فضاءات بئر مقدم

بئر مقدم

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
djamel68
مسجــل منــــذ: 2010-11-19
مجموع النقط: 343.35
إعلانات


الشيعة والتشيع في الجزائر


الشيعة والتشيع في الجزائر: ... حقائق مثيرة عن محاولات الغزو الفارسي
بسم الله الرحمان الرحيم توجد شبكة شيعية تنشط في دمشق وتستغل التجار الجزائريين وخاصة ما يعرف بـ "تجار الشنطة" في نشر الظاهرة، وقد علمنا من مصادر في دمشق أن الشبكة يترأسها ويديرها تاجر أقمشة مغربي الأصل والمكنى بـ "أبو الحسين"، حيث يقوم بتزويد التجار الشباب بكل ما يلزمهم من متطلبات تجارية ويقرضهم ما يشاءون من أموال أو بضاعة، وشرطه فقط هو نقل الكتب وتوزيعها في الجزائر، وقد تمكن هذا الأخير من تجنيد الكثيرين الذي قاموا بجلب الكتب المتعلقة طبعا- بالفقه الشيعي وتوصيلها إلى من يريدها وخاصة أولئك الذين يراسلون لأجلها دور نشر معروفة، ويوجد من وصل إلى ايران وصار يعيش هناك، فكما سجلنا وجود عدة جزائريين بالمعاهد الدينية الشيعية بقم وهي المدينة الشيعية المقدسة، وصاروا طلبة نشيطين فيوجد من صاروا إطارات دينية بارزة في هذه المعاهد، ونروي هنا مثلا تجربة "أم عبد الرحمن" وهي من مواليد 1960 بالعاصمة الجزائرية، نشأت في أسرة متفتحة ولم تكن متشددة في تطبيق تعاليم الدين ولا المذهب السني حسب إفادتها التي خصصتها للتحدث عن تشيعها أو ما سمته ويسميه غيرها "إستبصارا"، زاولت دراستها الجامعية في المدرسة العليا للأساتذة بالقبة (الجزائر العاصمة)، خلال دراستها على الجامعية تعرفت على زوجها "أبو عبدالرحمن" الذي كان مهتما بالمذهب الشيعي لحد كبير عن طريق صديق إيراني كان يدرس معهما، له نشاط دعوي واسع في الجامعة وتحت رعاية الملحق الثقافي للسفارة الإيرانية بالجزائر ...
إشتغلت بتدريس مادتي الكيمياء والفيزياء في التعليم الثانوي، وبقيت في هذه المهنة ما يقارب العشر سنوات، لقد إنغمست في عملها من دون أن تهتم بالكتب الشيعية التي يحضرها زوجها من السفارة الإيرانية، وقد كان خلال دراسته الجامعية يسعى كل السعي ويأمل كل الأمل في السفر إلى إيران والإلتحاق بمعاهد قم الدينية، وخاصة أنه كان منبهرا بما سمتها "منجزات الثورة الاسلامية" في إيران، تحققت له أمنيته عام 1992 وهو العام الذي شهد اشتعال الحرب الأهلية في الجزائر، وما يسميه المتشيعون "الحرب الوهابية السلفية"، أما هي فقد ظلت على مذهبها السني حتى التحقت بزوجها بعد عام من سفره أي في 1993، حيث حطت رحالها في دمشق وفي شهر محرم ووجدت زوجها في إنتظارها برفقة الشبكة الشيعية النشيطة، مكثت في العاصمة السورية أسبوعا كاملا زارت فيه مقام السيدة زينب، الذي أعتبر منعطفا بارزا في تشيعها حيث تقول معلقة على ذلك:
(... عندها ناولني أبو عبدالرحمن التربة وزيارة السيدة زينب عليها السلام قائلاً : صلي ركعتين ، ثم أقرئي هذه الزيارة، فصلّيت ركعتين ثم بدأت في قراءة الزيارة وكنت كلّما أقرأ ما فيها من وصف حال أبناء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، تأخذني رعشة ، ولم أكن أدري ما حصل في يوم عاشوراء للحسين عليه السلام وأهله وأصحابه ، ولم أكن أعلم ما ألحق بالسيدة زينب وبنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك ، فكانت هذه الحقائق تدمي القلوب وتُذيبها هل يمكن أن يفعل هكذا بأحفاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإذا كان الأمر كذلك لماذا نجهل هذه الأمور ؟ لماذا ندرسها في دروس التربية الإسلامية ؟ والتاريخ ؟ ألا تستحق هذه الفجيعة أن تعرف من طرف كل مسلم ، أم أنها أخفيت لهدف معيّن وعمداً ، تساؤلات لا أجد لها أجوبة ، لأن الحقيقة حجبت علينا والتاريخ محرّف مزيّف فما وجدت حيلة ولا وسيلة إلا البكاء والنحيب ، وفي تلك اللحظات الحاسمة الحزينة التي يجد فيها الإنسان نفسه أمام حقائق خطيرة تمس بعقيدته وتاريخ دينه أصاب شعاع من أشعة الرحمة واللّطف والعناية الإلهيّة التي كانت تعم تلك الحضرة الشريفة قلبي فحرّك الفطرة الدفينة والحب العميق الذي أودعه الله تعالى في قلب الإنسان إتجاه أهل بيت الرسول، وبحمد الله وعونه صارت نقطة التحول في حياتي وحياة أسرتي كلها منذ تلك اللحظة، وقد كانت هذه الهبة الإلهيّة أجمل وأفضل نعمة أنعمها الله علينا إلى جانب نعمه وفضله الدائم، فالحمد لله رب العالمين).
لما وصلت إلى إيران وحطت رحالها بقم شرعت في مطالعة كتب التاريخ الشيعية طبعا- والسيرة وتعرفت على ما سمته في إفادتها "سر الإمامة" والخلاف بين السنة والشيعة، وتعلق أم عبد الرحمن عن سفرها في حوار لها مع شبكة الفجر الشيعية قائلة: (بهذا السفر بدأت صفحة جديدة من حياتي حيث اعتنقت مذهب أهل البيت عليهم السلام وكان هذا الأمر بداية لوعي جديد و أهداف جديدة، بل كان مولدا جديدا بالنسبة لي حيث أنّني لم أكن أشعر بوجودي ولم أكن أشعر بمعنى الحياة والموت والهدف من الخلقة إلاّ في هذه الحقبة من الزمن، ففي قم المقدّسة توجّهت إلى العلوم الدينية حيث درست عند أستاذتنا الفاضلة الحاجّة أم عبّاس حفظها الله تعالى دروساً في الفقه والأصول، وعند الأستاذ الشيخ أبو عبد الرحمن تقصد زوجها- درست المنطق والفلسفة والكلام والعقائد، وكلّما تبحّر الإنسان في علوم أهل البيت كلّما أدرك عظمتهم وسؤددهم وأدرك جهله وقصوره).
تعتبر أم عبد الرحمن وزوجها من أهم المتشيعين الجزائريين، فقد أصبحا من أبرز المهاجرين إلى قم، حيث صار "أبو عبدالرحمن" مدرسا للفلسفة وعلم الكلام والمنطق كما ذكرت هي من قبل، أما هي فتشرف الآن على الإدارة الداخلية بمعهد السيدة خديجة للعلوم الإسلامية في قم وهو معهد ينشر الفكر والتدين الشيعي- وتحت نظر اللجنة الإدارية تقوم بتدريس ما تسميه بـ "علوم آل البيت"...
الغماري والعشق الخميني...
الشاعر محمد مصطفى الغماري من مواليد 1948، واعتبر من الشيعة الجزائريين الذين مجدوا ثورتها الخمينية، التي كان لها الأثر البارز في رحلته الشيعية والشعرية، وزار إيران مرات متعددة، وتربطه علاقات وثيقة مع رجال دين ومثقفين وسياسيين إيرانيين، وهو دكتور ويمارس التدريس في معهد اللغة والآداب بالجامعة الجزائرية، له نشاط كثيف بين الطلاب لنشر الفكر الإثني عشري، مجد في كثير من أشعاره عبر دواوينه المختلفة ثورة إيران وزعيمها الخميني، وقد فاقت العشرين ديوانا نذكر منها "أسرار الغربة" عام 1978، "عرس في مأتم الحجاج" عام 1981، "مولد نور" عام 1997... وقد تحدى التقية وجهر بتشيعه في الكثير من قصائده، حيث يقول الشاعر في أحد تراتيله الشيعية الممجدة للخميني وثورته:
ورأيت في عينيك رمزا ثائــرا *** ينهل من شفة الضيـــاء ويزهر
يمتد قرآن الخلود جبينـــــــــه *** وجراحه بدمــــــى التآمر تسخر
يمتد في نار الحضور حضوره *** أن ضج كسرى أو تململ قيصر
أبدا يريد القرب، شـــل عبيره *** "تحجيم" ثورته التـــــي لا تقهر.
ومما نقلته عنه جريدة "كيهان" الإيرانية في عددها 4049 الصادر بتاريخ: 5 جويلية 1999 وتبدو مصادفة غريبة في إختيار هذا اليوم بالذات الذي يعني ذكرى ثمينة وغالية بالنسبة للجزائريين والمتمثلة في يوم الإستقلال- من خلال ندوة لها في العاصمة الإيرانية طهران، حيث صرح الدكتور الغماري قائلا: (لقد جاء الإمام الخميني فأعاد إلى الأمة ثقتها الضائعة بنفسها، وصدع قلوب المستبدين وانفتحت له قلوب المؤمنين والمستضعفين، وأعاد للكلمة الإسلامية حيويتها وحياتها، وللحكم الإسلامي مصطلحه ومضمونه، فأصبح على كل لسان مذكورا، بعد أن ظل قرونا في بطون الكتب مطمورا، مهجورا، وأخذت السياسة الإسلامية مكانها الريادي في الحضور السياسي المعاصر، صداما أو حوارا...).
وفي قصيدته "الحب أقوى" والتي رفعها مقرضا إهداءه: (إلى الإمام العلامة آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه المغدورين... إليه في الشهداء الخالدين نفثة ولاء... وعلى قاتليه لعنة تلاحق القتلة المغرورين... )، كتبها في 21 فيفري 1999، ومما جاء فيها:
على أنّي لآلِ البيتِ أرضى *** وأغضَبُ أو أُعادي أو ألومُ
وهمْ رَشَدي اذا نشدَتْ هداها *** خلائقُ في ضلالَتِها تُقيمُ
وهمْ زادي اذا ما الزادُ أقْوى *** وهمْ ظِلّي اذا حُمَّ الحَميمُ!
أعِزُّ بهمْ اذا ذُكِروا.. وإنّي *** لأذكرهُم فتنفرجُ الغُمومُ
ولستُ أضِلُّ في الحُسبانِ.. *** إنّي اذا ارتابَ الظَّنينُ بهِم عليمُ
أُساوِرُ لوعَتي فيهِم خَفاءً *** واُبديها.. وإنْ ضجرَ المُلِيمُ!
وأحمِلُ فيهم جَمرَ اصطبار *** ولا كالصبَّرِ في الجُلّى نَديمُ
أُديمُ مطالَهُ ألَماً عَريضاً *** وأُوسعُه.. وما لي لا أُدِيمُ؟!
وأَحتَسبُ اللياليَ في هواهُمْ *** بقافِية تَدينُ لها الخُصومُ!
أُقاتلُ دونَهُم مَنْ راحَ يَبغي *** ولا كالبغْيِ مرتعُهُ وَخِيمُ!
على دين البُغاةِ أصبُّ ناري *** ودينُ البغيِ جَنّتهُ الجَحيمُ!
رأيتُ الناصبينَ بَنوا قُصوراً *** قُصوراً... لا كساكِنها رَميمُ!


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| djamel68 | بئر مقدم | 03/02/11 |
شكرا بارك الله فيك اخي معتز

| ابو معتز | خشيبة الفوقا | 01/02/11 |
مسألة خطيرة جدا" يجب التحذير منها فهم ينخرون في جسد الامة منذ زمن بعيد


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة