فضاءات كفر الحمراوي

كفر الحمراوي

فضاء الحياة الرياضية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
علاء عبد المنعم الدقرني
مسجــل منــــذ: 2011-08-14
مجموع النقط: 2.8
إعلانات


الفرق بين المصري والصيني

اولا اشير الي اني لن اتحدث في هذا المقال عن الفرق بين مصر والصين في الاقتصاد او التاريخ او القوة العسكرية او النظام السياسي او حتي التاثير الاقليمي والدولي.. المسالة ابسط من ذلك بكثير ومن السهل الاطلاع علي مثل تلك التقارير او المقالات خلال المواقع الاخبارية اما هنا فساتكلم عن الفارق بين العقلية المصرية والعقلية الصينية في كيفية النظر الي الرياضة وذلك من منطلق اني مصري شربت من نيلها وبعرف اغنيلها زي ما شيرين بتقول وفي الوقت نفسة فانا اعيش واعمل في الصين منذ العام 2007 يعني قريبا ان شاء اللة هقفل 5 سنين في عين الحسود اللي يندب فيها علبة كبريت بحالها مش بس عود.
العامة من المصريين ينظروا الي الرياضة بشكل اساسي علي انها كرة القدم الدوري والاهلي والزمالك والبتاع واخوانا اللي وكلاهم الوطنية طبعا يبقي المنتخب وحسن شحاتة وكاسات الامم والجزاير والبتاع برضة اما الناس الكلاس شوية فدول مبيتعبوش دماغهم بالكلام اللوكال دة اساسا دول يا برنس دماغهم مع الدوري الانجليزي او الاسباني او دوري ابطال اوروبا كورة اية وملاعب اية وبنات اية في المدرجات حاجة تفرح القلب وتبسط العين وبتاع برضة.
برضة الرياضة بالنسبة لنا هي مراكز الشباب سواء موظفين او العيال اللي بتروح تلعب بنج بونج سواء هاربنين من المدرسة او اهاليهم بيخلصوا منهم او هما رايحين من نفسهم ياجروا ساعة بنج.
اما المهتمين بالرياضة في مصر والمؤمنين باهميتها وتاثيرها البدني والنفسي والاجتماعي فدول اخرهم الدورة الرمضانية من السنة للسنة ورمضان كريم.
اما هنا في الصين والحق اقول ان الرياضة جانب اساسي ورئيسي في الحياة اليومية ليس للمواطن الصيني فحسب وانما للاسرة الصينية. فكما ان الوجبات والعمل ومطالعة الاخبار من الاساسيات اليومية لهم فممارسة الرياضة تعادل اهمية اي من تلك الجوانب.
الرياضة هنا لا يعيقها السن :
يمارسها الاطفال والشباب والرجال والكهول كل ينجذب الي الرياضة التي تناسب سنة وقدراتة سواء تنس الطاولة المفضل للاطفال او الكونج فو المفضل للشباب او البادمينتون المفضل للرجال والنساء او التاي جي المفضل للكهول .
_ الرياضة هنا لا يعيقها الجنس :
فلا تحرم البنات او النساء هنا من ممارسة الرياضة لكونهم اناث فكوني مدرسا فاني فتلميذاتي في سن السابعة عشر دائما حريصات كل الحرص علي ممارسة الرياضة يوميا سواء كان الجو جارا او باردا ماطرا او عاصفا هذا لا يعيقهن ابدا فكما يحرصن علي الاكل والتغذية يوميا فانهم يحرصن علي ممارسة الرياضة كذلك تفعل النساء في اي مكان كما الرجال تماما.
_ الرياضة هنا لا يعيقها المكان :
يمارس الصينيون الرياضة في اي مكان وفي كل مكان : في المنزل , الحديقة , المتنزة , علي الطريق , في الاماكن العامة في اي مكان يمارسوا الرياضة كل حسب مكان سكنة والخدمات الاجتماعية والعامة المتوافرة لة في منطقتة وهي للامانة كثيرة جدا ومتوافرة.
* تاثير ممارسة الرياضة علي طبيعة الصينيين:
1_ تاثير بدني : بالرغم من ان الانسان الصيني لا يحظي ببنيان بدني قوي كغيرة من الاجناس الا انة معافي جدا من الامراض التي يشتكي منها الاخرون مثل السمنة وامراض القلب والضغط والسكر_عافانا اللة واياكم_ بالحق اقول ان مثل هذة الامراض غير منتشر هنا بالمرة ولعل ممارسة الرياضة بشكل يومي احد اهم الاسباب التي ساعدتهم في ذلك.
2_ تاثير نفسي : سبحان اللة في خلقة تجد الصينيين دائما سعداء ودائما مبتسمين ودائما هادئين واللة علي ما اقول شهيد تراهم وان حدث تصادم مروري هادئيين جدا لا ينفعلون ولا يتعصبون كل ما يفعلوة الاتصال بالشرطة وكل طرف يتصل بشركة التامين علي سيارتة ثم يتعارفون لتكوين صداقات بينهم وهذا فقط مثال والثابت هنا ان ممارسة الرياضة تساعدهم فعلا علي التخلص من الضغط العصبي والانفعال وتبقيهم في حالة من الاستقرار النفسي و الهدوء.
3_ تاثير اجتماعي :
دائما اري الصينيين يمارسون الرياضة في جماعات فمثلا رياضة التاي جي وهي تشبة الكونج فو ولكن تمارس ببطئ شديد بحرفية عالية للتحكم في عضلات الجسم ممكن ان تمارس فرديا او في جماعات وبالحق اقول اني اري احيانا في الحدائق العامة من الممكن ان يصل عدد المشاركين في الفريق الواحد الي 200 شخص او اكثر ينتظمون في صفوف متراصة ويتشاركون وهذا مفيد اجتماعيا بشكل كبير جدا فهو مظهر من مظاهر المشاركة الاجتماعية وكذلك فرصة مواتية للتعارف وتكوين الصداقات والمناقشة في القضايا الاجتماعية او الخدمية او العامة.
4_ تاثير اسري :
فتري الاسرة الاب والام والابناء وكثيرا الاجداد في الحديقة العامة يتشاركون معا في ممارسة الرياضة او ينظمون فرق بين الاسر وبعضها من الجيران لقضاء وقت ممتع ومفيد ولا شك ان هذا سببا في خلق حالة من السعادة والانتعاش الاسري والبهجة وسبحان اللة يوميا وبدون اي تكلفة.
خاتمة:
اعرف جيدا ان هناك فروق كثيرة بين الانسان المصري ونظيرة الصيني في الدين والثقافة المجتمعية والمشكلات الاقتصادية وترتيب الاولويات ولست هنا بصدد تفضيل البلد الذي اقيم فية عن البلد الذي منة انا ولا بصدد خلع عبائتي المصرية لمجرد اعجابي بمظهر من مظاهر الثقافة والحياة الصينية وانما انا بصدد عرض تلك المشاهد التي رايتها هنا في بلاد التنين واستوقفتني واردت ان انقلها بامانة الي القارئ المصري خاصة والعربي عامة واللة من وراء المقصد.
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا , ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملتة علي الذين من قبلنا , ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا بة واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا علي القوم الكافرين.
والسلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة