فضاءات الزوايدة

الزوايدة

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
أبو علي
مسجــل منــــذ: 2010-10-16
مجموع النقط: 170.8
إعلانات


باحث عن ذاتـــه ؟


باحث عن ذاتـــه .. ؟
ليلا ، جلست مع ذاتي ، منذ مدة وأنا لست معها في سلام ، أحاورها ، أسألها ، فــتشاجرت معها ، ساد صمت غريب بيننا ، فانسلت مني خلسة ، على التو خرجت أبحث عنها .. طفت بين الأحياء ، دروب نائمة ، وأبواب مغلقة ، قطط صامتة تقرأ جوف قمامات متهرئة ، وكلاب تطهو بعينيها ما خلفته الخلائق البشرية من فائض .. تطاولت بأعناقها كأنها رميت بحجر مباغت ، وهمت أن تحاصر الرقم الغريب .. انسحبت بخفة والخوف يجس كبدي ، سألني ضباب أبيض :إلى أين.. ؟
قلت : أبحث عن ذاتي ..
قال : مرت من هنا قبل ثوان ..
سرت وأنا أجس الأرض في توجس شديد ، وعواميد الكهرباء تعصر أنوارها بمقدار ، درب ضيق كمجرى نهــر جف ماؤه يمتد في وجه الأيام ، وينازع التاريخ في شموخ ، على رأسه حانة بالية تغازل الزمن ، تفاصل في اللذة ، وتفاضل بين الزبائن ..
سبقتني ذاتي إلى هناك ، واتخذت مجلساً وثيراً ، جلست بجانبها ولم أنبس بكلمة .. فكان مني أن تاجرت بها في المزاد العلني حتى الصباح .. ؟
منقول عن الفرحان بوعزة

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| حمدى جابر الصغير | 26/11/10 |
السلام عليكم
ابو على الغالى كيف حالك وحشتنا كتاباتك
الجميله والفريدة من نوعها قصه جميله بارك الله فيك

| عبدالرحمن الشاذلى ابوصهيب | 25/11/10 |
السلام عليكم ياأبا على وعلى الاحباب فى المشارق والمغارب ورحمة الله وبركاته
حيا الله نيتك الطيبة وذكائك الفذ واختيارك الصائب
السياق المذكور فى البحث عن الذات
يعبرعن محاور عدة
منها بلاغة التصوير وجودة الاسلوب عندصاحبه الفرحان بوعزه
واختصار المشهد كلاميا مع اسلوب الاخذ والعطاء والمحاورة يدل على براعة مؤلفه
واختيارك انت لهذا النص يوحى اليك
اعنى الى جودة فكرة ونفاذ بصيرتك
فانت والفكرة الصئبة كتلة واحدة بارك الله فيك

والنفس ياسادة
هى المكمن الذى يمكن ان يكون منطلقا للخير او الشر
بهذا نطق التاريخ وعليه نصت الحوادث والعبر
ولقد اعتنى الاسلام بالنفس معالجة وتوجيها وتصحيح مسار
وهناك علم شرعى اسمه علم تزكية النفس وله كتبه واعلامه نحن فى امس الحاجة اليه
لقد كان ابليس من اعبد اهل الارض غير ان النفس هى التى شيطنته
وكان عمر ابن الخطاب من اعدى اعداء النبي غير انه بنفسه وتوفيق الله اولا واخرا صار اسلامه فتحا وهجرته نصرا وامارته عدلا



وهكذا



قال الشاعر

والنفس كالطفل ان تهمله شب على
حب الرضاع وان تفطمه ينفطم

والله اسأل ان يجعل انفسنا مطمئنة بذكره
وشكر الله لك ياسيدى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة