تقرير عن افتتاح مبادرة محاربة الأمية بجماعة دار الشاوي
تقرير عن افتتاح مبادرة محاربة الأمية بجماعة دار الشاوي
نظم فرع دار الشاوي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين جهة طنجة تطوان؛ يوم السبت 19 نونبر2011 بمدرسة دار الشاوي القديمة؛ افتتاح رسمي لبرنامج من أبرز برامجه الهادفة إلي خدمة الصالح العام ؛ وهو برنامج محاربة الأمية لفائدة ساكنة العالم القروي؛ الذي أعطي انطلاقته يوم الاثنين 31 أكتوبر2011 بمدرسة دار الشاوي القديمة؛ تحت شعار : "محاربة الأمية مدخل لتحقيق التنمية البشرية". مع العلم أن هذا الافتتاح شهد غياب كبير في صفوف المسؤولين المدعوين لحضور هذا الحد ث ؛ويعود السبب في عدم حضورهم إلي أمطار الخير التي صبت يوم الافتتاح؛ والتي أدت إلى إفلاس المسالك الطرقية الرابطة بين القرية و المركز كما أنها جعلت من القرية شبه معزولة.
إضافتا إلي أن هذا الافتتاح تضمن برنامج مبسط ابتداء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وبعدها كلمات طيبة لأعضاء من مكتب الفرع تخللتها وقفة شاي وفي الأخير كلمة ختامية لمندوب الفرع. كما أن هذه المبادرة عانت مجموعة من الصعوبات والعراقيل بدءا من الدعم المالي و المعنوي إلى العقلية المتزمتة التي لم تستوعب مدى احتياج ساكنة العالم القروي إلى مثل هذه المبادرات؛ ومدى أهمية محو الأمية الذي يشكل حقا من حقوق الإنسان وأداة لتعزيز القدرات الشخصية وتحقيق التنمية البشرية و الاجتماعية. ومع ذلك فقد بلغ عدد المستفيدين من دروس محاربة الأمية ما يقارب 50 مستفيدا ؛من بينهم 32مستفيد في صفوف الرجال و 18مستفيدة في صفوف النساء ولازال العدد في ارتفاع،علما أن المشرفين على هذا البرنامج هم أعضاء من داخل مكتب الفرع الذين وضعوا مخططا خاصا من أجل مواكبة هذه المبادة الطيبة، والذي تمخض عنه برمجت مجموعة من الحصص الدراسية لفائدة نساء و رجال القرية؛ يؤطرها مؤطران بمعدل 8 ساعات أسبوعيا بدون مقابل مادي وفي ظروف جد صعبة، ويتوقع أن يبلغ عدد الحصص المبرمجة ابتداء من31أكتوبر2011 والتي ستستمد إلى غاية 29يونيو 2012 حوالي 576 ساعة؛ والذي سيدوم 8أشهر. و كل هذا راجع إلي فضل الله سبحانه و تعالى؛ الذي نطلبه أن يلهم هذان المؤطران الساهران على هذا العمل الخيري الصبر و العزيمة؛ وأملنا أن نحقق الهدف المتوخى من هذه المبادرة الحميدة و المتمثل في تزويد المستفيدين و المستفيدات من برنامجنا القرائي من التعليمات الأساسية وفتح أمام هذه الفئة من الساكنة المستفيدة آفاق التعلم مدى الحياة. وتأتي هذه المبادرة الثمينة من أجل تقوية أواصر الترابط بين فئات ساكنة دار الشاوي، وخلق حراك اجتماعي داخل القرية؛ وكذلك من أجل تقليل من نسبة الأمية على صعيد جماعة دار الشاوي التي تقدر ب% 9.99 في صفوف الرجال و %20.34 في صفوف النساء ؛كما تقدر نسبة الأمية أيضا بالنسبة للأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 16 سنة و 45 سنة حوالي:185رجل و459 مرآة على صعيد الجماعة؛ كما أن هذه المبادرة تعتبر جزءا من سياسة التنمية البشرية للمواطنين كي يساهموا في مسيرة التنمية.
إننا نهدف من خلال هذه المبادرة تحسين استفادة هذه الفئة من الساكنة المحرومة من الخدمات الاجتماعية الأساسية؛ و إدماجها في سياق التنمية الشاملة؛ كما أننا نحذر من اعتبار محاربة الأمية مجرد تلقين لقواعد القراءة والكتابة فحسب؛ فالأمية بمعناها الجديد؛ الذي يطرحه فجر الألفية الثالثة؛ هي العجز عن الإدماج في مجتمع التواصل و الإعلام؛ فبمقدار ما تجتاح العولمة عالمنا؛ فان الأمية النوعية للقرن الحادي و العشرون؛ التي تعني العجز عن استيعاب و توظيف عناصر التطور التكنولوجي و المعرفي؛ ستظل تهدد مجتمعنا؛ لاقدر الله.
لذلك يتعين علينا جميعا سواء مجتمع مدني أو مؤسسات عمومية أن نعمل؛ ليس فقط على محو الأمية الأبجدية بمعناها التقليدي؛ وإنما محاربة خطر الأمية النوعية التي تلاحق كل من يقصر في مواكبة حضارة العصر و الاندماج في مجتمع التواصل و الإعلام لأن هذه المحاربة لا تقتصر على فئة اجتماعية دون أخرى ؛فهي مسؤولية ملقاة على الجميع. كما أننا ندعو إلي دمج محاربة الأمية ؛ضمن إستراتيجية جديدة للتنمية الاجتماعية؛ وذلك بتأهيل المستفيدين من عملية محو الأمية للإنتاج؛ و التكيف الأمثل مع آلياته و خصوصيات بيئتهم و أوساطهم الاجتماعية؛ و تمكينهم من الانفتاح المستمر على مجتمع التواصل و التنافسية؛ الذي هو مجتمع العولمة.
إنها المقاربة التي تتوخى اكتساب المستفيدين مهارات أساسية ووظيفية؛ تضمن لهم الكسب المشروع؛ والعمل المنتج. وبذلك يمكن أن يسهم محو الأمية في القضاء على الفقر و التهميش...
بقلم: محسن البقالي المحمدي- دار الشاوي
نظم فرع دار الشاوي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين جهة طنجة تطوان؛ يوم السبت 19 نونبر2011 بمدرسة دار الشاوي القديمة؛ افتتاح رسمي لبرنامج من أبرز برامجه الهادفة إلي خدمة الصالح العام ؛ وهو برنامج محاربة الأمية لفائدة ساكنة العالم القروي؛ الذي أعطي انطلاقته يوم الاثنين 31 أكتوبر2011 بمدرسة دار الشاوي القديمة؛ تحت شعار : "محاربة الأمية مدخل لتحقيق التنمية البشرية". مع العلم أن هذا الافتتاح شهد غياب كبير في صفوف المسؤولين المدعوين لحضور هذا الحد ث ؛ويعود السبب في عدم حضورهم إلي أمطار الخير التي صبت يوم الافتتاح؛ والتي أدت إلى إفلاس المسالك الطرقية الرابطة بين القرية و المركز كما أنها جعلت من القرية شبه معزولة.
إضافتا إلي أن هذا الافتتاح تضمن برنامج مبسط ابتداء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وبعدها كلمات طيبة لأعضاء من مكتب الفرع تخللتها وقفة شاي وفي الأخير كلمة ختامية لمندوب الفرع. كما أن هذه المبادرة عانت مجموعة من الصعوبات والعراقيل بدءا من الدعم المالي و المعنوي إلى العقلية المتزمتة التي لم تستوعب مدى احتياج ساكنة العالم القروي إلى مثل هذه المبادرات؛ ومدى أهمية محو الأمية الذي يشكل حقا من حقوق الإنسان وأداة لتعزيز القدرات الشخصية وتحقيق التنمية البشرية و الاجتماعية. ومع ذلك فقد بلغ عدد المستفيدين من دروس محاربة الأمية ما يقارب 50 مستفيدا ؛من بينهم 32مستفيد في صفوف الرجال و 18مستفيدة في صفوف النساء ولازال العدد في ارتفاع،علما أن المشرفين على هذا البرنامج هم أعضاء من داخل مكتب الفرع الذين وضعوا مخططا خاصا من أجل مواكبة هذه المبادة الطيبة، والذي تمخض عنه برمجت مجموعة من الحصص الدراسية لفائدة نساء و رجال القرية؛ يؤطرها مؤطران بمعدل 8 ساعات أسبوعيا بدون مقابل مادي وفي ظروف جد صعبة، ويتوقع أن يبلغ عدد الحصص المبرمجة ابتداء من31أكتوبر2011 والتي ستستمد إلى غاية 29يونيو 2012 حوالي 576 ساعة؛ والذي سيدوم 8أشهر. و كل هذا راجع إلي فضل الله سبحانه و تعالى؛ الذي نطلبه أن يلهم هذان المؤطران الساهران على هذا العمل الخيري الصبر و العزيمة؛ وأملنا أن نحقق الهدف المتوخى من هذه المبادرة الحميدة و المتمثل في تزويد المستفيدين و المستفيدات من برنامجنا القرائي من التعليمات الأساسية وفتح أمام هذه الفئة من الساكنة المستفيدة آفاق التعلم مدى الحياة. وتأتي هذه المبادرة الثمينة من أجل تقوية أواصر الترابط بين فئات ساكنة دار الشاوي، وخلق حراك اجتماعي داخل القرية؛ وكذلك من أجل تقليل من نسبة الأمية على صعيد جماعة دار الشاوي التي تقدر ب% 9.99 في صفوف الرجال و %20.34 في صفوف النساء ؛كما تقدر نسبة الأمية أيضا بالنسبة للأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 16 سنة و 45 سنة حوالي:185رجل و459 مرآة على صعيد الجماعة؛ كما أن هذه المبادرة تعتبر جزءا من سياسة التنمية البشرية للمواطنين كي يساهموا في مسيرة التنمية.
إننا نهدف من خلال هذه المبادرة تحسين استفادة هذه الفئة من الساكنة المحرومة من الخدمات الاجتماعية الأساسية؛ و إدماجها في سياق التنمية الشاملة؛ كما أننا نحذر من اعتبار محاربة الأمية مجرد تلقين لقواعد القراءة والكتابة فحسب؛ فالأمية بمعناها الجديد؛ الذي يطرحه فجر الألفية الثالثة؛ هي العجز عن الإدماج في مجتمع التواصل و الإعلام؛ فبمقدار ما تجتاح العولمة عالمنا؛ فان الأمية النوعية للقرن الحادي و العشرون؛ التي تعني العجز عن استيعاب و توظيف عناصر التطور التكنولوجي و المعرفي؛ ستظل تهدد مجتمعنا؛ لاقدر الله.
لذلك يتعين علينا جميعا سواء مجتمع مدني أو مؤسسات عمومية أن نعمل؛ ليس فقط على محو الأمية الأبجدية بمعناها التقليدي؛ وإنما محاربة خطر الأمية النوعية التي تلاحق كل من يقصر في مواكبة حضارة العصر و الاندماج في مجتمع التواصل و الإعلام لأن هذه المحاربة لا تقتصر على فئة اجتماعية دون أخرى ؛فهي مسؤولية ملقاة على الجميع. كما أننا ندعو إلي دمج محاربة الأمية ؛ضمن إستراتيجية جديدة للتنمية الاجتماعية؛ وذلك بتأهيل المستفيدين من عملية محو الأمية للإنتاج؛ و التكيف الأمثل مع آلياته و خصوصيات بيئتهم و أوساطهم الاجتماعية؛ و تمكينهم من الانفتاح المستمر على مجتمع التواصل و التنافسية؛ الذي هو مجتمع العولمة.
إنها المقاربة التي تتوخى اكتساب المستفيدين مهارات أساسية ووظيفية؛ تضمن لهم الكسب المشروع؛ والعمل المنتج. وبذلك يمكن أن يسهم محو الأمية في القضاء على الفقر و التهميش...
بقلم: محسن البقالي المحمدي- دار الشاوي
