فضاءات كوم اللوفى

كوم اللوفى

فضاء الحياة الرياضية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
أبو العمدة
مسجــل منــــذ: 2011-06-01
مجموع النقط: 11.6
إعلانات


مستقبل فريق المنيا


//هشام عبدالرسول: تاريخ المنيا "الكروي" في خطرالمصدر: الأهرام المسائى
بقلم: محمد ابوالعينين
هشام عبدالرسول
لم يعد للمنيا سطوة كروية في الصعيد، بات فريق الكرة ـ ملطشة ـ للصغار قبل الكبار. لا يحمل في الملعب سوي الاسم والماضي القديم وقتها كان الفريق المنياوي في الثمانينيات والتسعينيات بعبعا للكبار في عالم الكرة وفي مقدمتهم الأهلي والزمالك. كل موسم يحلم الملايين من سكان المحافظة بامتلاك فريق منياوي قادر علي الصعود للدوري الممتاز ولكن تتلاشي الأحلام سريعا ويصبح البقاء في القسم الثاني هو أكبر الطموحات. ماذا حدث للفريق العريق؟ سؤال توجهنا به الي أحد أهم رموز المنيا في تاريخ المحافظة، اسم كبير لمع كلاعب في الثمانينيات وأسهمت أهدافه في تأهل منتخب مصر الي كأس العالم في عام 1990 بإيطاليا. وكذلك مدير فني لفريقه من قبل هو هشام عبدالرسول أحد أفذاذ كرة القدم في تاريخ النادي ليقدم لنا أسباب انهيار دولة الكرة في المنيا عروس الصعيد.
- لماذا هشام عبدالرسول بعيد عن نادي المنيا؟
ليس قراري وليس لي مسئولية في ذلك، بالعكس أنا ابن من أبناء النادي المخلصين وحاولت وقت أن كان لي وجود كمدير فني خدمة النادي بكل ما أستطيع وللأسف لا يوجد من يحاول إعادة ابناء المنيا المخلصين لإدارة النادي.
- وهل ابتعاد أبناء المنيا عنه هو السبب في تدهور الكرة لديه الآن؟
ليس سببا في التدهور. بل السبب هو السياسات الخاطئة التي يدار بها النادي التي وصلت بنا الي حد اننا نتألم مما نجده الآن في المنيا من تراجع رهيب في المستوي.
- يقال إن تدهور الامكانات المالية هو أهم أسباب تراجع كرة القدم في المنيا؟
لا تندهش وكذلك جماهير المنيا عندما أقول إن النادي لم يعان ماليا بل كان في متناول مسئوليه خلال الأعوام الثلاثة الماضية الوصول الي الدوري الممتاز وإعادة المنيا لمكانه الطبيعي لو تم استغلال الامكانات المالية الهائلة التي توافرت لديه في تلك الفترة.
- إمكانات مالية من أي نوع؟
بكل صراحة ووضوح الجميع يعلم أن المنيا أنفقت ما يتراوح بين 8 ملايين الي 12 مليون جنيه علي فريق الكرة خلال فترة تولي اللواء أحمد ضياء الدين منصب محافظ الاقليم. وهو كان محبا لكرة القدم وعمل علي توفير كل الدعم المالي للنادي أملا في صعوده للدوري الممتاز.
- هل هذا الرقم صحيح؟
أنا قلت إن الرقم يتراوح بين 8 و12 مليونا ولو عدنا لتصريحات المسئولين المستمرة به تجد أنهم كانوا يشيدون دائما بدعم المحافظ ماليا للنادي.
- اذن لماذا انهارت كرة القدم في المنيا؟
لغياب التخطيط وتنفيذ سياسات المستقبل وما نريده منه. ولو تابعت الفريق ستجد أنه عاني دائما عدم استقرار في منصب الجهاز الفني ولا يوجد مدير فني أكمل موسم منذ بدايته الي نهايته، أنا توليت تدريب المنيا قبل 3 مواسم في الدور الثاني وحققت معه المطلوب وقتها. وفي الموسم التالي جري التعاقد مع شريف الخشاب وهو أخ وزميل عزيز ثم رحل وأكمل هشام صالح الموسم. وبعدها رحل هشام صالح في بدايات الموسم التالي ليتولي شديد قناوي المهمة ويكمل الموسم. ثم يرحل مع بداية الموسم الحالي بأسبوعين ويحل محله أحمد العجوز ومن جديد يرحل ليعين جهاز فني جديد. ولاحظ أنه مع كل تغيير يحدث تغيير آخر في اللاعبين وهو ما يسهم في غياب الاستقرار وبالتالي عدم وجود المنيا منافسا علي الصعود للدوري الممتاز.
بكل تأكيد الإدارات التي قادت النادي في الأعوام الأخيرة. وللأسف كان يجمعهم صفة واحدة وهي اللجوء الي "خواجات" من خارج المنيا أو الصعيد بشكل عام. ودائما ما كان يلعب ابناء النادي دور المنقذ فقط.
- كانت لك تجربة كمدير فني للمنيا. ماذا حدث فيها ولماذا لم تكتمل؟
أنا توليت تدريب الفريق في ظروف صعبة وبدون مقابل مادي وعملت للنادي فقط ووقتها أذكر قيامي بتصعيد أكثر من لاعب صاعد كنت أراهن عليهم لمستقبل المنيا. وعندما أنهيت الموسم قدمت تقريرا شاملا عما يحتاجه الفريق المنياوي ليعود كما كان قويا. وأذكر أيضا أنه قيل لي من المسئولين إنها المرة الأولي التي يقدم فيها مدير فني تقريرا بهذه الدقة. وعندما انتهي الموسم أنتهت مهمتي وقام النادي بالعودة الي استقدام مدربين من خارج المنيا.
- هل وجود مدرب من ابناء النادي يمثل عاملا فارقا؟
بكل تأكيد وبشروط أهمها تركه يعمل في حرية تامة والحمدلله المنيا قدمت نجوما مميزين للغاية في عالم الكرة مثل حمادة صدقي وحسين عبداللطيف وأشرف يوسف وغيرهم وليس فقط هشام عبدالرسول. فهم يعلمون طبيعة النادي ويعملون بحب وانتماء في المقام الأول.
- وماذا يحتاج المنيا في رأيك للعودة بقوة؟
يحتاج استقرارا فنيا واحتراما لكفاءات وخبرات النادي، المنيا في امكانه لو توافرت له الظروف المستقرة تماما سيكون قادرا علي العودة للعب في الدوري الممتاز خلال موسمين علي أقصي تقدير.
- وما هي رؤيتك بالنسبة الي وضع فريق المنيا حاليا؟
بكل أمانة أنا في قمة الحزن من الوضع الصعب الذي تعانيه منه كرة القدم في المنيا. هذا النادي هو مكاني وبيتي الحقيقي. وعدم وجوده في الدوري الممتاز أولا. وتأخر ترتيبه الآن في القسم الثاني أمر صعب علي هشام عبدالرسول وأبناء النادي وجماهيره ثانيا.
- وهل انتهت كرة القدم في المنيا؟
بإذن الله لا أتمني ذلك. نعم نحن نعيش فترة سيئة علي النادي وأيضا علي جماهيره لكن كل ما نملكه الآن هو الدعوة للكرة في المنيا للإصلاح وعودة النادي الي مكانته.
- وماذا لو طلبوا من هشام عبدالرسول قيادة الفريق؟
هذا لم يحدث ولم يتفاوض معي أحد لتولي تدريب الفريق. وأنا حاليا مشجع للمنيا ولست مدربا ولم أتلق عرضا بهذا.
- ماذا لو حدث. هل يمكن لك إعادة الفريق لمكانته؟
بلا مبالغة. سيكون لي شروط قبل أن أوافق علي هذا المنصب وهي شروط لحبي في الفريق. أنا لا أفكر في المال. لكني أنظر الي عيوب النادي. وما أطلبه وأصر عليه هو ابعاد فريق كرة القدم عن الإدارة وترك الأمر كاملا للمدير الفني سواء كان هشام عبدالرسول أو أي نجم من نجوم المنيا القدامي والمميزين حاليا في عالم التدريب.
- ووقتها متي يمكن للمنيا العودة للاضواء؟
بعد موسمين علي أقصي تقدير لأنك في حاجة الي عملية بناء كاملة وبالطبع ليس من بينهما هذا الموسم لأنه بالفعل "انتهي" بالرغم من وجود دور ثان بالكامل.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة