فضاءات جكني

جكني

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
سيدي مالك أحمدو
مسجــل منــــذ: 2011-05-29
مجموع النقط: 3
إعلانات


نحن و الشكارة

نحن و"الشكارة"
عجيب هو أمر كثير من أبناء المقاطعة.. عجيب أمرهم لأنهم دأبوا على القول أنهم أبناء المقاطعة البررة و أنهم ينتمون إليها قلبا و قالبا ، و أنهم يحرصون على مصالحها العامة أكثر من حرصهم على أيه مصلحه أخرى .
هؤلاء الكثيرون أيضا دأبوا على لعن الواقع المزري للمقاطعة و طالما حللوا و فسروا الأسباب التي أدت إلى لهذا الواقع ، لكنهم أيضا كثيرا ما اتخذوا من ذريعة "المشاغل" شماعة يعلقون عليها تقاعسهم عن العمل لها.
نحن في منتدى التسهيل نعذرهم و نفهم مشاغلهم" الجمة " و لا نعتب عليهم في التفرغ لها بل نحضهم على المزيد من التفرغ و مزيد من الإتقان ،لكننا نتساءل إزاء ذلك أسئلة أثارها في أذهاننا التباين الكبير الواقع بين ما يقوله هؤلاء و يدعونه من مشاغلهم الخاصة و بين ما يظهرون من حرصهم و إيمانهم بالمصلحة العامة للمقاطعة فنتساءل:
أليست هذه المقاطعة مقاطعتنا جميعا؟ أم أنها للبعض دون البعض؟ أليس لها علينا فضل و منه؟ الم نكبر جميعا في حضنها كالأبناء في حضن أمهاتهم ؟
أين تعلمنا أول الحروف و الكلمات؟أين استقينا أول الأفكار التي فهمنا بها حقيقة الحياة؟ هل كنا جميعا كما نحن الآن من اطر ناجحين و موظفين في كل مفاصل الدولة و تجار أثرياء و طلاب متفوقين هل كنا سنكون كذلك لو لم يكن لهذه المقاطعة علينا فضل؟
ثم أين هو المجهود المقنع الذي قمنا به لرد الجميل للأرض التي شملتنا بخيرها و أنضجتنا بنعمها و كانت لنا خير حصن وملاذ؟
نخطئ جميعا عندما نختزل مفهوم الأرض في الحصى و التراب ، لأنها أسمى من ذلك بكثير ، الأرض هي أهل عشت بينهم ، هي ماء بارد شربته و أنت عطشان في (دنداج الصيف) و طعام أكلته في زمهرير الشتاء ، و العاب طفولة لعبتها (لكعب،قالت،انباله،انطب،اتشال لحمير،مشي القمر،اكرور، لوزار،امانكيب،....الخ) هي قبل ذلك علم تعلمته و مستقبل رسمته .
أين نحن؟ سؤال جوهري ..ولكن أين جوابه؟
كثير من أبناء المقاطعة موجودون بأجسامهم ، موجودون بوظائفهم ، موجودون بمتاجرهم ، موجودون بضجيجهم و "اشكارتهم الياسره" ، لكنهم غير موجودين بعطفهم على الفقير ، غير موجودين بدعمهم المشاريع العلمية و الاقتصادية التي تعود بالخير العام على مقاطعتهم ، غير موجودين بوقوفهم إلى المصلحة العليا للمقاطعة .
لا يمكننا أن نخدم الوطن الكبير ما لم نخدم الوطن الصغير، و لا يمكننا أن نهمل "ركبت امراحن" ونهتم ب"اركاب امراحن الناس".
ظهرت فكرت منتدى التسهيل لشباب جكني منذ ست سنوات تقريبا، في محاوله لإنعاش آمال شرائح سكان المقاطعة الضعفاء(الشباب، الفقراء ، الأميون) وهي فكره قام عليها شباب ما بين طلاب و تجار صغار و استطاعوا أن يقوم بجهود خدمية جبارة فعلا (وليس من رأى كمن سمع) ، لقد بذل الشباب جهودهم و أوقاتهم وما هو في وسعهم .. لكن لم يلقوا الدعم المفترض من كثير ممن لديهم القدرة على ذلك ، فقد كثرت الاعتذارات و الحجج و تم التخلي عن الشباب بشكل غير مقنع أو مقبول وهو في الحقيقة تخل عن القيام بالواجب الذي تفرضه المسؤولية الاخلاقيه تجاه هذه المقاطعة الحبيبة.
مع ذلك فان الكثير من هؤلاء المتخلين عن مسؤولياتهم هم أكثر الناس نقدا لجهود الشباب التسهيلي و أكثرهم طلبا للمزيد من العمل و هم لا يقومون بشيء من ذلك.
هؤلاء المشغولون بأعمالهم الناقدون لإعمال غيرهم مطالبون اليوم بأن يراجعوا أنفسهم و يدعموا شباب مقاطعتهم الذين ندبوا أنفسهم للقيام بهذه المهمة. وقديما قال المثل"ال شكر ش يدير ش اف بلو".
لا يفوتني أن اذكر أن هناك استثناءا من هذه القاعدة حيث بادر الكثير من أبناء المقاطعة لدعم هذه الجهود ومباركة عمل الشباب التسهيلي فشكرا لهم جميعا نيابة عن كل شاب و فقير و أمي.
الدكتور: مولاي عبد الله ولد مولاي احمد نقلاعن جريدة الرعاية الصادرة عن منتدي التسهيل لشباب جكني

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة