تحرير البريمي سيقوده ابنه سالم ويقضي عدة أيام مع ولده سالم والي صحار وهو ينوي ملاحقة الوهابية في البريمي، لكن القدر حمل طابع الإحباط والتعثر لهذا المشروع الحضاري المهم فقد أغرى الوهابية ابنه سالم بقتله، فيقتله وهو نائم بدلا من أن يقود سالم جيش أبيه ضد الوهابية، تعاون معه على قتل والده وحبس عمه تركي في القلعة وعين نفسه سلطانا
كانت جريمة قتل الأب التي سمحت لسالم بالوصول للسلطة سببا أيضا لعزلة ونفيه وكرهه ليس لأنه ارتكب أفضح الحماقات الإنسانية على الإطلاق بقتله والده بل لأنه أيضا حرق مشروع التحرير الوطني الذي أراده السلطان ثويني
في عام(1286هـ 1869م)تم تنفيذ الخطة بالهجوم على مسقط حكم السلطان سالم فيخرج الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي من الداخلية بجيشه قاصدا مسقط ويخرج الشيخ محمد بن سليم الغاربي من ألباطنه مع السيد عزان بن قيس حاكم الرستاق الذي يزحف من الرستاق إلى مسقط ويستولى في طريقه على بركاء ويلتقي بجيش الشيخ صالح بن علي الحارثي القادم من الشرقية ويستولي الجيش على مطرح ثم يحاصر مسقط فتكون موقعه مطرح وتحاول بريطانيا إنقاذ حكم سالم مستخدمة قوتها البحرية لمنع تقدم قوات الثوار إلا أن الانهيار السريع واستسلام قوات سالم بسرعة خيبت أماله
استسلم سالم وقواته وخرج بمرافقة الثوار إلى بندر عباس في فارس بعد فشل بريطانيا في حمايته
بعد نجاح الثورة وسقوط حكم سالم، عقد العلماء وزعماء القبائل مجلسا عاما ترأسه الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي وقدم بموجب الدستور الأباضي وبدعم من الشيخ صالح بن علي الحارث بعزان بن قيس كمرشح لمنصب الإمامة وافق المجلس على هذا الترشيح بالإجماع وهكذا تتم مبايعة الإمام عزان بن قيس بن عزان بن قيس ابن الإمام أحمد بن سعيد في مسقط
ولأن الإمام عزان لم يكن عالما تمت مبايعته بيعة الإمام الضعيف الذي يجب عليه أن يراجع لمجلس الشورى من العلماء
وصل تركي إلى عمان قادما من الهند ويتعاون مع أهالي جعلان بني بو علي وينزل في ساحل عمان الشمالي(الإمارات)مع بعض أعوانه فيقاتلهم أمير أبو ظبي زايد بن خليفة الأول الذي كان من المعجبين بشخصية الإمام عزان ويستطيع هزمهم فيسير تركي إلى محضه ثم المضيبي لجمع أعوانا له والترويج المشروعة ويعلن شيوخ عمان التأييد المطلق لتركي عدا زايد بن خليفة كان يخشى أن يفتح رحيل الإمام عزان الباب واسعا للعدوان الوهابي على منطقة ساحل عمان..
يتبع >>>
ما أن وصلت أنباء وفاة السيد سعيد بن سلطان (1856) حتى أعلن ابنه ثويني نفسه الوريث الوحيد للسلطة في عمان بينما أعلن أخوه ماجد نفسه سلطان على زنجبار ما يعني انفصال القسم الإفريقي من الدولة عن عمان . أما تركي الأخ الثالث فقد اعتبر نفسه حاكما مستقلا لصحار بعد ذلك قررت انجلترا متمثلة في حكومة الهند إحالة موضوع الحكم إلي عملية التحكيم الذي قرر فصل الأراضي الإفريقية عن الأسيوية وفي السنوات التالية بذل شيوخ عمان العديد من الجهود لإعادة توحيد البلاد إلا أن محاولاتهم لم تكلل بالنجاح



تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة