فضاءات بني سند

بني سند

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
omar yahia
مسجــل منــــذ: 2011-07-26
مجموع النقط: 4.28
إعلانات


بداية عبد الرحمن السندي مع التنظيم الخاص


البداية مع التنظيم الخاص تعرف عبد الرحمن السندي علي جماعة الاخوان المسلمين من خلال الأستاذ محمود عبد الحليم المسئول التنفيذي للتنظيم الخاص , و الذي رشحه فيما بعد لتولي مهمة الإشراف التنظيم الخاص خلفا له نظرا لانتقاله للعمل في دمنهورفي
16 / 6 / 1941
يقول الأستاذ محمودعبد الحليم:
" لما استقر الرأي علي أن ألتحق بهذه الوظيفة وأن أكون بذلك بعيدًا عن القاهرة وكان - الأستاذ المرشد علي علم بأنني أكاد أن أكون المباشر الوحيد .. دون زملائي فيالقيادة - لمهمة الإشراف علي النظام الخاص طلب إلي الأستاذ أن استخلف من يباشر الإشراف علي هذا النظام . وقد نظرت فإذا جميع أعضاء هذا النظام مرتبطون بأعمال تشغل أكثر وقتهم وتستفرغ معظم جهدهموالإشراف علي هذا النظام يحتاج إلي تفرغ أو ما يقرب من التفرغ علي الأقل كما يحتاج إلي صفات معينة تتناسب مع خطورة هذه المهمة .
منذ التحقت بكلية الزراعة كنت أسكن بالجيزة وفي السنة الأخيرة لي بالكلية اتخذت لي سكنا مع بعضالاخوان في منطقة خلف مباني الجامعة تسمي " بين السرايات " وكانت الشقة التي نسكنها في الدور الأول من منزل رجل صالح كان يحبنا ونحبه .. فلما جاءه ساكن الدور الأرضي من المنزل رأي أن يستشيرنا ، وكان الساكن طالبا في كلية الآداب ومعه شقيقه الطالب بالمدارس الثانوية ، فلما التقيت بالشابين وتحدثت معهما شمت فيهما الصلاح والخلق الفاضل فصارا من جيراننا ، وكان هذان الجاران هما عبد الرحمن السندي وشقيقه فؤاد علي فراج السندي . ثم كان أن جاء الأخ عبد العزيز كامل ليلتحق بكلية الآداب وكان من اخوان الاسكندرية الذين أعرفهم ، وكان يريد أن يسكن قريبًا منا فسكن مع هذبن الجارين مستقلا بحجرة من هذه الشقة .
ولما كانت صلتي بالأخ عبد العزيز تقتضيني أن أكثر من زيارته لأونسه من ناحية ولأنه كان قد التحق بقسم الجغرافيا بكلية الآداب وكنت أحب أن أطلع علي بحوث شائقة لهذا القسم في الأجناس والطبائع وما شابهها من ناحية أخري .. لذا كثر ترددي علي هذه الشقة فكان هذا التردد فرصة لي للتحدث مع الساكنين الآخرين بها .
وقد لاحظت علي عبد الرحمن ... الهدوء والرزانة والجد ، كما لاحظت إقباله علي إقبالا يوحي بأنالدعوة التي عرضتها عليه تملك شغاف قلبه وتشعر بتشوقه إلي يوم يفتديها فيه بنفسه ، وظللت طيلة ذلك العام علي اتصال وثيق به ، حتى إنه كان لشدة ثقته بي ، وفرط حبه لي يعرض علي مشاكله الخاصة - فلما وثقت به تمامًا عرفته بالأستاذ المرشد باعتباره عضوا بالنظام الخاص وقد فهمت منه في أثناء ما عرضه علي من شئونه الخاصة أن له إيرادًا يمكن أن يقوم بشئونه ، فلما كنت بصدد اختيار من يخلفني في الإشراف علي التنظيم الخاص تذكرت عبد الرحمن فرجعت إليه لألم بظروفه التي طرأت منذ انتهت دراستي بالكلية وغادرت " بين السرايات " ففهمت منه أن كل الذي طرأ عليه هو أنه لم يوفق في امتحان تلك السنة وأنه الآن يعيد السنة الأولي ...
فشرحت له ظروفي وأنني مضطر أن أكون خارجالقاهرة ، وأنني أبحث عن شخصية تخلفني للإشراف علي " التنظيم الخاص " واشترط أن تكون مستوفية شروطًا معينة ، وقلت له : إن هذه الشروط تكاد أن تكون مستوفاة فيك عدا " التفرغ " فهو ليس بالأمر الميسور ... فقال لي : إنني أشكر لك حسن ظنك بي ... وأنت تعلم أولا أنني مريض بالقلب ، ومعرض للموت في كل لحظة، وأحب أن تكون موتتي في سبيل الله ... كما تعلم أن لي إيرادًا - وإن كان محدودًا - إلا أنه يعينني علي مطالب الحياة الضرورية ... وتعلم كذلك أنني رسبت في السنةالأولي بالكلية وأنني أعيدها ... وقد استقر رأيي علي الانقطاع عن الدراسة وسألتحق بوظيفة في وزارة الزراعة بالثانوية العامة ... وبذلك يتوفر لي عنصر التفرغ الذي تطلبه .
وعرضت الأمر علي الأستاذ المرشد فوافق عليه ، وأحضرت عبد الرحمن للأستاذ المرشد بايعه أمامي علي أن يقود هذاالنظام وعلي أن لا يقدم علي أية خطوة عملية إلا بعد الرجوع إلي لجنة القيادة ثم إليه شخصيًا . وسار عبد الرحمن بالنظام سيرًا موفقاً فحاز حب من يليه من القيادات والأفراد كما حاز ثقتنا حيث كان يرجع إلينا في كل خطوة عملية بل فيما دون ذلك . ومع وجودي في دمنهور كنت أسافر إليالقاهرة في كل شهر مرة أو مرتين يعرض علي عبد الرحمن ما تم في خلال مدة غيابي ، وما يقترحه للمستقبل . واتسعت رقعةالنظام فيالقاهرة،وأخذت تتشعب في الأقاليم فضمت صفوةالإخوان في مختلف البلاد ."
هكذا كان عبد الرحمن السندي في هذه القترة جنديا من جنود الدعوة ملتزما بتمام السمع والطاعة للمرشد مخلصا في عمله من أجل ذلك كله حاز الإعجاب و الثقة من الجماعة قيادة و أفرادا. يشهد بذلك الأستاذعمر التلمساني حيث يقول:
" لقد عهدالإمام الشهيد بتيسيرأمور هذاالنظام الى أحد الشباب بعد تزكية من بعض عناصرالإخوان وبعد مبايعة الامام الشهيد
وقد سار عبد الرحمن السندى سيرا حسنا موفقا نال به رضاء القيادات والأفراد فىالنظامين الخاص والعام في الاخوان المسلمين

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة