فضاءات مرسى مطروح

مرسى مطروح

فضاء المرأة وشؤونها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
hammo_140
مسجــل منــــذ: 2011-10-31
مجموع النقط: 17
إعلانات


الدعاء

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الدّعاء
الحمد لله ربّ العالمين، أعطى اللسان وعلَّم البيان وخلق الإنسان فبأي ألاء ربّكما تكذّبان، لك الحمد يا من هو للحمد أهل الّثناء والمجد، أحقّ ما قال العبد وكلنا لك عبد. أنّ الدّعاء أكرم شيءٌ عند الله -تعالى- لما فيه من إظهار الفقر والعجز والتّذلل والاعتراف بقوة الله وقدرته.
قال -تعالى-: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، وقال -تعالى-: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].
وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: «الدّعاء هو العبادة وقرأ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} إلى قوله {دَاخِرِينَ}» [رواه التّرمذي 2969 وصححه الألباني].
وقال -صلّى الله عليه وسلّم: «ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رحمٍ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاث: إمّا أن يعجل له دعوته، وإمّا أن يدخرها له في الآخرة، وإمّا أن يصرف عنه من السّوء مثلها. قالوا: إذا نكثر. قال: الله أكثر» [رواه الألباني 1633 وقال: حسنٌ صحيحٌ].
الدّعاء في القرآن
لفظ الدّعاء ورد في القرآن على وجوهٍ منها:
1- الدّعاء بمعنى القول: قال -تعالى-: {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} [الأنبياء: 15].
2- الدّعاء بمعنى العبادة: قال -تعالى-: {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا} [الأنعام: 71].
3- الدّعاء بمعنى النّداء: قال -تعالى-: {وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ} [الرّوم: 52].
4- الدّعاء بمعنى الاستعانة والاستغاثة: قال -تعالى-: {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ} [البقرة: 23].
5- الدّعاء بمعنى العذاب والعقوبة: قال -تعالى-: {تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى} [المعارج: 17].
6- الدّعاء بمعنى الثّناء: قال -تعالى-: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110].
7- الدّعاء بمعنى العرض: قال -تعالى-: {وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ} [غافر: 41].
8- الدّعاء بمعنى السّؤال: قال -تعالى-: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
شروط الدّعاء
1- الإخلاص في الدّعاء لله وحده، قال -تعالى-: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجنّ: 18].
2- إخلاص الدّعاء للميت: قال -صلّى الله عليه وسلّم-: «إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدّعاء» [رواه أبو داود 3199 وحسنه الألباني].
3- عدم الاستعجال: قال -تعالى-: {وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولا} [الإسراء: 11].
4- الدّعاء بالخير: قال رسول الله -صلى اله عليه وسلم-: «ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رحمٍ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاث: إمّا أن يعجل له دعوته، وإمّا أن يدخرها له في الآخرة، وإمّا أن يصرف عنه من السّوء مثلها» [رواه الألباني 1633 وقال: حسنٌ صحيحٌ].
5- تتجنب الحرام في المأكل والملبس والمشرب: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال -تعالى-: «{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 172]. ثمّ ذكر الرّجل يطيل السّفر. أشعث أغبر. يمد يديه إلى السّماء. يا ربّ! يا ربّ! ومطعمه حرامٌ، ومشربه حرامٌ، وملبسه حرامٌ، وغذّي بالحرام. فأنى يستجاب لذلك» [رواه مسلم 1015].
6- التّقوى: قال -تعالى-: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27].
7- حضور القلب: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أنَّ الله لا يستجيب دعاء من قلبٍ غافلٍ لاهٍ» [رواه التّرمذي 3479 وحسنه الألباني].
8- الصّلاة على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: قال -صلّى الله عليه وسلمّ-: «كلُّ دعاٍء محجوبٌ حتى يصلِّي على النّبيّ» [صححه الألباني في 4523 صحيح الجامع].
9- امتثال أوامر الله -تعالى- وفعل الطّاعات واجتناب نواهيه وترك المعاصي.
آداب الدّعاء
1- أن لا تسأل ولا تدعو إلا الله -تبارك وتعالى-، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله» [رواه التّرمذي 2516 وصححه الألباني].
2- أن لا يدعو له أو يسأله بحقٍّ أحد عليه فليس لأحدٍ حقّ على الله -تبارك وتعالى- وإنّ الله هو المتفضل المنعم.
3- لا تقل اللهمّ أعطني واغفر لي إن شئت: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «لا يقولنّ أحدكم: اللهمّ اغفر لي إن شئت، اللهمّ ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإنّه لا مكره له» [رواه البخاري 6339].
4- الثّناء على الله قبل الدّعاء والصّلاة على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: عن فضالة بن عبيد قال: «بينا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قاعدٌ إذ دخل رجلٌ فصلى فقال: اللهمّ اغفر لي وارحمني، فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: عجلت أيّها المصلِّي إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل عليّ ثمّ ادعه، قال: ثمّ صلى رجلٌ آخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقال النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم -: أيّها المصلِّي ادع تجب» [رواه التّرمذي 3476 وصححه الألباني].
5- خفض الصّوت: قال -تعالى-: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55].
6-حسن الظّنّ بالله: قال -تعالى-: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة» [رواه التّرمذي 3479 وحسنه الألباني].
7- الاعتراف بالذّنب قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إن الله ليعجب من العبد إذا قال: لا إله إلا أنت، إنّي قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي، إنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت، قال: عبدي عرف أن له ربا يغفر و يعاقب» [صححه الألباني 1821 في صحيح الجامع].
8- الإلحاح في الطّلب: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة، ولا يقولنّ: اللهمّ إن شئت فأعطني، فإنّه لا مستكره له» [رواه البخاري 6338].
9- الدّعاء ثلاثًا: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: «من سأل الجنّة ثلاث مرات، قالتِ الجنّة: اللهمّ أدخله الجنّة، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالتِ النّار: اللهمّ أجره من النّار» [رواه ابن ماجه 3518 والنّسائي 5536 والتّرمذي 2572 وصححه الألباني].
10- الدّعاء بالجوامع من الدّعاء: كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ينفر من طول الكلام والالتواء فيه كما صحّ عن أبي داود عن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: «كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يستحب الجوامع من الدّعاء ويدع ما سوى ذلك» [رواه أبو داود 1482 وصححه الألباني].
11- الدّاعي يبدأ بنفسه قال -تعالى- على لسان عبادي المؤمنين: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ} [الحشر: 10]، وقال -سبحانه-: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم: 41].
12- عدم ترك الدّعاء والتّعجل في الاستجابة: قال -صلّى الله عليه وسلّم-: «ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوةٍ إلا آتاه الله إيّاها، أو صرف عنه من السّوء مثلها، ما لم يدع بإثمٍ، أو قطيعة رحمٍ، ما لم يعجل، يقول: قد دعوت و دعوت، فلم يستجب لي» [حسنه الألباني 5637 في صحيح الجامع].
13- ينبغي الوضوء قبله واستقبال القبلة أيضًا.
14- تحري الأوقات المستحبة.
15- رفع اليدين في الدّعاء: قال رسول الله -صلّى اله عليه وسلّم-: «إنّ ربّكم حييٌّ كريم يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفرًا» [رواه ابن ماجه 3131 وصححه الألباني].
ساعات وأحوال إجابة الدّعاء
1- ليلة القدر
عن عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها- قالت: «يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟ قال: تقولين اللهمّ إنّك عفوٌّ تحب العفو فاعف عنّي» [رواه ابن ماجه 3119 وصححه الألباني].
2- دبر الصّلوات المكتوبة
عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أخذ بيده وقال: «يا معاذ والله إني لأحبك والله إني لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول اللهمّ أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» [رواه أبو داود 1522 وصححه الألباني]
3- الدّعاء في جوف الليل
قال -تعالى- في وصف عبادة المؤمنين بأنّهم: {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذّاريات: 18]، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم قال: «يتنزل ربّنا -تبارك وتعالى- كلّ ليلةٍ إلى السّماء الدّنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» [متفقٌ عليه].
4- السّاعة الّتي في يوم الجمعة
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال أبو القاسم -صلّى الله عليه وسلّم-: «في يوم الجمعة ساعةٌ، لا يوافقها مسلمٌ، وهو قائمٌ يصلَّي يسأل الله خيرًا إلا أعطاه. وقال بيده ، قلنا: يقللها، يزهدها» [رواه البخاري 6400].
5- أثناء السّجود في الصّلاة
قال -صلّى الله عليه وسلّم-: «أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجدٌ. فأكثروا الدّعاء» [رواه مسلم 482].
6- الدّعاء عند النّداء وعند البأس
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «ثنتان لا تردان أو قلما تردان الدّعاء عند النّداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا» [رواه أبو داود 2540 وصححه الألباني] أي عند التحام الجيوش والقتال.
7- الدّعاء عند نزول المطر
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «ثنتان ما تردان: الدّعاء عند النّداء، وتحت المطر» [حسنه الألباني 3078 في صحيح الجامع].
8- دعاء المظلوم
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «اتّقوا دعوة المظلوم؛ فإنها تصعد إلى السّماء كأنّها شرارةٌ» [صححه الألباني 2228 في صحيح التّرغيب].
9- الدّعاء حال المرض
قال -تعالى-: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [النّمل: 62].
10- دعوة الوالد لولده.
11- دعوة المسافر.
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «ثلاث دعواتٍ مستجاباتٍ لا شكّ فيهنّ؛ دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده» [رواه التّرمذي 1905 وحسنه الألباني].
12- دعوة الغازي في سيبل الله.
13- دعوة الحاجّ.
14- دعوة المعتمر.
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «الغازي في سبيل الله والحاجّ والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم» [رواه ابن ماجه 2357 وحسنه الألباني].
15- الدّعاء بين الأذان والإقامة
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «الدّعاء لا يرد بين الأذان والإقامة» [رواه التّرمذي 212 وصححه الألباني].
16- الدّعاء يوم عرفة
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «خير الدّعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٍ» [رواه التّرمذي 3585 وحسنه الألباني].
17- عند صياح الدّيك
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إذا سمعتم صياح الدّيكة فاسألوا الله من فضله، فإنّها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشّيطان، فإنّه رأى شيطانًا» [متفقٌ عليه].
18- الدّعاء عند تغميض الميت
عن أم سلمة قالت: «دخل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على أبي سلمة وقد شقّ بصره، فأغمضه ثم قال: إنّ الرّوح إذا قبض تبعه البصر. فضج ناس من أهله. فقال: لاتدعوا على أنفسكم إلا بخير. فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ثمّ قال: اللهمّ اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين. واغفر لنا وله يا ربّ العالمين. وافسح له في قبره. ونور له فيه» [رواه مسلم 920].
19- دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «ما من عبدٍ مسلمٍ يدعو لأخيه بظهر الغيب، إلا قال الملك: ولك، بمثل» [رواه مسلم].
20- دعاء الصّائم حين يفطر
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «ثلاث لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصّائم حين يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام وتفتح لها أبواب السّماء ويقول الرّب -تبارك وتعالى-: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين» [رواه التّرمذي 2526 وصححه الألباني].
21- وللدّعاء أوقاتٌ وأحوالٌ كثيرةٌ يكون الغالب فيها الإجابة مثل الدّعاء في الصّيام وفي مجالس الذّكر وفي الصّلاة.
أخطاء تقع في الدّعاء
1- اشتمال الدّعاء على شيءٍ من التّوسلات الشّركيّة أو البدعيّة.
2- الدّعاء بالموت على النّفس.
3- الدّعاء بقطيعة الرّحم.
4- الدّعاء بالإثم وانتشار المعاصي.
5- الدّعاء بما هو مستحيلٌ أو بأمرٍ قد مضى.
6- تعليق الدّعاء على المشيئة كأن يقول: "اللهمّ اغفر لي إن شئت" والواجب الجزم في الدّعاء.
7- قلة اليقين واليأس من إجابة الدّعاء.
8- ترك الأدب في الدّعاء.
9- دعاء الله بأسماء لا ترد في الكتاب والسّنّة.
10-قول بعضهم عند الدّعاء: "اللهمّ إنّي لا أسألك ردَّ القضاء ولكن أسألك اللطف فيه".
من عجائب الدّعاء
قصةٌ واقعيةٌ
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم، حتى أووا المبيت إلى غارٍ فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنّه لا ينجيكم من هذه الصّخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم، فقال رجلٌ منهم: اللهمّ كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق (أي لا أقدم عليهما أحدٌ في شرب اللبن مساءً) قبلهما أهلًا ولا مالًا، فناء بي (أي بعد) في طلب شيء يومًا، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلًا أو مالًا، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما.
اللهمً إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصًخرة، فانفرجت شيئًا لا يستطيعون الخروج.
قال النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: وقال الآخر: اللهمّ كانت لي بنت عمٍّ كانت أحبّ النّاس إليّ، فأردتها عن نفسها فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنّة من السّنين (أي نزلت بها حاجة للمال) فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ، ففعلت حتى إذا قدرت عليها.
قالت: لا أحلّ لك أن تفض الخاتم إلا بحقه (أي لا تأخذ شرفي إلا بالزّواج) فانصفت عنها هي أحبّ النّاس إلى وتركت الذهب الّذي أعطيتها. اللهمّ إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصّخرة غير أنّهم لا يستطيعون الخروج منها.
قال النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: وقال الثّالث: اللهمّ إنّي استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجلٍ واحدٍ ترك الّذي له وذهب، فثمرت أجره ( كثرته بالتجارة واستثمرته) حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله أد إلي أجري.
فقلت له: كل ما ترى من أجرك، من الإبل والبقر والغنم والرّقيق.
فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي.
فقلت: إنّي لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئًا، اللهمّ فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصّخرة فخرجوا يمشون» [رواه البخاري 2272].
وصلّى الله على نبيّنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة