فضاءات الاحايوة غرب

الاحايوة غرب

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
ابو عبدالله
مسجــل منــــذ: 2011-04-11
مجموع النقط: 10.8
إعلانات


آداب المجالس

السلام عليكم هذه جملة من آداب المجالس نفعنا الله بها
_______________
هذه عدة آداب في مجالسة الناس وضوابطها(1) أسأل الله أن ينفع بها.
· قال عمر بن الخطّاب: فحسب المرء من العيّ أن يؤذي جليسه بما لا يعنيه أن يجد على النّاس فيما تأتيه، وأن يظهر له من النّاس ما يخفى عليه من نفسه.
· وعن عمر رضي الله عنه قال: إن مما يصفّي وداد أخيك، أن تبدأه بالسّلام إذا لقيته، وأن تدعوه بأحبّ الأسماء إليه، وأن توسّع له في المجلس.
· وروى سفيان بن عيينة، عن مالك بن معن،قال: قال عيسى صلى الله عليه وسلّم: جالسوا من تذكركم بالله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغّبكم في الآخرة عمله.
· وقال المدائني: أوصى يحيى بن خالد ابنه، فقال: يا بنيّ إذا حدّثك جليسك حديثاً، فأقبل عليه وأصغ إليه ، ولا تقل قد سمعته وإن كنت أحفظ له، وكأنك لم تسمعه إلاّ منه، فإنّ ذلك يكسبك المحبة والميل إليك.
· وعن عبد الملك بن عمير، قال:
قال سعيد بن العاص:
لجليسي عليّ ثلاث خصال:
إذا دنا رحّبت به،وإذا جلس وسّعت له وإذا حدث أقبلت عليه.
· وذكر ابن مقسم، قال:سمعت المبرِّد يقول : الاستماع بالعين، فإذا رأيت عين من تحدّثه ناظرةً إليك فاعلم أنه يحسن الاستماع وقد روينا هذا القول عن سهل بن عبادة.
· وقيل:
إذا ما تبدّى لنا طالعاً ... حللنا الحبا وابتدرنا القياما
فلا تنكرنّ قيامي إليه ... فإنّ الكريم يجلُّ الكراما
· وقال عمرو بن العاص: لا أملُّ جليسي ما فهم عنّي،وإنما الملال لدناءة الرّجال.
· روى الأصمعيّ عن العلاء بن جرير عن أبيه، قال:قال الأحنف بن قيس:لو جلس إليّ مائةٌ لأحببت أن ألتمس رضى كلّ واحدٍ منهم.
· وقال عبد الله بن عبّاس: أعز الناس عليّ جليسي الذي يتخطّى النّاس إليّ، أما والله إنّ الذّباب يقع عليه فيشقّ عليّ .
· و قال آخر:
جليسٌ لي له أدب ... رعاية مثله تجب
لو انتقدت خلائقه ... لبهرج عندها الذّهب
· وعنه ابن عبّاس رضي الله عنه، أنه سئل: من أكرم الناس عليك؟ قال: جليسي حتّى يفارقني.
· قال معاوية لعرابة الأوسي: بأيّ شيءٍ استحققت أن يقول فيك الشّماّخ:
رأيت عرابة الأوسيّ يسمو ... إلى الخيرات منقطع القرين
إذا ما رايةٌ رفعت لمجدٍ ... تلقاّها عرابة باليمين
فقال:عرابة: سماع هذا من غيري أولى بك وبي يا أمير المؤمنين،فقال: عزمت عليك لتخبرنّي.
فقال: بإكرامي جليسي، ومحاماتي على صديقي.
فقال معاوية: لقد استحققت.
· قال عليّ بن الحسين: ما جلس إليّ أحدٌ قط، إلاّ عرفت له فضله حتى يقوم.
· وقال أبو عبادة: ما جلس رجل بين يديّ، إلا مثّل لي أني جالس بين يديه.
· روي عن عبد الله بن يزيد، وقد روى ذلك لأبي حازم، أنه قال: وطّن نفسك على الجليس السوء، فإنه لا يكاد يخطئك !. وقد روى ذلك عن الأحنف، والله أعلم .
· قال بعض الحكماء: رجلان ظالمان يأخذان غير حقّهما، رجلٌ وسّع له في مجلس ضيّق فتربّع وتفتح، ورجلٌ أهديت إليه نصيحةٌ فجعلها ذنباً.
· وقال مسعر بن كدام: رحم الله من أهدى إلىّ عيوبي في ستر بيني وبينه، فإن النصيحة في الملأ تقريع.
· كان يقال:إياك وكلُّ جليسٍ لا تصيب منه خيراً.
· وعن معاذ بن جبل، أنه قال: إيّاك وكلّ جليسٍ لا يفيدك علماً.
· وقال الحسن البصريّ: انتقوا الإخوان، والأصحاب، والمجالس.
· وكان يقال: الجليس الصّالح خير من الوحدة، والوحدة خيرٌ من الجليس السّوء.
· وعن جعفر بن سليمان الضّبعيّ، قال: رأيت مع مالك بن دينار كلباً، فقلت له: ما هذا؟ قال هذا خيرٌ من الجليس السوء !.
· قال ابن شبرمة لابنه: يا بنيّ! إياك وطول المجالسة، فإنّ الأسد إنما يجترىء عليها من أدام النظر إليها.
وهذا عندي مأخوذٌ من قول أردشير لابنه: يابنيّ لا تمكّن الناس من نفسك فإن أجرأ النّاس على السّباع، أكثرهم لها معاينة.
ومن هذا - والله أعلم - أخذ ابن المعتزّ قوله:
رأيت حياة المرء ترخص قدره ... فإن مات أغلته المنايا الطّوائح
كما يخلق الثّوب الجديد ابتذاله ... كذا تخلق المرء العيون الّلوامح
جمع:
أبي أسامة سمير الجزائري

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة