فضاءات مدينة بلطيم

مدينة بلطيم

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
رابطة شباب بلطيم
مسجــل منــــذ: 2011-10-22
مجموع النقط: 5.2
إعلانات


الجيش والهوية بطلقة واحدة هوائية



23 يوليو, 2011الجيش والهوية بطلقة واحدة هوائية
بقلم / هشام حجازي
لا سيما أن الأحداث الجارية في مصر تؤسف جميع كل من يحبون هذا الوطن الغالي ويغارون
علية ومن المؤسف أيضاً أن تجد هذه الأحداث مخطط لها ومدبر من قبل بعض التوجهات
لإنكار فكر الأخرين أو سيطرة فكرهم وأرائهم على العامة وأنا قصدت من عنواني الجيش
والهوية بطلقة واحدة هوائية أن المقصود من هذه الأحداث هو الجيش المصري هذا المحور
الأول والمحور الثاني هو الهوية الإسلامية لمصر وأسرد كل محور على حده.
المحور الأول : " الجيش المصري "
هناك بعض الحركات الشبابية السياسية التي أعلنت بعد الثورة عن قيام عدد من شبابها
بتلقي تدريبات في الولايات المتحدة الأمريكية على تفعيل الديمقراطية وطبعاً في هذا
المحور خاصة انا لا أشكك في وطنية هؤلاء الشباب ولكن هؤلاء الشباب أتخذوا كدمية في
أصابع من يتربص لوطننا الغالي وأصبحوا ينفذون خطط جاهزة لما تدربوا عليه هم يقومون
بتنفيذ هذه الخطط على انها تخدم الوطن وتحقق الديمقراطية المنشودة في مصر ولكن
هي في حقيقتها ليس الغرض منها ذلك ولكن الغرض منها هي إثارة الفوضى في البلاد
ويصبح الجيش همه وشغله الشاغل الإهتمام بالشأن الداخلي للبلاد حتى يتم إستنزاف
الجيش داخلياً ونصبح بلا أمن قومي خارجي وغير قادرين على حماية الوطن من أي عدوان
خارجي وهذا المخطط مدروس بدقة عالية وحكمة عالية من المتربصين بمصر وها هو
المحور أو الشق الخاص بالجيش في هذا الموضوع ويتلخص في " إستنزاف الجيش داخلياً "
المحور الثاني : " الهوية "
وفي هذا المحور أو هذا الشق لا أنفي عن هذه الحركات المعرفة بل أزعم بأنها هي المخطط
والمحرك الرئيسي لهذه الأحداث فكل هذه الحركات هي من تدعو لعلمانية الدولة ونزعها
من هويتها الإسلامية وعندما علمت هذه الحركات بأن كل الجماعات الإسلامية بلا إستثناء
قامت بالإعلان عن المشاركة في مليونية29/7
للحفاظ على هوية مصر الإسلامية إنتابت هذه الجماعات والحركات العلمانية شعور بالرعب
خاصة وأنها تعلم أن الجماعات الإسلامية قادرة على حشد الملايين من الشعب وهذه القدره
لم تأتي من فراغ ولكنها أتت من ثقة الناس في هؤلاء وميل الناس للدين ميلاً كبيراً ولذلك
قامت هذه الحركات أو بعضها بإفتعال هذه الأحداث في هذا التوقيت خاصة لإحداث حالة من
الفوضى والهرج والمرج لتقليل عدد المشاركين في هذه المليونية المعلن عنها من قبل
الإسلاميين وحتى يجعلوا الكثيرين من الناس يتقاعسوا عن المشاركة فيها لحفظ الأمن
وإسترداد الإستقرار للبلاد وهذا يعني أن المليونية تفشل في حشد الجموع مما يكون ظاهر
للرأي العام المحلي والدولي أن الأغلبية تريد العلمانية وليست المرجعية الإسلامية أو أن
المجلس العسكري يصدر قراراً عسكرياً قبل الجمعة المزعومة لمنع أي تظاهرات في هذا
التوقيت للحفاظ على امن البلاد ويكون بذلك قد تم إفشال مليونية الحفاظ على الهوية .
وبذلك تكون هذه الأحداث عملت على ضياع الهوية الإسلامية لمصر وجعلها بلا هوية وعملت
هذه الأحداث أيضاً على إستنزاف الجيش المصري ليصبح بلا قوة حقيقية وغير قادر على
الدفاع عن الوطن وطبعاً ليس من الطبيعي أبداً أن تكون هذه النتائج وليدة أحداث عشوائية

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة