الحياء من الله
الحياء من الله
هو حياء فطرى تدعمه الفطنه فكيف لا يستحى الانسان من ربه الدى احاطه بالنعم وغمره بها؟
سئل احد الصالحين:عن معنى الحياء من الله تعالى
فقال:الحياء من الله يكون فى تلات خصال:
ان تستشعر دوام احسان الله عليك مع اساءه تفريطك
ان تعلم انك بعين الله عز وجل فى منقلبك ومثواك
ان تدكر وقوفك بين يدى الله عزوجل ومساءلته اياك عن الصغيره والكبيره
ينقسم الحياء من الله الىانواع وهى:
اولا: حياء جنايه:
ناتج عن الشعور بالدنب ويأتىبعد الوقوع فى المعصيه
كحياء ادم عليه السلام حين انطلق موليا فى الجنه بعد ان
اكل من الشجره وبدت له سوأته
فناداه ربه سبحانه وتعالى ياادم امنى تفر؟
قال:لاولكنى استحييت منك يارب
اخرجه سفيان بن عيينه وعبد الرازق وابن المندروابن عساكر عن ابن عباس
ثانيا: حياءتقصير:
هو ناتج عن الشعور بالتقصير فى اداء حق الله من عباداته كما ينبغى كحياء الملائكه
الدين قال الله عزوجل فيهم(يسبحون الليل والنهار لا يفترون)(20_سوره الانبياء)
وروى عن ابا حنيفه كان يقوم نصف الليل فمر يوما فى طريق فسمع انسانايشير
اليه ويقول:هدا الرجل يحيى الليل كله فقال:ارى الناس يدكروننى بماليس فى
فلم يزل بعد دلك يقوم الليل كله وقال:انا استحى من الله ان اوصف بماليس فى من عبادته
ثالتا :حياء اجلال:
ناتج عن الشعوربجلال الله وعظمته وعلى حسب معرفه العبدربه يكون حياؤه منه
كحياء اسرافيل الدى تسربل بجناحه حياء من الله عزوجل (ومعنى تسربل:غطى نفسه )
فقدروى ان عائشه (رضى الله عنها) قالت لكعب الاحبار :اخبرنى عن اسرافيل؟فقال كعب:
عندكم العلم!قالت :اجل فاخبرنى؟قال:له اربعه اجنحه جناحان فى الهواء وجناح قد تسربل به
وجناح على كاهله والقلم على ادنه.. فقالت عائشه: هكدا سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يقول
رواه الامام الطبرانى فى الاوسط واسناده حسن
رابعا :حياء السؤال:
حياء العبد من ربه حين يساله حوائجه احتقارا لشأن نفسه واستصغارا لها
كحياء موسى (عليه السلام)حيث قال:انى لتعرض لى الحاجه من الدنيا فاستحى ان اسالك يارب
فقال لهه عزوجل: ياموسى لا تخف منى بخلا ان تسألنى عظيما ولا تستحى ان تسألنى صغيرا
اطلب الى الدقه واطلب الى العلف لشاتك
(رواه الحكيم الترمدى فى نوادر الاصول عن كعب رضى الله عنه بالفاظ مقاربه)
كيف نستحى من الله؟؟
لا نسأل غيره ولا نعظم سواه
ان تخلص له فى كل اعمالك
ان تقيم فرائضه ولا تتعدى حدوده
ان تطيعه فيما امر وتجتنب مانهى عنه
ان تشعر دائما بالتقصير فى حقه عزوجل