فضاءات عرب الجهمة

عرب الجهمة

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الكاتب الصحفى محمد الورفلى
مسجــل منــــذ: 2011-10-10
مجموع النقط: 6.6
إعلانات


ذهب إلى المحكمة شاهداً فاكتشف أنه أب لطفلة لم يعرف أمها

ذهب إلى المحكمة شاهداً فاكتشف أنه أب لطفلة لم يعرف أمها
لو علم المختصون بشأنه لحوّلوا قصته إلى سيناريو مميز ينافس الدراما المكسيكية والدراما التركية في تداخل الأحداث وسخونتها، والبطل شاب معوق متزوج وله ابنتان، يعيش في الشارع، مطالب بتثبيت زواج عرفي من امرأة يقول أنه لا يعرفها.
وقد أكد الشاب المتهم الذي يدعى نجاري محمد، أحد قاطني بلدية بودواو ببومرداس الجزائرية حسب شهادة الإقامة التي يحملها معه، أنه يتخذ وعائلته المتكونة من الزوجة والبنتين ريمة وهديل من الشارع مسكنا، حيث يسكن في إحدى "البراكات" التي تحفهما أسلاك الكهرباء من كل جهة، وهي لا ترقى حتى "لرمي النفايات" ويقول نجاري لجريدة الشروق الجزائرية التي نشرت قصته بالكامل: إنه بسبب إعاقته لجأ لأحد المحسنين، وهذا الأخير بدوره وفر له المساحة التي يسكنها اليوم والمتكونة حسبه من غرفتين مهدمتين ومهددتين بأسلاك الكهرباء من كل جهة وبالسقوط في أي لحظة، ويقول إنها تفتقد لأدنى شروط الحياة، وخالية من أي أثاث، الرٍجل مبتورة.. داء السكر.. ودون أي إعانة يعيش الشاب نجاري معاناة لا تنتهي بين المستشفى وبين الفقر، فقد رجله وهو في الثامنة إثر وخزة مسمار دخل رجله، ولأنه مصاب بالسكري وبعد تطور وضعه وتفاقم ألمه، لم يجد الأطباء حلا سوى بتر ساقه، مما تسبب في تركه الدراسة والحياة، ومنذ ذلك اليوم وهو يواجه صعوبات جمة، واشتغل لفترات طويلة حارس سيارات في بعين طاية وفي أماكن أخرى، وبسبب الحالة الصحية المتدهورة كان يدخل المستشفى بين الفينة والأخرى، تاركا ابنتيه وزوجته وحيدتين في شبه منزل. وهذا الوضع يضاف له انه لا يملك لا شهادة معوق، ولا تأمين، ولا أي دخل يساعده.
ذهبت شاهداً فتورطت في قضية زواج عرفي
يؤكد محمد نجاري أنه لا يعرف أي امرأة أخرى غير زوجته، ولم يقم أي علاقة مع أي امرأة، وكان يعيش في سلام رغم صعوبة وضعه، الى ان تلقى استدعاء من محكمة بودواو للحضور حيث اكتشف الغلطة التي ارتكبها سابقا. وتعود هذه القصة إلى فترة عمله بعين طاية، حيث كان يعمل بالقرب من إحدى العائلات، مراعاة لحالته الصحية، كان شابان من تلك العائلة يأخذون له الأكل أو يعرضانه في منزلهما، حتى نشأت بينهم علاقة متينة، "ومرت الأيام وغاب الأخوان فاتصلت بي أختهم طالبة مني أن أرافقها للمستشفى وهناك طلبت مني بطاقة الهوية الخاصة بي بدعوى أن إدارة المستشفى طلبت منها حضور شاهد وهو لم يعرف لم هذا الطلب، غير أنه اكتشف لاحقا أن هذه الفتاة سجلت الطفلة باسمه، وطالبته فيما بعد بالاعتراف بها كابنة له، وبأنه كان متزوجا عرفيا منها مقابل شراء سكن له، ولأنه رفض هددته بوثيقة المستشفى وانتهى به الأمر الى المحاكم.
كل شيء متوقف على نتائج الحمض النووي
أجلت محكمة بودواو، قضية الشاب محمد نجاري المتعلقة بإثبات زواج عرفي والاعتراف بعلاقة زوجية أفضت إلى الإنجاب، في الوقت الذي رفض فيه المتهم الاعتراف بالعلاقة الزوجية وطالب بخبرة طبية لإثبات الزواج، وتمسكت غريمته بالاعتراف بحملها وإثبات زواجها.
وأجلت المحكمة القضية لاستيفاء إجراءات التحقيق، وكانت المدعية وهي فتاة تناهز العشرين، طالبته بأن يعترف بالزواج الذي أدى إلى الحمل، وإثبات الزواج العرفي وتحميل المدعى عليه ما ترتب عنه. من جهته رفض المتهم الاعتراف ونفى اتصاله بالفتاة وطالب بتبرئة من خلال دفاعه بضرورة إجراء تحاليل الحمض النووي للتأكد من عدم وجود العلاقة.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة