بيت دقو

أحداقي ملآتها الدموع الشقية
أتدري يا ورد صباحي
أني فؤادي هذا الصباح
كان من الحزينين والمكروبين
أحسست بثقل ونمنمة قبل بزوغ
عيون فجري اللعين
لدرجة لم أقدر على حراك أجزائي
ولاالشعور بقلبي المتيم بك منذ زمن
وأحداقي ملآتها الدموع الشقية
تحاول الهطول على وجناتي
كمزن السماء في تشرين..
حضر عصفوري كعادته
يشدو على نوافذ غرفتي
ويطرطق بمنقاره على زجاج نافذتي
ويصفق بجناحية
ويعزف لي أجمل سيمفونياته
كأنه يريد أن يعلمني أن الصباح جميل
فعاد وطرطق بمنقاره أن افتحي النافذة
وأخبرني أن الصباح جميل
ولا يحلوإلا بفنجان القهوة المرة
بين مقل الحبيب
اخذ يحدثني ويغرد في وجهي
أن الفرح قادم لا محال
وكل شيء حولنا يتراقص حبا وعشقا
همس في أذني ووشوشني وشوشة
أنهضي وأنفضي غبارات الحزن والألم
وأمسحي عن كاهلك جميع الهموم والتعب
ومسك يدي وقال تعالي شاركينا العرس الذي يخلد
عرس الطبيعة الذي لا يمحى من الذاكرة
وليس هناك من أنس أو جان
يستحق دفن قلبك وروحك من أجله
ما زالت بعمر الورد
وما زالت الحياة فاتحة لك ذراعيها
فضممي باقات الورد وانثريها على أطراف الدرب
وعيشي يومك بسعادة ونقاء
وأخلعي عنك جاكيت الهموم
وأرمي شال الألم على جنب الدرب
واركضي ورفرفي كالفراشات في الحقل
وأهمسي للحياة بكل حب
فالحياة ما زال فيها نبض الفرح وطعم السعادة
وهناك من يستحق ان ُيحب ويحَب ...
صباحك فنجان قهوة
نهارك همسة فرح
مساءك همسة عشق
( يسرى علي حسين )..
سوسنة بنت المهجر