فضاءات بسكرة

بسكرة

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
زهير خذران
مسجــل منــــذ: 2010-10-17
مجموع النقط: 9.8
إعلانات


بسكرة المدينة العريقة


بسكرة هي مدينة جزائرية وهي عاصمة ولاية بسكرة. تقع جنوب شرقي العاصمة الجزائرية.
بسكرة هذه المدينة الضاربة في أعماق التاريخ بجذورها التي تعود إلى 30000سنة ماضية شهدت خلالها المدينة حقبا نحت تاريخها من ما ورد إلينا بإسهاب ومنها لا يتعدى بعض المنحوتات التي تدل عليها, والأكيد أن بسكرة اشتقت تسمتها من حلاوة تمورها ورفعة طلعها ونعومة الطقس وغنى المدينة فهي إذن "" سكرة "" في الفترة الرومانية كان قد أطلق عليها "" ادبسينام "" ومعناها منبع الماء الصافي نسبة إلى حمام الصالحين ثم أصبحت "" فيسرا "" وتعني همزة الوصل بين الشمال والجنوب ولتوسطها الطرق التجارية آنذاك وهذا حسب الخريطة الرومان و بعد الفتح الإسلامي أصبحت تسمى "" العربة "" وثم "" بسكرة "". و بين كل هذه التسميات ظلت بسكرة عروسا للزيبان كما تسمى وتاريخا مجيدا واشعاعا حضريا وروعة في المقاومة من خلال كل الثورات التي شهدتها الجزئر.
جاء وصف " الورجلاني " لمدينة بسكرة أنه كانت تحتوي على بيوت جميلة تتوسطها ساحات كبيرة وبها سطوح ومفتوحة من الخلف على بيوت وخاصة, وقد ذكر أيضا مئذنة المسجد الكبير وشبهها بمنارة سمراء في الضخامة.
    • العصر التركي
لم يدخل الأتراك بسهولة إلى المدينة بل ضربو عليها حصار دام عدة أشهر وخلاله مات الكثير عطشا ولم يسلموا إلا بعد مدة وعندما دخلوا المدينة خرج الناس إلى غاباتهم وحقولهم ومزارعهم وبهذا قسمت المدينة إلى قسمين:
    • المدينة القديمة المهجورة: قداشة, باب الضرب والبرج التركي.
    • المدينة الجديدة: المسيد, راس القرية وسيدي بركات.
    • العصر الاستعماري
دخل الاستعمار الفرنسي المدينة عام 1844 واستقر أول الأمر بالقلعة التركية ثم أقاموا مخططهم الشطرنجي خارج المدينة العربية لعزلهم ولمراقبتهم ولمراقبة سلامة المعمرين, وبهذا كان نسيجين النسيج العربي العتيق والنسيج الفرنسي الحديث وقتها.
تاريخ المدينة
لمدينة بسكرة تاريخ عريق وموقع متميز, فهي تضرب جذورها في أعماق التاريخ, فقد تعاقبت على أرضها الحضارات والثورات من العهد الروماني إلى الفتوحات الإسلامية إلى الغزو الفرنسي والاستقلال. ثم إن موقعها الإستراتيجي وتضاريس مثمرة أيضا, كل هذه المعطيات أعطتها أهمية عبر كافة المراحل والعصور التاريخية. وكما كانت الحواضر قديما على ضفاف الأودية والأنهار وعلى منابع المياه وفي الأماكن الحصينة والمنيعة, فان الحركة العمرانية لمدينة بسكرة انطلقت من مصادر المياه فكان منبع حمام الصالحين ومنابع رأس الماء البدايات الأولى ببسكرة فشكلت منابع الحمام ما عرف بـ:" بيسينامADPISSINAME " حيث عثر بالقرب من هذا الحمام على بقايا أثرية. أما الثانية فكانت النواة الأولى لما عرف في العهد الروماني " فيسيرة (VESCERA)" ويبدو أن طبيعة ماء منبع الحمام حال دون توسع "بيسينلم" ليترك المجال إلى" فسيرة " لتتحول إلى بسكرة الحالية مع الفتوحات الإسلامية ولتتوسع تحت ظروف تاريخية ومعطيات جغرافية اقتصادية وحضارية. بسكرة وجذورها التاريخية إن التسمية الأصلية لعروس الزيبان التي تعرف الآن ببسكرة ما تزال محل خلاف المؤرخين سواء كانوا عرب أو أجانب فمنهم من يؤكد أن اسمها مشتق من كلمة " فسيرة (VESCERA) " الروماني الأصل والذي يعني الموقع التجاري نظرا لتقاطع طرق العبور بين الشرق والغرب, الشمال والجنوب, ومنهم من يرى أن التسمية الأولى هي (AD PISCINAME) أو "بيسينام " وهي كذلك رومانية وتعني المنبع المعدني نسبة إلى حمام الصالحين إلا أن "جيزل " يبدى أقصى التحفظ فيما إذا كانت "فسيرة " قد أخذت تسميتها من بيسينام. إلا أن الجميع يشهد بالتاريخ المجيد لهذه المدينة التي ضربت جذورها في القدم. يرتبط تاريخ المدينة مع تاريخ مناطق الجنوب والجنوب الكبير بحيث أرجعت دراسة تاريخ المنطقة إلى حوالي 7000 سنة قبل الميلاد وقسمت تطورها إلى أربعة أقسام أساسية بحيث ميزت كل مرحلة بحيوان كان يعيش في ذلك الوقت وعلى تلك الرسوم التي وجدت على الصخور والحجارة ،فالمرحلة الأولى من 7.000 إلى 5.000 قبل الميلاد سميت بمرحلة البوبال (BUBALE)" وهو حيوان يشبه إلى حد كبير الثور (BUFFLE ANTIQUE) أما المرحلة الثانية تمتد من 3.000 (ق.م) وسميت بمرحلة" البقر (BOVIDIENNE)" المرحلة الثالثة ابتداء من1.200 ق.م سميت بمرحلة " الحصان " للإشارة لوحظ على الرسوم الموجودة أن الأسلحة المستعملة من طرف قبائل هذه المرحلة تشبه إلى حد كبير الأسلحة التي يستعملها " الطوارق " حاليا (الخنجر والدرع). المرحلة ما بين القرن الثالث والأول قبل الميلاد سميت بمرحلة " الجمل " خلال هذه المرحلة يلاحظ أن الحصان يفسح المجال للجمل وهذا ما يجسد تصحر المنطقة وبروز قبائل. وبسكرة واحة ضمن واحات الزيبان، والزاب يعني بالأمازيغية واحة، أما ابن خلدون فقد عرف الواحة بأنها " وطن كبير يشمل فرى متعددة متجاورة جمعا جمعا أولاها زاب الدوسن ثم زاب مليلي ثم زاب بسكرة زاب تهودة وزاب بادس وبسكرة أهم هذه القرى كلها " وقد خضعت المنطقة للاحتلال الروماني فالوندالي ثم البيرنطي وتركوا آثار ما تزال تشهد على الأهمية الإستراتيجية للمدينة وطابعها العمراني المتميز. ومع الفتوحات الإسلامية وخلال القرن السابع الميلادي (663م) تمكن القائد " عقبة بن نافع " من فتح بسكرة وطرد الحاميات الرومانية من المنطقة فكان هذا الحدث تحولا بارزا في تاريخ المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا. وقد تعاقبت على المدينة بعد الفتح عدة دويلات وخلافات: الزيريون، الهلاليون، الحفصيون، الزيانيون، ثم الخلافة العثمانية من القرن 16 إلى القرن 19. خلال فترة العصور الوسطى تميزت بالطابع الإسلامي في شتى مناحي الحياة وبرز ذلك من خلال ما كتبه المؤرخون والرحالة العرب وما بقي من آثار لا تزال شاهدة على ذلك. وباحتلالها من طرف الفرنسيين عام 1844م ونظرا للطابع الاستيطاني والعنصري للاحتلال الفرنسي وضعها كنقطة انطلاق للتوسع في الجنوب، إنشاء حامية لتكون نواة لمدينة جديدة في المكان المسمى " رأس الماء " باعتباره موقع استراتيجي حساس، لتنمو وتتوسع تلك المدينة مع توسع المدنية القديمة ويكون هذا الاهتمام منصبا حول تنمية وتطوير المدينة الجديدة حيث يقيم المعمرون.
منطقة القنطرة
وسط المدينة
القنطرة - منطقة فلاحية - غاية في الجمال

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة