فضاءات الخارجة

الخارجة

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
ماهر البهنساوى
مسجــل منــــذ: 2010-10-21
مجموع النقط: 1
إعلانات


نخترق أوكار برك وغابات الصرف الصحى بالخارجة ونرصد مسببات السرطان بالمحافظة


مئات الأبقار ترعى على حشائش الصرف والصيد المحظور فى برك الصرف عينى عينك
تحقيق ماهر أبونور
على الرغم من نقاء وصفاء بيئة الوادى الجديد إلا أن إرتفاع نسبة أمراض السرطان الكبد والكلى وفقا للإحصائيات الرسمية لقطاع الصحة فى العام الماضى والتى سجلت وفيات مرض السرطان فقط نسبة 7.6% على مستوى مركز الخارجة رغم التعتيم الشديد من النظام البائد قبل الثورة أما فى الاحصائيات الغير رسمية والتى رصدتها الجمعيات الخيرية والأطباء المعالجين لهذه الأمراض فقد سجلت أرقاما مفزعة وصلت إلى أكثر من 20%من إجمالى عدد سكان المحافظة وكانت أصابع الإتهام تشير إلى منطقة نائية على أطراف المدينة توجد بها بركة شاسعة لمياه الصرف الصحى على مساحة 30كم مربع وهى تمثل قنبلة موقوتة تهدد حياة المواطنين لكونها تحوى آلاف الأطنان من الاسماك الغير صالحة للاستخدام الآدمى والتى يتم صيدها على مرأى ومسمع كل المسئولين بالمحافظة ويتم بيع بعضها وتهريب الجزء الأكبر خارج المحافظة وحول البركة غابة شجرية على مساحة 240فدان من الأشجار والحشائش يتم رعى المئات من رؤوس الماشية والأغنام عليها
قام مجموعة من الشباب بمغامرة حقيقية داخل أوكار وبرك الصرف الصحى رغم خطورتها الشديدة وذلك على مدار عدة أيام برفقة مراسل جريدة اليوم السابع وشباب المدينة ممن لهم خبرة بالمنطقة حيث بدأت الرحلة بالتوغل داخل غابات الصرف الصحى والتى تحوى أشجارا عملاقة تنتشر بينها كميات هائلة من الحشائش و الزواحف والعقارب والحيوانات الضالة والبرية ورصد مراسل الجريدة عدد كبير جدا من الأبقار والأغنام التى ترعى على حشائش الصرف الصحى يحرسها عدد من الأعراب المسلحون الذينيمنعون أى شخص من الإقتراب بأى شكل وما إن اقترب المراسل من أحد هذه القطعان حتى توجه إليه على الفور أحد العربان فابتعد المراسل بعد أن إلتقط صورا للأبقار وهى ترعى بالمنطقة
و فى اليوم الثانى تم رصد عدد من المزارعين على أطراف البركة يرعون مواشيهم وأغنامهم بسؤال أحدهم عن سبب تواجده فى هذه المنطقة الخطيرة أفاد بأن هذه الحشائش مغذية جدا لماشيته وليس بها أى ضرر ولا يجد مكانا به هذه الكثافة من الغطاء النباتى المجانى فى المدينة كلها ورصدت عدسة المحرر لحظه خروج قطعان المواشى من غابة الصرف الصحى فى مشهد رهيب حيث مئات الأبقار التى تمتلأ ضروعها باللبن فى حراسة العشرات من الأشخاص المسلحين بشكل متخفى وقت غروب الشمس
غابات الصرف لتنقية الجو وقتل الإنسان
غابات الأشجار الخشبية والتابعة لوزارة البيئة تم زراعتها للحد من ظاهرة التصحر واستغلال مياه الصرف الصحى لانتاج الأخشاب وبيعها وهى تمتد على مساحة 240فدان ويتم ريها بمياه الصرف الصحى ولا تستفيد المحافظة من أخشابها منذ زراعتها والتى نمت فيها مراعى خضراء على مساحات شاسعة يستغلها الأعراب والمزارعون فى رعى مواشيهم وأغنامهم عليها حيث رصد مراسل اليوم السابع بالصور والفيديو مئات الأبقار التى ترعى على هذه الحشائش ويتم حلبها وسط غابات الصرف الصحى وهى تنتج كمية من الالبان لاتقل عن 6000كيلو لبن يوميا كحد أدنى نتاج التغذية على حشائش الصرف الصحى
يقول المهندس صلاح خليفة مدير عام تحسين البيئة والمشرف على غابات الصرف الصحى أن مساحة الغابات متسعة جدا ولايمكن السيطره عليها أومنع هؤلاء الرعاة بصفة قاطعة وأن عدم استغلال هذه الاشجار كان بتوجيه من وزارة الزراعة التى رأت أن وجودها يمنع تصحر الأراضى فيها ويحافظ على نقاء البيئة مطلوب تشريع قضائى بتوجيه تهمة القتل العمد
وصرح مصدر مسئول بمديرية امن الوادى الجديد أن الشرطة لاتستطيع إعدام الحيوانات الحية الا وفقا لشروط محددة يتدخل فيها الطب البيطرى و شئون البيئة وجهات أخرى وعدم وجود تشريع رادع لتجريم ما يقوم به هؤلاء الرعاة هو ما شجعهم على الاستمرار وطالب المصدر الأمنى بضرورة وضع تشريع جديد للقضاء على هذه الظاهرة التى تعادل فى جرمها كحد ادنى الشروع فى القتل وذلك بتدمير صحة المواطنين والاطفال بهذه الألبان واللحوم الغير صالحة للاستخدام الادمى
بركة الموت والصيد المحظور علنا فيها
وفى يوم جديد تحرك الشباب تجاه بركة الصرف الصحى حيث انتشرت على أطرافها أدوات الصيد التالفة وأوكار الصيادين الذين يستظلون من حر الشمس فيها ورصد المحرر عددا من الصيادين بمراكب صغيرة يتحركون بها فى البركة وبمجرد أن شاهدوا الشباب المتطوع حتى بدأوا ينادون بعضهم البعض بلغة يفهموها وتحركوا بمراكبهم لاستطلاع الامر فى الوقت الذى إلتقط فيه مراسل الجريدة صورا لهم وهم يمارسون نشاطهم المجرم حيث يقومون بالصيد فى صمت شديد فى المناطق كثيفة الحشائش بالبركة لسهولة التخفى بينها ثم يجمعون حصيلة الصيد والتى لاتقل فى اليوم عن 4طن سمك يقومون بتهريبها عبر الدروب والمدقات الصحراوية على طريق الأقصر والتى لا يعرفها سواهم ولم يتمكن مراسل الجريدة من تغطية كافة حدود البركة والغابة لوعورة الطريق إليها وخطورتها واكتفى برصد البركة من أحد جوانبها فقط
وصرح مصدر مسئول بمديرية أمن المحافظة أنهم لا يستطيعون إطلاقا تغطية هذه المساحات الشاسعة فى عمليات الضبط كما أنهم يتعاملون بحذر مع هؤلاء الصيادون والرعاة الذين لديهم قدرات رهيبة على الهرب والتخفى فى دروب ومدقات الصحراء بالإضافة إلى إخفاء المزارعين لهم اثناء حملات الشرطة على المنطقة وتسهيل هروبهم وفى حال القبض عليهم يتم إخلاء سبيلهم مرة أخرى بعد إعدام الأسماك
مطلوب حلول فورية وتدخل عاجل
ارتفعت بعد الثورة أصوات كثيرة تطالب بحل هذه المشكلة التى تسببت فى إصابة الآلاف من أهالى المحافظة بالأمراض الفتاكة وخاصة السرطان حيث طرح كثيرون حلولا للقضاء على ظاهرتى الرعى والصيد بتلك المنطقة ومن هذه الآراء طرح أحد المسئولين بمديرية التموين فكرة إلقاء السولا وزيوت السيارات التالف فى البركة لقتل الأسماك وحرقها تمام بحشائشها مؤكدا على أن المنطقة لن تتضرر بيئيا كما أنها بعيدة عن العمران واقترح آخرون إعادة تجربة إلقاء الملح فى البحيرة كما حدث فى إحدى السنوات عندما تم إعدام 5طن ملح فاسد بمعرفة التموين بالقائه فى البرك والذى قتل الأسماك بالفعل انذاك
بينما هدد بعض الشباب فى حال عدم التحرك العاجل لحل المشكلة بقيامهم بإلقاء ذريعة تماسيح بالبركة للقضاء على كل مظاهر الحياه فيها أو بإلقاء مواد سامة فيها وهو ما يمثل خطورة حقيقية تهدد صحة الإنسان تهديدا جذريا وما زال المواطنون فى إنتظار ما تسفر عنه قرارات اللجنة التى تم تشكيلها بمعرفة اللواء جمال إمبابى محافظ الوادى الجديد بعد أن عرضها عليه منسق عام حزب الوسط الدكتور محمد السيد فى اجتماع المجلس الإقليمى للصحة وطالبه بإيجاد حل عاجل للمشكلة التى تسببت فى إصابة الكثيرين بمرض السرطان وخاصة الأطفال والسيدات والذين التقى بهم المحرر وهم يعيشون تجارب مأساوية فى رحلاتهم العلاجية وهى قصص تحتاج كل واحدة منها إلى أكثر من تحقيق

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة