فضاءات الزوايدة

الزوايدة

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
أبو علي
مسجــل منــــذ: 2010-10-16
مجموع النقط: 170.8
إعلانات


فكر مرتين قبل أن تحكم على الآخرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من القصص التي يتوقف المرء منا عندها كثيراً
***********
في احدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها وأختطفت قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر,, ولكنها شعرت بالأنزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا . حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة " لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال " وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا . وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعلة ,,
ثم ان الفتاة وبهدوء وبابتسامة خفيفة قامت باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتهاالى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر. أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة " يالها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني "
. بعد ذلك بلحظات سمعت الاعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت الى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها الى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة . وبعدما صعدت الى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت عل انهائه في الحقيبة وهنا صعقت بالكامل حيث وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة بدأت تفكر " ياالهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به", حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة غير مؤدبة , وسارقة أيضا.
كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليها به ، ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا
وكم مرة فقدنا الثقة بالآخرين بسبب التمسك بآرائنا ، فكنا نحكم علىالآخرين بغير عدل ، ومن وجهة نظر واحدة ، ولم نكن نعطي لأنفسنا الفرصة للتأكد من ان حكمنا صائبا وأن تصرفنا مع الآخرين كان صحيحا وسليما و ذلك من عدة وجهات نظر وليس من وجهة نظر واحدة .
قد تؤدي قرائتنا لهذه القصة إلى ان نجعل الفائدة المرجوة منها هي السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين...
منقول عن: محمد لشيب.



تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| أبو علي | الزوايدة | 25/11/10 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لأختنا فتحية على المرور والتعليق المعبر والإحساس العالي.
أختي فتحية كل ما في صفحاتنا تحت أمرك خذي منها ما ترين فيه فائدة ،ويبقى لنا شرف تقديركم لما نكتب،
وكل مانبحث عنه ونأتي به من مواضيع ماهو إلا للفائدة العامة للجميع فإن زوار الموقع الكرام من إخوة وأخوات لهم حق علينا أن نأتي لهم بالمواضيع الهامة والمفيدة على قدر المستطاع.
وشكراً

| فتحية | منزل بوزيان | 25/11/10 |
أخي ابو علي هل بامكاني نقل هذه القصة الىموقع بلدتي منزل بوزيان وعلى صفحات تونس مع اشارتي الى انه اسفل القصة سوف اكتب (منقول عن ابو علي عن محمد لشيب؟
شكرا على هذه القصة تحياتي.

| فتحية | منزل بوزيان | 25/11/10 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على الفصة الهادفة والتي يجب ان ناخذ العبرة والفائدة منها وللاسف اخي ابو علي اليوم الاغلبية يحكمون على الاشخاص دون الاستماع اليهم ودون دراسة وجهات النظر المحتلفة وان شاءالله من خلال هذه القصة تعم الفائدة جازاك الله كل خير.

| أبو علي | الزوايدة | 24/11/10 |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الأستاذ حجيرة المحترم
أشكر لك تواصلك المستمر وكل تعليقاتك المحترمة ،وجميع الأهل والعائلة يهدوا عائلتكم الشريفة أرق التحايا والسلامات الطيبة ،وتتمنى لها كل الخير والسعادة والسرور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وشكراً.

| حجيرة ابراهيم ا بن الشهيد | 24/11/10 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/

أشكرك أخي الاستاذ المحترم على هذه القصة المحترمة *** فعلا أخي / أبو مصطفى وأبو علي///هناك فرق بين الوصف والحكم/// ولذلك كما قلت لابد علينا كمسلمين أو كبشر ان لا نحكم مسبقا على الامور***والحديث يطول في هذا الموضوع// أقول الاخي وصديقي المحترم والموقر دمتم في رعاية الله وحفظه//والسلام عليكم / أخوكم حجيرة ابراهيم / وسلامي وسلام عائلتي الى العائلة المحترمة/


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة