ينبغي على
أن يتخذ ثلاثة قرارات مصيرية
ويعمل بها لكن بحزم وإصرار



القرار الأول
نسيان الماضي أن يغلق على ملفات الماضي في زنزانة الإهمال والإغفال فلا يفتحها أبداً ولا يقرأها مطلقاً ولا يتذكر أي مصيبة أو مأساةأو كارثة مرّت به وكأنه وُلد اليوم فليس له علاقة بأمس الذاهب الذي مات لأنَّ تذكر الماضي حُمق وجُنون ولا يمكن أن يصلحه دمع أوعويل أو تحسر وأسف فلماذا إعادة عقارب ساعات
الزمن وإخراج الأموات من قبورهم ونشر النشارة وهذا ما يفعله من يستجرُّ
ويتذكر أحداث الماضي


القرار الثاني
ترك المستقبل حتى يأتي بحيث لا تشغل ذهنك بالأيام القادمة فقد لا تصل إليها أصلاً فأنت حينما تعيش في المستقبل معناه أنك تصارع الظل وتقاتل الأشباح وفي المثل الياباني لا تعبر جسراً حتى تأتيه وهذا صحيح فقد لاتصل إلى الجسر أصلاً وقد ينهار قبل أن تصل إليه وقد تعبره سالماً والاشتغال بالمستقبل وترك الحاضر معناه ضياع الفرصة الوقتية الحاضرة في العمل والإنتاج وليس معنى هذا الكلام عدم الاستعداد للمستقبل لأن الناجح في يومه هو المستعد حقيقة لمستقبله

القرار الثالث
عش في حدود يومك فتعتقد اعتقاداً جازماً أنك لن تعيش إلا هذا اليوم وأن حياتك يوم واحد فقط فتخطط لهذا اليوم وتعمل له وتملأه نجاحاً وفلاحاً وصلاحا وتجتث من نفسك شجرة الشَّر وتستلَّ من قلبك عقارب السموم والهموم والأحزان وتحرص على الاستفادة من كل دقيقة
في هذا اليوم الذي هو ملكك فقط لأن الماضي ذهب إلى غير رجعة والمستقبل في عالم الغيب وهو غير مضمون كما قال الشاعر

ما مضى فات والمؤمل غيبٌ ولك الساعة التي أنت فيها إذاً فاكتب على جدار قلبك عبارة يومك يومك
وإن كتبتها في مكتبك فحسن جميل حتى تعلم أنك لن تعيش إلا يوماً واحداً وفي الحديثإذا أصبحت فلا تنتظر المسا

يقول أبو الطيب المتنبي لاتَلقَ دَهرَكَ إِلا غَيرَمُكتَرِثٍ
مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ
فَما يَديمُ سُروراًما سُرِرتَ بِهِ وَلا يَرُدُّ عَلَيكَ الفائِتَ الحَزَنُ