فضاءات دماء والطائيين

دماء والطائيين

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـولاية
يونس الزهيمي
مسجــل منــــذ: 2011-12-05
مجموع النقط: 28
إعلانات


تاريخ سلطنة عمان1


في البدء كانت الكلمة ... والبدء والانتهاء كان التاريخ... ومن قارورة عطر الأمس يكتب الشذى أروع قصائده ومن شفق الغروب يستوحي الفجر غلالته الزرقاء وشفافية نداه ...
تمكّن العرب العُمانيون من بناء إمبراطورية كبيرة شملت السواحل الإيراني والهندي والأفريقي، وكان الأسطول العُماني أكبر قوة في البحار الجنوبية والخليج العربي حتّى أواخر القرن التاسع عشر، وكانت عُمان أساساً نقطة التقاء تجاري بين أوروبا وشبه القارة الهندية. وبتحسن تكنولوجيا السفن الأوروبية وتطوير البريطانيين مرافق ملاحية بديلة في عدن وقناة السويس تضاءلت أهمية عُمان الاقتصادية و الإستراتيجية.
لم تكن عُمان يوماً مستعمرة بريطانية بشكل رسمي، لكن من المؤكد أن اعتمادها على البريطانيين جعلها تبدو وكأنها مستعمرة. وكانت علاقة بريطانيا بحكام مسقط قوية وتتميز بالكثير من الخصوصية، وقد وفرت هذه العلاقة الخاصة الأمن لهم من خلال البحرية الملكية البريطانية، حيث قام الجيش البريطاني بمساعدتهم ومنع القبائل المتمركزة في الداخل من الإطاحة بهم. ولقد عزز البريطانيون علاقتهم بحكام مسقط بمزيد من معاهدات السلام والصداقة والملاحة التي وقعت في الأعوام 1891م و1939م و1951م.
في سنة 1738م حصل الإمام سلطان بن مرشد اليعربي على بيعة الأغلبية الواسعة من العمانيين وخاض طوال فترة عهدة القصير المعارك لتحرير عمان من الفرس إلى أن مات والسلاح في يده وانتهت معه إمامه اليعاربه وفي تلك الأثناء تمكن أحمد بن سعيد الذي سبق إن عينة سيف بن سلطان الثاني واليا له على صحار من القضاء على الفرس بعد إن تصالح معهم وأقام لهم مأدبة كبيرة انتهت بمذبحة تحررت بعدها البلاد منهم وتأسست دولة البوسعيدين في سنة 1741م بعد أن قرر سيف بن سلطان الذي كان حليفا للفرس الانسحاب من المسرح السياسي واللجوء إلى الرستاق التي توفي فيها.
كان عام (1191ه-1777م) مأسويا حيث فقدت الأمة ربانها الماهر بوفاة الإمام أحمد وتولي ابنه سعيد الحكم في الرستاق وكانت هذه الفترة حاسمة في التاريخ العماني إذ أظهرت خريطة سياسية وطنية جديدة وعلى كل حال لم يكن الإمام سعيد رجل دولة على أن ابنه حمد الذي استأثر بالسلطة في المناطق الساحلية كان محبوبا وحازما ومتواضعا.
ونتيجة لتدهور الأوضاع الصحية للإمام سعيد وتتابع الثورات و التمردادت على حكمة ،تجتمع الأسرة الحاكمة وتقرر تفويض ابنة حمد ابن الإمام سعيد بإدارة شؤون البلاد مكان أبيه المريض (1782) ويقرر حمد نقل العاصمة لمسقط التي يعمرها ويحصنها ويبني بيت الفلج في روي وحصن بركاء ويزودها بمدافع ضخمة .
ورغم تفويض حمد بإدارة البلاد إلا أن ذلك لم يقنع بعض المتمردين الذين تعللوا بعدم قدرة الإمام سعيد على إدارة شؤون البلاد للدفع بتمرد جديد بنزوى فيبطش بهم سعيد بشدة تدفع العلامة أبو نبهان لمعارضته ونصرتهم بنزوى كما يعلن اخو سلطان بن احمد معارضتهم فيدخلون نزوى ويستنجد الإمام سعيد بأهالي الشرقية الذين حاصروا نزوى حتى تم الصلح بينهم (1783)
و يبدأ الفارس الشاب حمد عهد مشرق من الإصلاح في مسقط ولكن المرض لا يسمح له بإظهار كل مواهبه فيخطفه الموت (1792) بعد إصابته بالجدري

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة