فضاءات ميت غزال

ميت غزال

فضاء التقنية وعوالمها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
أسامه الدسوقي إسماعيل
مسجــل منــــذ: 2011-04-21
مجموع النقط: 13
إعلانات


ضمير العالم فين ؟

يا له من عالم منافق تتحكم فيه قوى الشر والضلال، ذلك العالم الذى يقبل ويرفض بنفس المنطق والأسلوب.. فيقبل جرائم إسرائيل، ويخلق لها العذر والمبرر، ويرفض أن يعطى الشعب المشرد حقه فى الحياة، ويسلبه أمله فى لم الشمل. وها هو قناع النفاق قد سقط، وانكشف ضمير العالم وتوارى حتى اختفى ولا نعلم أين ذهب ومتى يعود؟ بعدما اكتملت حلقات المؤامرة الغربية التى تتزعمها بلاد العم سام ضد شعب فقد الهوية، ومؤازرة شعب شرب حتى شبع من كؤوس الدم الفلسطينى. وها هو قناع أوباما الرجل الطيب قد سقط منه سهواً رغماً عنه، بعدما أجاب عن السؤال الصعب بلسان كل الصهاينة وقال "لا" بعدما حفظ الدرس من سابقيه لينهى أمل شعب لا معين له ولا سند ولا حيلة ولا قوة يركن إليها.. وليؤكد أوباما أن سياسته الحريرية قد ذبحتنا أكثر من قنابل وطائرات بوش الأب والابن، ويؤكد أوباما على أن النظام العالمى لا يصلح، وأن زيفه سقط إلى الأبد، ويجب أن ينتهى من الوجود بعدما ثبت فشله فى إحقاق الحق، وإقامة العدل وبعد ما بان للجميع أنه يكيل بمكيالين ويرقع الباطل ويجلوه حتى يزينه ويهين الحق ويمزق ثوبه حتى يبلى. والعرب، كالعادة، ينتظرون ويتفرجون ويترقبون ولا ينطقون، فلم نرَ قائداً أو زعيماً تمعر وجهه، ووقف ليخطب خطبة عصماء أو يهدد بكلمة أو يساوم بالبترول، ولكنهم اتفقوا جميعاً هذه المرة وتلاقت أيديهم واقتادتهم أقدامهم نحو جحر الضب يتلذذون بنتن رائحته، وأقول لقادة العرب افعلوا شيئاً مرة واحدة لتؤكدوا أنكم من سلالة عاشت تدافع عن الكرامة. اصنعوا لنا ولأنفسكم مجداً حتى ولو كان زائفاً وتاريخاً حتى ولو بالكلام، وتذكروا أنكم واقفون على أرض فتحت بطنها كى تحتضن الشهداء والأبطال وأنكم جالسون فوق كراسى ورثتموها عن قادة سطروا التاريخ بدمائهم، فتذكروا المعتصم وصلاح الدين وقطز وبيبرس ولا تنسوا مصائر صدام ومبارك وبن على والقذافى والقادمون خلفهم أكثر.. وتعلموا من أردوغان كيف صار زعيماً لأمة قوية فى وقت خلت فيه الساحة من الزعماء.. فارسموا لأنفسكم وشعوبكم أملاً وحلماً، لعله يتحقق يوماً واسألوا أنفسكم أين مكانكم وكم تساوون بين القادة والأمم؟ وأقول لإخوانى الفلسطينيين كفاكم سيراً فى دروب سلام نتنياهوا، فإنها لن تعود عليكم بشىء، والتاريخ يشهد أن اليهود أبداً لم يحافظوا على عهد أو يصونوا ميثاقا، والتاريخ يشهد أنهم لا يرهبون إلا الأقوياء ولا يخافون إلا من الأبطال فعودوا إلى جمارتكم يعودون إلى جحورهم مذعورين، وإلى خلف أسوارهم وجدرانهم المحصنة، يمزق الخوف قلوبهم، واعلنوا دولتكم وحاربوا من أجلها وموتوا موت الشرفاء بدلا من حياة الذل.
وأخيراً يا ثورة مصر العظيمة لا تغوصى فى وحل المطالب الفئوية، حتى لا تتعثرى فى الطريق، ولا تنسى دورك الخارجى، وتذكرى ثورة يوليو غير الشعبية كيف كانت فى مهدها قوية فطردت الإمبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس، وساعدت الأحرار فى كل بلاد الدنيا كى يستنشقوا نسيم الحرية.. وأتت الثورة التى قهرت الظلم والفساد وأعادت النور إلى الوجوه، والسعادة إلى القلوب، أين الدور الذى حاربتى من أجله، هل نسيتى فلسطين؟ رغم أن جرحها مازال ينزف وتنتظر منك الدواء.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة