فضاءات كفر حافظ

كفر حافظ

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الكاتب الإسلامي عمر سعيدة
مسجــل منــــذ: 2011-11-14
مجموع النقط: 2.4
إعلانات


من أعلام اللغة والأدب : أبو منصور الثعالبي

أبو منصور الثعالبي من أعلام اللغة والأدبللكاتب الإسلامي / عمر حافظ سعيدة
أبو مَنْصُورٍ الثَّعَالِبِيِّ
350 هـ / 961 م = 429 هـ / 1038 م
أَوَّلاً : عَصْرُهُ وَبِيئَتُهُ
عَاشَ أَبُو مَنْصُورٍ الثَّعَالِبِيِّ فِي النِّصْفِ الثَّانِي مِنَ الْقَرْنِ الرَّابِعِ الْهِجْرِي, وَالثُّلُثِ الأَوَّلِ مِنَ الْقَرْنِ الْخَامِسِ, وَكَانَتْ الْخِلاَفَةُ الْعَبَاسِيَّةُ قَدْ أَفَلَ نَجْمُهَا, وَسَقَطَتْ بَغْدَادُ فِي أَيْدِي الْبُوَيْهِيَّينِ, وَانْفَرَطَ عِقْدُ الْعَالَمِ الإِسْلاَمِيَّ, وَانْقَسَمَ إِلَى دُوَلٍ وَإِمَارَاتٍ. حَيْثُ سَيْطَرَ كُلُّ أَمِيرٍ عَلَى وِلاَيَةٍ وَاسْتَقَلَّ بِهَا, فَمَثَلاً أَصْبَحَتْ فَارِسُ والرّيُّ وَأَصْبَهَانُ وَالْجَبَلُ فِي يَدِالْبُويْهِيِّينَ,, وَخُرَاسَانُ فِي يَدِ نَصْرِ بْنِ أَحْمد السَّامَانِيِّ.
وَكَانَ مَوْلِدُ الثَّعَالِبِيِّ وَنَشْأَتُهُ فِي مَدِينَةِ نَيْسَابُورَ, وَهِيَ مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ تَقَعُ فِي شِمَالِ شَرْقِ إِيْرَانَ, وَكَانَتْ عَاصِمَةً لإِقْلِيمِ خُرَاسَانَ قديماً, افْتَتَحَهَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْن كريز فِي خِلاَفَةِ سَّيِّدِنَا عُثْمَانَ t سَنَةَ ثَلاثِينَ, وَكَانَتْ فِي الْعَصْرِ الْعَبَّاسِيِّ مِنْ أَشْهَرِ مَرَاكِزِ الثَّقَافَةِ وَالتِّجَارَةِ وَالْعُمْرَانِ , وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُدَمِّرَهَا زِلْزَالٌ أَصَابَهَا سَنَةَ 540 هـ , ثُمَّ أَكْمَلَ خَرَابَهَا غَزْو الْمَغُولِ لَهَا سَنَةَ 618 هـ (1221م) ([1]).
وَنَيْسَابُورُ مَنَارَةٌ مِنْ مَنَارَاتِ الْعِلْمِ, وَقَلْعَةً مِنْ قِلاَع الْمَعْرِفَةِ, وَصَفَهَا يَاقُوت الْحَمَوِيُّ فَقَالَ: « هِيَ مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ, ذَاتُ فَضَائِلَ جَسِيمَةٍ, مَعْدِنُ الْفُضَلاَءِ, وَمَنْبَعُ الْعُلَمَاءِ, لَمْ أَرَ فِيمَا طَوَّفْتُ مِنَ الْبِلاَدِ مَدِينَةً كَانَتْ مِثْلَهَا » ([2]).
نعم إنها مَعْدِنُ الْفُضَلاَءِ, وَمَنْبَعُ الْعُلَمَاءِ, فَكَثِيرٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَالْعُظَمَاءِ يَنْتَسِبُونُ إِلَيْهَا ِمنْ أَمْثَالِ: الإِمَامِ مُسْلِمِ بْنِ الِحَجَّاجِ صَاحِبِ (الْمُسْنَدِ الصَّحِيحِ) , وَالْوَاحِدِيِّ النَّيْسَابُورِيِّ, وَعُمَر الْخَيَّامِ, وَالْمَيْدَانِيِّ صَاحِبِ كِتَابِ مِجْمَعِ الأَمْثَالِ , وَأبِي بَكْرٍ الْبَيْهَقِيِّ النَّيْسَابُورِيِّ, صَاحِبِ كِتَابِ (السُّنَن) وَأَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّد بْنُ يَحْيَى بْن مَنْصُور النَّيْسَابُوري, صَاحِبِ كِتَابِ (الإِنْصَافِ فِي مَسَائِل الْخِلاَفُ) وَأَسَد بن الْفُرَاتِ الْفَقِيه الْكَبِيرِ وَالْقَائِدِ الْعَظيم, الَّذِي فَتَحَ جَزِيرَةَ صَقَلِّيَّة, وغيرهم كثير.
ثانِيَاً : حَــيَــاتُــهُ
لَمْ تُسْعِفْنَا كُتُبُ السِّيَرِ وَالتَّرَاجُمِ وَالطَّبَقَاتِ بِالْكَثِيرِ عَنْ حَيَاةِ أَبِي مَنْصُورٍ الثَّعَالِِبِِيِّ, غَيْرَ أَنَّنَا - مِنْ خِلاَلِ إِنْتَاجِهِ اللُّغَوَيِّ وَالأَدَبِيِّ, وَمِنْ خِلاَل ذَلِكَ النَّذْرِ الْيَسِيرِ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ - نَسْتَطِيعُ أَنْ نُمْسِكَ بِخُيوطٍ تَرْسِمُ لَنَا صُورَةً لِحَيَاةِ عَالِمِنَا الْكَبِيرِ, الَّذي ضَنَّ تَلاَمِذَتُهُ - مِنْ أَهْلِ زَمَانِهِ - أَنْ يَنْقُلُوا الْمَزِيدَ عَنْ حَيَاةِ عَلَمٍ مِنْ أَعْلاَمِ الْلُّغَةِ وَالأَدَبِ, قَلَّ أَنْ يَجُودَ الزَّمَانُ بِمِثْلِهِ.
1 - اسْمُهُ وكنيته :
هُوَ أَبُو مَنْصُورٍ, عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الثعالبي النيسابوري.
2 - لـقـبــه :
لُقِّب بِالثَّعَالِبِيِّ نِسْبَةً إِلَى تِلْكَ الصِّنَاعَةِ الَّتِي كَانَ يُزَاوِلُهَا, حَيْثُ كَانَ فَرَّاءً ([3]) يَخِيطُ جُلُودَ الثَّعَالِبِ , وَقَدْ قِيلَ إِنَّ هَذِهِ الصِّنَاعَةَ لَمْ تَكُنْ حِرْفَتَهُ الَّتِي يَعْتَمِدُ عَلَيْهَا, وَيَعِيشُ مِنْهَا حَيْثُ وَرَدَتِ الأَخْبَارُ بِأَنَّهُ كَانَ يُؤَدِّبُ الصِّبْيَانََ فِي كُتَّابٍ لَهُ, وَقَدَ رَبَطَ بَعْضُ الْمُتَرْجِمِينَ لَهُ بَيْنَ هَذَيْنِ الْعَمَلَيْنِ, وَهُمَا عَمَلُ تَأْدِيبِ الصِّبْيَانِ, وَعَمَلُ جُلُودِ الثَّعَالَبِ بِأَنَّ عَمَلَ الْجُلُودِ كَانَ مِنَ الأَعْمَالِ الَّتِي يُعَالِجُهَا الْمُؤَدِّبُونَ فِي الْكَتَاتِيبِ, وَهُمْ يَقُومُونَ بِالتَّأْدِيبِ وَالتَّعْلِيمِ , وَقَدْ شَدَّ كُلٌّ مِنْهُمْ خُيُوطَ الصُّوفِ إِلَى رَقَبَتِهِ, وَالْمِغْزَلَ فِي يَدِهِ.
مَوْلِدُهُ :
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَثَلاَثِ مِائَةٍ , بِإِجْمَاعِ الْمُؤَرِّخِينَ ([4]).
نَسَبُهُ وَأَصْلُهُ :
وَلَمْ يَتَنَاوَلِ الْمُؤَرِّخُونَ الْقُدَامَى أَصْلَ الثَّعَالِبِيِّ, ولم يتعرضوا لِسِلْسَلِةِ نَسَبِهِ, وَاخْتَلَفَ الْبَاحِثُونَ وَأَصْحَابُ التَّرَاجُمِ الْمُحْدَثُونَ فِي ذَلِكَ, فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ من أصل فارسيٍّ, وَمِنْهُمْ مَنِْ ذَهَبَ إِلَى الْقَوْلِ بِأَنَّ أَصْلَهُ عَرَبِيٌّ.
وَقَدْ ذَهَبَ أَحَدُ الْبَاحِثِينَ - وَهُوَ الأُسْتَاذُ الدُّكْتُورُ مَحْمُود عَبْد اللهِ الْجَادرُ([5]) - إِلَى الْقَوْلِ بِأَنَّ الثَّعَالِبِيَّ عَرَبِيُّ الأَصْلِ, مُسْتِدِلاً عَلَى ذَلِكَ بِعَدَدٍ مِنْ الأَدِلَّةِ الَّتِي اسْتَنْتَجَهَا مِنْ بَيْنِ السِّطُورِ مِنْ خِلاَلِ بَعْضِ كَلِمَاتِ الثَّعَالِبِيِّ وَتَعْبِيرَاتِهِ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ, حَيْثُ قَالَ الثَّعَالِبِيُّ فِي مَعْرِضِ حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ الشَّجَرِيِّ: «وَمِنْ مُلْحَةِ قَوْلِهِ, وَهُوَ مَنْقُولٌ مِنْ بَيْتَيْنِ بِالْفَارِسِيَّةِ للأَعَاجِمِ». وَأَيْضَاً حَيْثُ قَالَ الثَّعَالِبِيُّ عِنْدَ حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الأَغَاجي: «هُوَ أَشْعَرُ فِي شُعَرَاءِ الْفَارِسِيَّةِ وَفِرْسَانِهِمْ مِنَ الْمَجَرَّةِ ». وَوَجْهُ الدِّلاَلَةِ فِي الْعِبَارَتَبْنِ هُوَ أَنَّ إِشَارَةَ الثَّعَالِبِيِّ فِي عِبَارَتِهِ الأُولَى إِلَى الأَعَاجِمِ, وَفِي الثَّانِيَةِ إِلَى شُعَرَاءِ الْفَارِسِيَّةِ وَفِرْسَانِهِمْ بِضَمِيرِ الْغَائِبِ, تَدْعُو إِلَى التَّشْكِيكِ فِي الرَّأْيِ الْقَائِلِ بِِأَنَّهُ مِنْ أَصْلٍ فَارِسِيٍّ, فَلَوْ كَانَ الرَّجُلُ فَارِسِيَّاً لاسْتَغْنَى عَنْ بَعْضِ كَلاَمِهِ, وَبَقِيَ الْمَعْنَى مُسْتَقِيمَاً, فَهُوَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَ: «هُوَ مَنْقُولٌ مِنَ الْفَارِسِيَّةِ » فِي النَّصِّ الأَوَّلِ وَ «وَهُوَ أَشْعَرُ فِي الشُّعَرَاءِ وَالْفِرْسَانِ مِنَ الْمَجَرَّةِ» فِي النَّصِّ الثَّانِي. كَمَا اسْتَدَلَّ الدُّكْتُورُ الْجَادِرُ أَيْضَاً بِقَوْلِ الثَّعَالِبِيِّ فِي أَبِي نَصْر إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادٍ الْجَوْهَرِيِّ: «مِنْ أَعَاجِيبِ الدُّنْيَا, ذَلِكَ أَنَّهُ مِنَ الْفَارَابِ, إِحْدَى بِلادِ التُّرْكِ, وَهُوَ إِمَامٌ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ» وَيُعَقِّبُ الدُّكْتُورُ الْجَادِرُ عَلَى ذَلِكَ فَيَقُولُ: «أَلاَ تَرَى أَنَّ الثَّعَالِبِيَّ لَوْ لَمْ يَكُنْ عَرَبِيَّاً مَا تَعَجَّبَ مِنْ كَوْنِ الْجَوْهَرِيّ الأَعْجَمِيّ إِمَامَاً فِي لُغَةِ الْعَرَبِ, وَهُوَ نَفْسُهُ إِمَامٌ فِيهَا ؟!» ([6])
وَقَدْ أَيَّدَ الأُسْتَاذُ حُسَين مُحَمَّد سَعِيد مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الدُّكْتُورُ مَحْمُود عَبْد اللهِ الْجَادِرُ مِنْ أَنَّ الثَّعَالِبِيَّ عَرَبِيُّ الأَصْلِ, حَيْثُ قَالَ: « وَأَنَا أُؤَيِّدُ رَأْيَ الأُسْتَاذِ الْجَادِرِ بِأَنَّ الثَّعَالِبِيَّ عَرَبِيُّ الأَصْلِ, دُونَ أَنْ يُثِيرَ شَكِّي فِيهِ اسْتِشْهَادُهُ بِعَدَدٍ مِنَ النُّصُوصِ الْفَارِسِيَّةِ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ, أَوْ إِفَادَتُهُ مِنَ الْلُّغَةِ الْفَارِسِيَّةِ فِي بَعْضِ مَعَانِيهِ الشِّعْرِيَّةِ, وَمَا إِلَى ذَلِكَ مِنْ مَظَاهِرٍ أَمْلَتْهَا الْبِيْئَةُ عَلَيْهِ, فَلَيْسَتْ مَعْرِفَةُ الْمَرْءِ لُغَةَ قَوْمٍ دَلِيلاً مُقْنِعَاً عَلَى أَنَّهُ مِنْهُمْ » ([7])
وَإِنِّي هُنَا أُؤَكِّدُ أَنَّ الثَّعَالِبِيَّ مِنْ أَصْلٍ عَرَبِيٍّ, مُسْتِدلاَّ عَلَى ذَلِكَ بِدَلِيلٍ نَقْلِيٍّ غَابَ عَنِ الْكَثِيرِينَ, وَيَتَمَثَّلُ هَذَا الدَّلِيلُ فِيمَا أَوْرَدَهُ الِعَلاَّمَةُ بَدْرُ الدِّينِ الْعينِىُّ ( 762هـ - 855 هـ ) فِي كِتَابِهِ ( مَغَانِى الأّخْيَارِ ) حَيْثُ قال ما نصه:« الثَّعَالِبِىُّ: مِنْ بَنِى قبار بْنِ مُرَّةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُبْيَانَ بْنِ بَغِيضِ بْنِ رَيْثِ بْنِ غطفان: وَمِمَّنِ انْتَسَبَ هَذِهِ النِّسْبَةَ أَبُوْ مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِى الْكَاتِبُ الْلُّغَوِىُّ , أَحَدُ الأَئِمَّةِ فِى الْبَلاَغَةِ وَفِى التَّأْلِيفِ صَاحِبِ يَتِيمَةِ الدَّهْرِ فِى مَحَاسِنِ أَهْلِ الْعَصْرِ » ([8]).
ثَالِثَاً: مَكَانَتُهُ الْعِلْمِيَّةُ
لَقَدْ أُوْتِيَ الثَّعَالِبِيُّ مَوْهِبَةً كَبِيرَةً فِي الْحِفْظِ, وحظاً وَافِرَاً فِي الْفَصَاحِة والْبَيَانِ, وَقُدْرَةً فَائِقَةً عَلَى التَّصْنِيفِ وَالتَّأْلِيفِ, وَهِمَّةً عَالِيَةً فِي الرُّقِي إِلَى الْمَجْدِ.
وَفَدْ سَاعَدَهُ ذَلِكَ عَلَى أَنْ يُؤَلِّفَ وَيُصَنِّفَ, وَيُهْدِي مُؤَلَّفَاتِهِ وَتَصَانِيفِهِ للأُمَرَاءِ وَالأَعْيَانِ, مِنْ أَهْلِ الزَّمَانِ, الَّذِينَ كَانُوا أرْبَابَ فَصَاحَةٍ وَبَيَانٍ, فَتَنَالُ كُتُبَهُ الإِعْجَابَ وتَأَخْذُ بِمَجَامِعِ الألباب.
وَيَحْسُنُ بنَا فِي هَذَا الْمُقَامِ أَنْ نَتَنَاوَلَ - بِاخْتِصَارٍ - مُؤَلَّفَاتِهِ وَشِعْرَهُ :
1 - مُؤَلَّفَاتُ الثَّعَالِبِيِّ
لَقَد اهْتَمَّ الْقُدَامَى وَالْمُحْدَثُونَ مِنَ الْمُؤَرِّخِينَ وَأَصْحَابِ التَّرَاجِمِ وَالسِّيَرِ بِكُتُبِ الثَّعَالِبِي وَمُؤَلَّفَاتِهِ, فَتَنَاوَلُوهَا بِالْحَصْرِ أَحْيَانَاً, وَبِالتَّعْرِيفِ وَالْوَصْفِ أحياناًً أخرى, وَمِنْ ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ فِي كِتَابِهِ الْوَافِي بِالْوَفِيَّاتِ, وَالزِّرِكْلِيُّ فِي الأَعْلاَمِ, وَإلْيَان سركيس فِي مُعْجَمِ الْمَطْبُوعَاتِ, وَالأُسْتَاذُ الدُّكْتُورُ الْجَادِرُ فِي « الثَّعَالِبِي نَاقِدَاً وَأَدِيبَاً ». وَمِنْ خِلاَلِ هَذِهِ الْمَصَادِرِ وَغَيْرِهَا نُوْرِدُ بَيَانَاً لِهَذِهِ الْكُتُبِ, وَتَعْرِيْفَاً مُخْتَصَرَاً لِبَعْضٍ مِنْهَا:
1 - أَجْنَاسُ التَّجْنِيسِ : وَقَدْ طُبِعَ هَذَا الْكِتَابُ بِتَحْقِيقِ د . إِبْرَاهِيم السَّامرائيُّ .
2 - أَحَاسِنُ الْمَحَاسِنِ (مَخْطُوطٌ) : ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ وَالزِّرِكْلِيُّ.
3- الأحاسن من بدائع البلغاء: ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ.
4- أحسن ما سمعت : ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ وَالزِّرِكْلِيُّ. وَطُبِعَ فِي الْقَاهِرَةِ وَبَيْرُوت.
5- الأَدَبُ مِمَّا لِلنَّاسِ فِيهِ أَرَبٌ :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ.
6- الإعجاز والإيجاز: وَهُوَ يَتَضَمَّنُ عَشْرَةَ أَبْوَابٍ تَحْتَوِي عَلَى عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ الآَيَاتِ الْقُرْآَنِيَّةِ, وَالأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّة, وَأَبْيَاتِ الشِّعْرِ, وَالأَقْوَالِ الْبَلِيغَةِ, وَالْحكم وَالأَمْثَالِ, وَقَدْ أَلَّفَهُ لِلْقَاضِي الْجَلِيلِ أَبِي أَحْمَدَ, مَنْصُورِ بن مُحَمَّدٍ, عِنْدَ عَوْدَتِهِ مِنْ غَزْنَةَ, مَارَّاً بِهَرَاةٍ, بَعْدَ سَنَةِ 412 هـ. وَقَدْ طُبِعَ الْكِتَابُ فِي دار الرائد العربي. بيروت. سنة 1983 .
7 - أفراد المعاني :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ .
8 - الاقتباس من القرآن الكريم : وَقَدْ طُبِع فِي بَغْدَادَ سَنَةَ 1973 بِتَحْقِيقِ د. إبْتِسَام مرهون الصفَّار.
9 - الأمثال والتشبيهات :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
10 - أنس المسافر : ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ.
11 - الأنيس في غرر التجنيس :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ.
12 - برد الأكباد في الأعداد : ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ وَالزِّرِكْلِيُّ بِاسْمِ الأَعْدَادِ. وَقَدْ طُبِعَ هَذَا الْكِتَابُ. وَرَجَّحَ الدُّكْتُورُ الْجَادِرُ أَنَّ الثَّعَالِبِيَّ أَهْدَاهُ لِلأَمِيرِ أَبِي سَهْلِ الْحَمْدُونِيِّ الَّذِي أَهْدَاهُ أَيْضَاً سِحْرَ الْبَلاَغَةِ قَبْلَ ذَلِكَ بِعِشْرِينَ سَنَةً.
13 - بهجة المشتاق :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
14 - التجنيس (مخطوط) : ذَكَرَهُ الزِّرِِكْلِيُّ.
15 - تتمة اليتيمة : ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ. وقد طبع في طهران سنة 1353 بِتَحْقِيقِ عباس إقبال, واتبع فيه الثعالبي منهج اليتيمة مع الاختصار([9]).
16 - تحسين القبيح وتقبيح الحسن : أَوْرَدَهُ الصَّفَدِيُّ بِاسْمِ « التَّحْسِينِ وَالتَّقْبِيحِ » وَيَدُورُ هَذَا الْكِتَابُ عَلَى مَدْحِ أَشْيَاء تَعَارَفُ النَّاسُ عَلَى ذَمِّهَا, وَذَمِّ أَشْيَاءَ تَعَارَفَ النَّاسُ عَلَى مَدْحِهَا. وَقَدْ صَرَّحَ الثَّعَاِلبِيُّ فِي مُقَدِّمَتِه أَنَّهُ أَلَّفَهُ لِلشَّيْخِ أبي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيْسَى الْكَرَجِيِّ . وَقَدْ طُبِعَ فِي بَغْدَاد, وَالْقَاهِرَةِ.
17 - تحفة الظرفاء وفاكهة اللطفاء : وَهُوَ مَخْطُوطٌ يُوْجَدُ فِي مَكْتَبَةِ عَارِف حكمت بِالْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ بِرَقْم 154 ([10]).
18 - تحفة الوزراء : وَهُوَ فِي خَمْسَةِ أَبْوَابٍ, يَخْتَصُّ كُلٌّ مِنْهَا بِجَانِبٍ مِنْ جَوَانِبِ الْوِزَارَةِ: أْصْلِهَا, فَضَائِلِهَا, أَقْسَامِهَا, نَوَادِرِ الْوزَرَاءِ وَمَدَائِحِهِمْ ([11])
19 - التفاحة :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
20 - تفضل المقتدرين وتنصل المعتذرين:ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ. وَيَبْدُو أَنَّهُ قَائِمٌ عَلَى مُنْتَخَبَاتٍ مِنْ نُصُوصٍ أَدَبِيَّةٍ مِمَّا كَانَ تَفَنَّنَ فِيهِ الأُدَبَاءُ, مَعَ تَقْدِيمِ الْهَدَايَا ([12]).
21 - التمثيل والمحاضرة في الحكم والمناظرة : ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ وَالزِّرِكْلِيُّ, وَقَدْ أَلَّفَهُ الثَّعَالِبِيُّ بَيْنَ سَنَةِ 400 هـ - وَهِيَ السَّنَةُ الَّتِي سَافَرَ فِيْهَا إِلَى الأَمِيرِ شَمْسِ الْمَعَالِي - وَسَنَةِ 403, وَهِيَ السَّنَةُ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا الأَمِيرُ ([13]). وَطُبِعَ الْكِتَابُ فِي الْقَاهِرَةِ بِتَحْقِيقِ الأُسْتَاذُ عَبْدُ الْفَتَّاحِ الْحلو.
22 - الثلج والمطر :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ.
23 - ثمار القلوب في المضاف والمنسوب:أَلَّفَهُ الثَّعَالِبِيُّ لِلأَمِيرِأَبِي الْفَضْلِ الْمِيكَالِيِّبِطَلَبٍ مِنْهُ بَعْدَ سَنَةِ 421 هـ, وَهُوَ فِي وَاحِدٍ وَسِتِّينَ بَابَاً, مَبْنِيٌّ عَلَى ذِكْرِ أَشْيَاء مُضَافَةً أَوْ مَنْسُوبَةً إِلَى الْمَعْنَى الَّذِي يُعْقَدُ عَلَيْهِ الْبَابُ, أَوْ مَا يُقَارِبُهُ فِي الْمَعْنَى. وَقَدْ طُبِعَ الْكِتَابُ كَامِلاً بِتَحْقِيقِِمُحَمَّد بِك أَبُو شَادِي, بِمَطْبَعَةِ الظَّاهِرِ سَنَةَ 1326هـ, وَأُخْرَى حَقَّقَهَا مُحَمَّد أَبُو الْفَضْلِ إِبْرَاهيِمفِي مِصْرَ سَنَةَ 1965م([14]).
24 - جوامع الكلم :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
25 - حجة العقل :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
26 - حشو اللوزينج :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ, كَمَا ذَكَرَهُ الثَّعَالِبِيُّ فِي ثِمَارِ الْقُلُوبِ (فِي الْبَابِ الثَّانِي وَالْخَمْسِينَ). ويفترض أنه كتبه في نيسابور بعد اليتيمة([15])
27 - حل العقد :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
28 - خاص الخاص :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ. وَفِيهِ مَوَاضِيعُ شِعْرِيَّةٌ وَنَثْرِيَّةٌ. وَيَقَعُ فِي سَبْعَةِ أَبْوَابٍ مُتَقَارِبَةٍ فِي الْمَادَّةِ الَّتِي هِيَ الأَقْوَالُ الْبَلِيغَةُ مِنَ الآَيَاتِ وَالأَحَادِيثِ وَالأَمْثَالِ وَالأَشْعَار. وَقَدْ صَرَّحَ الثَّعَالِبِيُّ بِإِهْدَاءِ الْكِتَابِ لِلشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ مُسَافِر بْنِ الْحَسَنِ, الَّذِي وَرَدَ نَيْسَابُورَ سَنَةَ 424 هـ بِصُحْبَةِ السُّلْطَانِ مَسْعُودٍ وَطُبِعَ الْكِتَابُ فِي تُونُسَ وَمِصْرَ وَبَيْرَوت ([16]).
29 - خصائص الفضائل :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
30- خصائص اللغة : وَهُوَ مُخْتَصَرٌ لِكِتَابِ فِقْهِ الْلُّغَةِ, طَبَعَتْهُ وَنَشَرَتْهُ مَكْتَبَةُ الْخَانْجِي بِالْقَاهِرَةِ سَنَةَ 1999 م بِتَحْقِيقِ خَالِد فَهْمِي.
31- الخوارزمشاهيات :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ.
32- ديوان الثعالبي : قَامَ بِجَمْعِهِ وَتَحْقِيقِهِ الأُسْتَاذُ الدُّكْتُورُ مَحْمُودٌ الْجَادِرُ, وَصَدَرَ عَنْ مَكْتَبَةِ النَّهْضَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِبَيْرُوت سَنَةَ 1988.
33- سجع المنثور :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
34- سِحر البلاغة وسر البراعة : أَهْدَاهُ - أَوَّلَ مَرَّةٍ - لِلشَّيْخِ الرَّئِيسِ أَبِي سَهْلٍ الْحَمدُونِيِّ, ثُمَّ غَيَّر فِي أَبْوَابِهِ وَأَهْدَاهُ إِلَى صَاحِبِ الْجَيْشِ أَبِي عِمْرَان الْكُرْدِيِّ, ثُمَّ جَمَعَ بَيْنَ فَرَائِدِ النُّسْخَتَيْنِ, وَزَادَ عَلَيْهِمَا زِيَادَاتٍ, اسْتَخْرَجَهَا - كما يبدو - مِنْ كِتَابَيْهِ (الْمُبْهِجِ) وَ (خَاصِّ الْخَاصِّ) وَرَفَعَهُ لِخزَانَةِ الأَمِيرِ أَبِي الْفَضْلِ الْمِيكَالِيِّ. وَقَدِ اسْتَخْرَجَ الثَّعَالِبِيُّ مَوَادَّهُ لأَوَّلِ مَرَّةٍ مِنْ كِتَابِهِ يَتِيمَةِ الدَّهْرِ ([17]).
35- سحر البيان : في الصَّفَدِيُّ (سر البيان)
36- سر الأدب في مجاري كلام العرب :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
37- سر الوزارة :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
38- السياسة :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
39- الشكوى والعتاب (مخطوط) :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ وَالزِّرِكْلِيُّ.
40- الشمس : ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
41- الظَّرْف من شعر البُسْتي :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
42- الظرائف واللطائف :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
43- عنوان المعارف :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ. طبع بالقاهرة سنة 1327 هـ
44- عيون النوادر :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
45- غرر البلاغة (مخطوط) : ذَكَرَهُ الزِّرِكْلِيُّ.
46- غرر المضاحك :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
47- الغلمان (مخطوط) :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ وَالزِّرِكْلِيُّ.
48- الفرائد والقلائد :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ, وَالزِّرِكْلِيُّ, حَيْثُ أَسْمَاهُ الأَمْثَالَ, وَقَالَ إليان سركيس: كِتَابُ الأَمْثَالِ الْمُسَمَّى بِالْفَرَائِدِ وَالْقَلاَئِدِ, وَيُسَمَّى أَيْضَاً الْعِقْدُ النَّفِيسُ فِي نُزْهَةِ الْجَلِيسِ, مَطْبُوعٌ فِي دَارِ الْكُتُبِ الْعَرَبِيَّةِ (الْميْمنِيَّةِ) 1327([18])
49- الفصول الفارسية :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
50- الفصول في الفصول :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
51- فقه اللغة :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ: وَهُوَ هَذَا الْكِتَابُ مَوْضُوعُ تَحْقِيقِنَا.
52-الكناية والتعريض :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ, كَمَا ذَكَرَهُ الزِّرِكْلِيُّ, وَأَسْمَاهُ « النِّهَايَة فِي الْكِنَايَة » وَقَدْ بَنَاهُ الثَّعَالِبِيُّ عَلَى سَبْعَةِ أَبْوَابٍ, اشْتَمَلَ كُلُّ بَابٍ مِنْهَا عَلَى عِدَّةِ فُصُولٍ, وَوَصَفَهُ بِقَوْلِهِ: (ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْكِتَابَ خَفِيفُ الْحَجْمِ, ثَقِيلُ الْوَزْنِ, صَغِيرُ الْجُرْمِ, كَبِيرُ الْغُنْمِ , فِي الْكِنَايَاتِ عَمَّا يُسْتَهْجَنُ ذِكْرُهُ وَيُسْتَقْبَحُ نَشْرُهُ, أَوْ يُسْتَحْيَا مِنْ تَسْمِيَتِهِ أَوْ يُتَطَيَّرُ مِنْهُ...). أَلَّفَهُ أَبُو مَنْصُورٍ فِي نَيْسَابُورَ سَنَةَ 400 هـ, ثُمَّ أَعَادَ تَأْلِيفَهُ بِالْجرْجَانِيَّةِ, بِأَمْرِ خُوارَزْم شَاه.
53- لباب الأحاسن : ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
54- لباب الآداب (مخطوط) :فِي مَكْتَبَةِ أَسْعَد أَفَنْدِي بِاسْتَامْبُول (الرَّقْم 2879). وَقَدْ أَفَادَ د. الْجَادِرُ أَنَّ النُّسْخَةَ الَّتِي تَحْمِلُ عُنْوَانَ (لُبَابِ الآَدَابِ) فِي مَكْتَبَةِ الدِّرَاسَاتِ الإِسْلاَمِيَّةِ الْعُلْيَا بِبَغْدَادَ هِيَ مُنْتَخَبَاتٌ مِنْ (سِحْرِ الْبَلاَغَةِ). وَلَعَلَّ مَا يِحْمِلُ هَذَا الْعُنْوَانَ فِي بَعْضِ الْمَكْتَبَاتِ الأُخْرَى يَكُونُ كَذَلِكَ ([19]).
55- لطائف الظرفاء :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
56- لطائف المعارف :يَقَعُ فِي عَشَرَة ِأَبْوَابٍ, كُلُّ بَابٍ فِي لَوْنٍ مِنَ الْمَعَارِفِ الأَدَبِيَّةِ أَوِ التَّارِيخِيَّةِ أَوِالاجْتِمَاعِيَّةِ أَوِ السِّيَاسِِيَّةِ, وَفِي الْبَابِ الْعَاشِرِ وَصْفٌ لِلْبُلْدَانِ وَخَصَائِصِهَا, وَهُوَ أَكْبَرُ الأَبْوَابِ.وَقَدْ طُبع الْكِتَابُ فِي الْقَاهِرَةِ.
57- اللطائف والظرائف :ذَكَرَهُ الزِّرِكْلِيُّ.وهو مطبوع .
58- الْلَّطِيفُ فِي الطِّيبِ :ذَكَرَهُ الثَّعَالِبِيُّ فِي الإِعْجَازِ وَالإِيْجَازِ, وذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ.
59 - اللطف واللطائف :وَهُوَ كِتَابٌ فِي الأَدَبِ, يَقَعُ فِي سِتَّةَ عَشَرَ بَابَاً, عَقَدَهَا الثَّعَالِبِيُّ لأَقْوَالِ طَبَقَاتِ النَّاسِ الَّتِي هِيَ مِنْ جِنْسِ صِنَاعَاتِهِمْ, وَجَعَلَ كُلَّ بَابٍ لِطَبَقَةٍ, وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ كُتُبِهِ الأَخِيرَةِ أَنَّنَا نَلْمَحُ فِيهِ أَسْمَاءَ أَعْلاَمٍ لا أَثَرَ لَهَا فِي مُؤَلَّفَاتِ الثَّعَالِبِيِّ الْمُبَكِّرَةِ. وَيُعْتَبَرُ الْكِتَابُ مِنْ نَوَادِرِ كُتُبِ الثَّعَالِبِيِّ, حَيْثُ لَمْ يَذْكُرْهُ أَحَدٌ مِنَ الْقُدَمَاءِ ([20]).
60 - اللمع والفضة :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ.
61- مؤنس الوحيد في المحاضرات : ذَكَرَهُ الزِّرِكْلِيُّ بِاسْمِ « الْمُؤْنِسِ الْوَحِيدِ » : وَقَدْ طُبِعَتْ مُخَتَارَاتٌ مِنْهُ.
62- ما جرى بين المتنبي وسيف الدولة : وَهُوَ مَطْبُوعٌ كَمَا قَالَ الزِّرِكْلِيًّ.
63- المبهج :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ وَالزِّرِكْلِيُّ. وَهُوَ مَطْبُوعٌ. أَلَّفَهُ للأَمِيرِ شَمْسِ الْمَعَالِي, وَرَتَّبَهُ عَلَى سَبْعِينَ بَابَاً, تَحْتَوِي عَلَى قَِصَصٍ وَأَخْبَارٍ لَهَا مَعْنَاهَا وَمَغْزَاهَا الإِنْسَانِيُّ([21]).
64- المتشابه :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ والزركلي (مطبوع)
65- مدح الشيء وذمه :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ.
66- المديح :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ.
67- مرآة المروءة :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ والزركلي (مطبوع)
68- المشوق :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
69- مفتاح الفصاحة :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
70- المقصور والممدود : ذكره الزركلي على أنه (مخطوط).
71- مكارم الأخلاق : (مطبوع)
72-الْمُلَح وَالطُّرَف :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
73- من غاب عنه المطرب : أَسْمَاهُ الصَّفَدِيُّ (مَنْ غَابَ عَنْهُ الْمُؤْنِسُ), وَهُوَ كِتَابٌ فِي الاخْتِيَارَاتِ الشِّعْرِيَّةِ , يُعْتَبَرُ بِمَثَابَةِ الذَّيْلِ لِكِتَابِ الثَّعَالبي (أَحْسَن مَا سَمِعْت). طُبِعَ في القسطنطينية , وطبع في القاهرة سنة 1984م, وفي دمشق سنة 1987م بِتَحْقِيقِ عبد المعين ملوحي.
74- منادمة الملوك :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ.
75- المنتحل : انْتَحَلَهُ أَبُو الْفَضْلِ الْمِيكَالِيُّ لِنَفْسِهِ بِمُوَافَقَةِ مُؤَلِّفِهِ الثَّعَالِبِيِّ, وَقَدْ طُبِعَ هَذَا الْكِتَابُ بِالْمَطْبَعَةِ التّجَارِيَّةِ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ سَنَةَ 1319هـ = 1901م([22]).
76- نثر النظم وحل العقد :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ والزركلي, وهو كتاب نادر, من أوائل ما ألف في بابه. صنعه الثعالبي بأمر خوارزم شاه, فنثر فيه جميع القطع الشعرية التي ضمها كتاب (مؤنس الأدباء) الذي يفترض أن يكون من جمعه أيضاً. وقد طبع في دمشق والقاهرة.
77- نسيم الأنس :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
78- نسيم السحر :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
79-النوادر والبوادر : ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
80- الورد :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ
81- يتيمة الدهر : وَهُوَ أَشْهَرُ كُتُبِ الثَّعَالِبِيِّ, وَأَوَّلُ كِتَابٍ فِي تَرَاجِمِ الشُّعَرَاءِ, مبنيٌّ عَلَى تَقْسِيمِ الأَقَالِيمِ. أَتَمَّ الثَّعَالِبِيُّ الْيَتِيمَةَ سَنَةَ 384 هـ, فَلَمَّا رَأَى مَا لَقِيَتْهُ مِنَ الشُّهْرَةِ وَالذُّيُوعِ أَعَادَ تَأْلِيفَهَا سَنَةَ 403 هـ وَهُوَ بِجرْجَانَ, وَأَهْدَاهَا لِخوَارِزْمِ شَاه , وَبَعْدَ عِشْرِينَ عَامَاً أَلْحَقَ بِهَا ذَيْلاً كَانَ بِمَثَابَةِ السِّجِلِّ لِمُسْتَجَدَّاتِ الشِّعْرِ وَالشُّعَرَاءِ . وَقَدْ سَبَقَ الثَّعَالِبِيُّ النُّقَّادَ فِي ثَنَائِه عَلَى كِتَابِهِ فَقَالَ : « وَكَتَبْتُهُ فِي مُدَّةٍ تَقْصُرُ عَنْ إِعْطَاءِ الْكِتَابَ حَقَّهُ, وَلا تَتَّسِعُ لِتُوْفِيَةَ شَرْطِهِ فَارْتَفَعَ كَعُجَالَةِ الرَّاكِبِ, وَقَبْسَةِ الْعَجْلاَنِ, وَقَضَيْتُ بِهِ حَاجَةً فِي نَفْسِي. وَأَنَا لا أَحْسَبُ الْمُسْتَعِيرِينَ يَتَعَاوَرُونَهُ, وَالْمُنْتَسِخِينَ يَتَدَاوَلُونَهُ, حَتَّى يَصِيرَ مِنْ أَنْفَسِ مَا تَشِحُّ عَلَيْهِ أَنْفُسُ أُدَبَاءِ الإِخْوَانِ, وَتَسِيرُ بِهِ الرُّكْبَانُ إِلَى أَقَاصِي الْبُلْدَانِ » ([23]) قَالَ يَاقُوتُ : « وَلَقَدْ رَأَيْتُ نُسْخَةً مِنْ كِتَابِ يَتِيمَةِ الدَّهْرِ لأَبِي مَنْصُورٍ الثَّعَالِبِيِّ فِي خَمْسِ مُجَلَّدَاتٍ, بِخَطِّهِ الْمَلِيحِ, بِيْعَتْ بِثَلاثِينَ دِينَارَاً نَيْسَابُوْرِيَّةً, وَكَانَتْ تُسَاوِي أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ » ([24]).
82 - يواقيت المواقيت :ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ وَالزِّرِكْلِيُّ ( وَهُوَ مَطْبُوعٌ).
2 - شِعْرُ الثَّعَالِبِيِّ
لَقَدْ بَرَعَ الثَّعَالِبِيُّ فِي فَنِّ الشِّعْرِ الَّذِي تَأَثَّرَ فِيهِ بِالْبِيئَةِ وَالْحَيَاةِ مِنْ حَوْلِهِ, بِمَا فِيهَا مِنْ تَيَّارَاتٍ وَمُلاَبَسَاتٍ, وَيَظْهَرُ هَذَا التَّأَثُّرُ فِي مُخْتَلَفِ أَغْرَاضِ شِعْرِهِ : مِنْ مَدِيحٍ وَوَصْفٍ وَغَزَلٍ وَعِتَابٍ وَشَكْوَى وَزُهْدٍ وَرِثَاءٍ. وَلَعَلَّنَا نَرَى ذَلِكَ وَاضِحَاًً فِيمَا سَنَذْكُرُهُ - بِاخْتِصَارٍ - مِنْ نَمَاذِجَ لِبَعْضِ تِلْكَ الأَغْرَاضِ :
1 الْمَدِيح :
قَالَ فِي مَدْحِ الأَمِيرِ أَبِي الْفَضْلِ الْمِيكَالِيِّ ([25]) [مِنَ الْكَامِلِ]:
لَكَ في الْمَـفَـاخِـرِ مُـعْـجـزات جـمَّـة أبــدا لغيـرك في الـورى لم تُجـمَـعِ
بحـران بـحـر في البــلاغـة شـابـه شـعـر الوليد وحسن لفظ الأصمعي
وتَـرَسُّـــل الصــابي يـزيــن عُـلـوَّه خـط بـن مـقـلـة ذو المقـام الأرفــعِ
كالنــور أو كالسـحــر أو كالبدر أو كـالـوشـي في بــرد عليـه مـوشَّــعِ
وإذا تَفَتَـقَ نــورُ شِـعـرك نـاضِـــراً فـالحـســن بيـن مصــرَّعٍ ومُـرَصَعِ
أرجـلت أفراس الكلام ورُضتَ أفـــ ـــراس البــديع وأنت أمجد مبــدعِ
ونقشــت في مغنى الزمـان بدائعــاً تُـزري بـآثـــار الـربـيــع المُـمــرعِ
وَقَالَ يَمْدَحُ شَمْسَ الْمَعَالِي([26])[مِنَ الْبَسِيطِ]:
الـفـتـحُ مـنـتـظـمٌ والـدهـرُ مـبـتـســـمُ وظـلُّ شـمسِ الـمعـالي كلهُ نِـعَــمُ
والعـدلُ مـنـبـسـطٌ والـحـقُّ مُـرْتَـجَــعٌ والشِّـعْـبُ مـلتئمٌ والجورُ مُصْطَلَمُ
ألـقـتْ مَـقَـاليـدَهــا الـدُّنْـيَـا إلَى مَـلِـكٍ مَا زَال وَقْفَاً عَـلَيْهِ الْمَجْدُ وَالْكَـرَمُ
شمـسِالمعاليوغيثالمشـرقين ومَـنْ بـه يـتـيـهُ العُلى والمُلْكُ والحشَـمُ
2 الْغَزَلُ :
مِنْ غَزَلِيَّاتِهِ الرَّقِيقَةِ قَوْلُهُ [مِنَ الطَّوِيلِ]([27]) :
سقطت لحيـني في فــراش لـزمتـه أضـــم إلى قــلـبي جنـاح مَـهيـــضِ
ومـا مـرض بي غيـر حبّي وإنـمـــا أُدَلِّـسُ فِـيــكُـمْ عاشـقـا بـمـــريــضِ
وَتَغَزَّلَ بِجَارِيَةٍ فَقَالَ ([28]) [مِنَ الْكَامِلِ] :
ثـغـرٌ كـلـمـح الـبـرقِ حـسنُ بـريقه يـشـفي غـلـيـلَ المُسْـتهـامِ بـريـقِــهِ
قـد بـتُّ ألـثـمُـهُ وَأَرْتَـشِــفُ الْـمُـنَـى مِــنْ دُرِّهِ وَعَــقِــيــقِــهِ ورَحِـيـــقِــهِ
3 الوصف :
وَصَفَ فَرَسَاً أَهْدَاهُ إِلَيْهِ أَبُو الْفَضْلِ الْمِيكَالِيُّ, فَقَالَ [مِنَ الْكَامِلِ]:
يا مهـديَ الطّــرفِ الجــوادِ كـأنَّمـــا قـــد أنْعَــلُــوهُ بالــريــــاحِ الأربـــعِ
كالجاحمِ المشـبوبِ أو كالهاطل الـــ ـــمصبوبِ أو كالبـاشـقِ المتســرعِ
لا شيء أســـرع منـه إلا خاطـــري في شـــكـرِ نـائِـلكَ الجليـلِ المـوقـعِ
ولــوَ انَّــنـي أنصـــفـت في إجــلالِهِ لجـــلالِ مهــديـهِ الهــمـــامِ الأروعِ
أقـضــمتـــه حــب الفــــؤاد لـحـبِّــه وجعلتُ مـربطَـهُ ســـــوادَ المـدمــعِ
وخـلـعـتُ ثـمَّ قطعـتُ غيــرَ مضيِّـقٍ بـرد الشــــبـاب لـجُلِّـهِ والبُـــرقُـــعِ
4 - العتاب :
كَتَبَ إِلَى الأَمِيرِ أَبِي الْفَضْلِ الْمِيكَالِيِّ يُعَاتِبُهُ ([29])[مِنَ السَّرِيعِ] :
يَـا سَـــيِّـِدَاً بِـالْـمَـكْـــرُمَـاتِ ارْتَـدَى وَانْــتَــعَـــلَ الْـعَـيُّــوقَ وَالْـفَــرْقَــدَا
مَـالَـكَ لاَ تَـجْــرِي عَـلَى مُـقْـتَـضَى مَــوَدَّةٍ طَــالَ عَــلَــيْـهَــا الْـمَـدَى ؟
إِنْ غِـبْـتُ لَـمْ أُطْـلـَبْ وَهَـذَا سُـلَـيْــ ـــمَــانُ بْــنُ دَاودَ نَــبِـيُّ الْــهُـــدَى
تَــفَــقَّــدَ الـطَّــيْــرَ عَـلَى شُــغْـــلِــهِ فَـقَـالَ: مَـا لِيَ لا أَرَى الْهُـدْهُـدَا ؟
5 الشكوى :
مَعَ هَذَا الْمَجْدِ الْكَبِيرِ فِي الْعِلْمِ وَالتَّأْلِيفِ يَشْكُو أَبُوْ مَنْصُورٍٍ مِنَ ضِيقِ الْمَعِيشَةِ وَالدَّيْنِ وَظُلْمِ الأَيَّامِ , فَيَقُولُ ([30])[مِنَ الْوَافِرِ] :
ثَـلاَثٌ قَــدْ مُـنِـيـتُ بِهِــنَّ أَضْـحَــتْ لِنَــــارِ الْـقَــلْــبِ مِــنِّي كَـالأَثَـــافِي
دُيــونٌ أَنْـقَـضَـتْ ظَـهْـرِي وَجَــوْرٌ مِــنَ الأَيَّـــامِ شَــــابَ لَــهُ غُـــدَافِي
وَفُـقْـدَانُ الْـكَـفَــافِ, وَأَيُّ عَـيْـــشٍ لِـمَـنْ يُـمْـنَى بِـفُـقْـدَانِ الْـكَـفَــافِ ؟
رَابِعَاً : أَقْوَالُ الْعُلَمَاءِ فِي الثَّعَالِبِيِّ
لَقَدْ حَظِيَ أَبُو مَنْصُورٍ الثَّعَالِبِيِّ بِإِعْجَابِ طُلاَّبِ الْعِلْمِ وَالْعُلَمَاءِ فِي عَصْرِهِ, وَفِي مُخْتَلَفِ الْعُصُورِ, وَإِلَى عَصْرِنَا هَذَه, فَلاَ تَزَالُ كُتُبُهُ مَنْهَلاً عَذْبَاً صَافِيَاً, يَنْهَلُ مِنْهَا الطُّلاَّبُ وَالْعُلَمَاءُ, وَفِيمَا يَلِي نَعْرِضُ لِنَمَاذِجَ مِنَ النُّعُوتِ الَّتِي نَعَتَهُ بِهَا مَنْ عَرَفُوا قَدْرَهُ وَتَأَثَّرُوا بِمَنْهَجِهِ:
قال الباخرزي في كتابه ( دمية القصر وعصرة أهل العصر ) :
« جَاحِظُ نَيْسَابُورَ , وَزُبْدَةُ الأَحْقَابِ وَالدُّهُورِ. لَمْ تَرَ الْعُيُونُ مِثْلَهُ , وَلا أَنْكَرَتِ الأَعْيَانُ فَضْلَهُ. وَكَيْفَ يُنْكَرُ , وَهُوَ الْمُزْنُ يُحْمَدُ بِكُلِّ لِسَانٍ ؟ أَوْ كَيْفَ يُسْتَرُ, وَهُوَ الشَّمْسُ , لا تَخْفَى بِكُلِّ مَكَانٍ ؟ وَكُنْتُ أَنَا بَعْدُ فَرْخَاً أَزْغُبُ , فِي الاسْتِضَاءَةِ بِنُورِهِ أَرْغَبُ. وَكَانَ هُوَ وَوَالِدِي - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا - بِنَيْسَابُورَ لَصِيقَيْ دَارٍ , وَقَرِيبَي جِوَارٍ. فَكَمْ حَمَلْتُ كُتُبَاً تَدُورُ بَيْنَهُمَا فِي الإِخْوَانِيَّاتِ , وَقَصَائِدَ يَتَقَارَضَانِ بِهَا فِي الْمُجَاوَبَاتِ. وَمَا زَالَ بِي رَؤُوفَاً, عَلَيَّ حَانِيَاً, حَتَّى ظَنَنْتُهُ أَبَاً ثَانِيَاً. رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ كُلَّ صَبَاحٍ تَخْفِقُ رَايَاتُ أَنْوَارِهِ , وَمَسَاءٍ تَتَلاطَمُ أَمْوَاجُ قَارِهِ. وَوَجَدْتُ بَعْدَ وَفَاتِهِ مُجَلَّدَةً مِنْ مَحَاسِنِ أَشْعَارِهِ , وَفِيهَا ثِمَارُ بَيَانِهِ , وَعَلَيْهَا آَثَارُ بَنَانِهِ. فَالْتَقَطْتُ مِنْهَا مَا يَصْلُحُ لِكِتَابِي هَذَا مِنْ أَوْسَاطِ عُقُودِهَا, وَأَنَاسِيِّ عُيُونِهَا » ([31]) .
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحُصْرِيُّ فِي كِتَابِهِ ( زَهْرِ الآَدَابِ وَثَمرِ الأَلْبَابِِ ) :
« وَأَبُو مَنْصُورٍ هَذَا يَعِيشُ إِلَى وَقْتِنَا هَذَا عَلَى طَرِيقِ التَّخْمِينِ , لا عَلَى حَقِيقَةِ الْيَقِينِ وَهُوَ فَرِيدُ دَهْرِهِ , وَقَرِيعُ عَصْرِهِ , وَنَسِيجُ وَحْدِهِ , وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ فِي الْعِلْمِ وَالأَدَبِ , تَشْهَدُ لَهُ بِأَعْلَى الرَّتُبِ » ([32]).
وَقَالَ ابْنُ بَسَّامٍ فِي كِتَابِهِ ( الذَّخِيرَة فِي مَحَاسِنِ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ ) :
« كَانَ أَبُو مَنْصُورٍ - وَقْتَهُ - رَاعِيَ تَلَعَاتِ([33])الْعِلْمِ, وَجَامِعَ أَشْتَاتِ النَّثْرِ وَالنَّظْمِ أُسْوَةَ الْمُؤَلِّفِينَ فِي زَمَانِه, وَإِمَامَ الْمُصَنِّفِينَ بِحُكْمِ قِرَانِهِ, سار ذَكَرَهُ سَيْرَ الْمَثَلِ, وَضُرِبَتْ إِلَيْهِ آَبَاطَ الإِبِلِ, وَطَلَعَتْ دَوَاوِينُهُ فِي الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ, طُلُوعَ النَّجْمِ فِي الْغَيَاهِبِ » ([34])
وَقَالَ الصَّفَدِيُُّّ فِي كِتَابِهِ ( الْوَافِي بِالْوَفِيَّاتِ ) :
« كَانَ يُلَقَّبُ بِجَاحِظِ زَمَانِهِ , وَتَصَانِيفُهُ الأَدَبِيَّةُ كَثِيرَةٌ إِلَى الْغَايَةِ , مِنْهَا: يَتِيمَةُ الدَّهْرِ وَتَتِمَّةُ الْيَتَيمَةِ , وَهَيَ أَحْسَنُ تَصَانِيفِهِ » ([35])
خَامِسَاً : وَفَاةُ الثَّعَالِبِيِّ
تُوفِّي أَبُو مَنْصُورٍ الثَّعَالِبِيُّ, وَلَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً ([36]) فِي سَنَةِ ثَلاَثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ الشَّرِيفَةِ , وَقِيلَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ, تَارِكَاً مَا يُنَاهِزُ الْمِائَةَ مِنَ الْمُؤَلَّفَاتِ الْقَيِّمَةِ الْخَالِدَةِ الَّتِي خَلَّدَتْ مَعَهَا ذِكْرَهُ, فَلاَ تُذْكَرُ إِلاَّ وَيُذْكَرُ مَعَهَا اسْمُهُ. وَمَع اسْمِهِ نُرَدِّدُ الدُّعَاَ لَهُ قَائِلِينَ : رحمه الله .
([1])الروض المعطار في خبر الأقطار (1 / 588)
([2])معجم البلدان (4 / 265)
([3])وفيات الأعيان (3/180).
([4])وفيات الأعيان (2/352) الوافي بالوفيات (ج 19) البداية والنهاية (12/44).
([5])الدكتور محمود عبد الله محمد الجادر: ولد في الموصل سنة 1937 وأكمل دراسته الأولى فيها , ثم تركها إلى بغداد؛ ليدخل كلية الآداب قسم اللغة العربية, وتخرج فيها, ثم أكمل دراسته, فحصل على الماجستير والدكتوراه من الكلية ذاتها. وكانت رسالته للماجستير بعنوان ( الثعالبي ناقدا وأديبا ) وقدَّمها سنة 1974 ونشرها في كتاب سنة 1976. أما أطروحته للدكتوراه فكانت بعنوان ( شعر اوس بن حجر ورواته الجاهليين: دراسة تحليلية ) , وقدمها سنة 1977 وطبعها في كتاب سنة 1979. عين مدرسا في قسم اللغة العربية بكلية الآداب , جامعة بغداد ثم رقى إلى مرتبة أستاذ. وقد عمل مديرا للدراسات العليا فيها ( د. إبراهيم خليل العلاف. الحوار المتمدن. العدد 2223 في 17/3/2008 )
([6])الثعالبي ناقداً وأديباً, د. محمود عبد الله الجادر ( 20, 21 ).
([7])أبو منصور الثعالبي وآثاره الأدبية. أ. حسين محمد سعيد . رسالة ماجستير كلية اللغة العربية جامعة الأزهر.
([8])مغانى الأخيار فى شرح أسامى رجال معانى الآثار 5 / 400/3595.
([9])الثعالبي ناقداً وأديباً, د. محمود عبد الله الجادر. ص 114.
([10])نفس المرجع . ص 94
([11])نفس المرجع. ص 82.
([12])نفس المرجع ص 106
([13])نفس المرجع ص 96.
([14])كشف الظنون (1/523) - الثعالبي ناقداً وأديباً (102).
([15])الثعالبي ناقداً وأديباً (98).
([16])معجم المطبوعات (1 / 657) - الثعالبي ناقداً وأديباً. ص 108.
([17])الثعالبي ناقداً وأديباً, د. محمود عبد الله الجادر ص 68.
([18])معجم المطبوعات (1 / 657)
([19])الثعالبي ناقداً وأديباً ص67
([20])الثعالبي ناقداً وأديباً, د. محمود عبد الله الجادر ص 107 اللطف واللطائف - تحقيق: الجادر. مقدمة التحقيق
([21])كشف الظنون (2 / 1582)
([22])معجم المطبوعات (1 / 329)
([23])يتيمة الدهر (1 / 1)
([24])معجم الأدباء (5 / 229)
([25]) الميكالي:هُوَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ, الأَمِيرُ أَبُو الْفَضْلِ الْمِيكَالِيُّ . من الكتاب الشعراء . من أهل خراسان . صنف الثعالبي « ثمار القلوب » لخزانته. تُوفِّي بِِدِمَشْقَ سَنَةَ 475 هـ. مِنْ تَصَانِيفِهِ: شَرْحُ الْحَمَاسَةِ, وَشَرْحُ دِيوَانِ الْمُتَنَبِّي, وَفَضَائِلُ الْمُلُوكِ. وَمَخْزَنُ الْبَلاغَةِ فِي التَّارِيخِ, وَمُلَحُ الْخَوَاطِرِ, ومسبح الجواهر, وَغَيْرُ ذَلِكَ.
(هَدِيَّةُ الْعَارِفِين 1 / 343) - (الأعلام للزركلي (4 / 191)
هذه الأبيات من قصيدة في مدح الأمير أبي الفضل الميكالي مطلعها:
يــا مــنْ كــســاهُ اللهُ أرديـةَ العُــلى وحبـاهُ عطــرَ ثنـائِـهـا المتـضـــوعِ
يتيمة الدهر (2/100) - زهر الآداب (1/178) - وفيات الأعيان (2/351).
([26]) شمس المعالي: هو الأمير قابوس بن وشمكير بن زيار بن وردان شاه الجيلي, أبو الحسن, الملقب شمس المعالي: أمير جرجان وبلاد الجبل وطبرستان.وليها سنة 366 هـ , وأخرجه منها عضد الدولة البويهي سنة 371 ثم استعادها قابوس سنة 388 واشتد في معاقبة من خذلوه في حربه مع عضد الدولة, فنفر منه شعبه, وقامت الثورة, فخلعه القواد وولوا ابنا له. ورضوا باقامته في إحدى القلاع إلى أن مات سنة 403 ق. هـ = 1012 م. ودفن بظاهر جرجان. وَهُوَ ديلمي الاصل. (وفيات الأعيان 4/81 ) - (الأعلام للزركلي 5 / 170)
([27]) دمية القصر وعصرة أهل العصر (1 / 183).
([28]) من غاب عنه المطرب - للثعالبي (18)
([29]) نفس المرجع.
([30]) نفس المرجع .
([31]) دمية القصر وعصرة أهل العصر (154).
([32]) زهر الآداب وثمر الألباب (1 / 169).
([33])التَّلْعَةُ : مسيل الماء من أعلى الوادي, وهي أيضاً ما انهبط من الأرض.
([34]) الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (8 / 560)
([35]) الوافي بالوفيات (6 / 256).
([36])سير أعلام النبلاء ( 17 / 438) - وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان (3/180)

تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة