فضاءات أكجوجت

أكجوجت

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
محمد عبد القادر
مسجــل منــــذ: 2011-05-06
مجموع النقط: 1.4
إعلانات


الصحة في إنشيري

الصحة في إنشيري: الشلل النصفي
غني عن تبيان أهمية الصحة، والأولوية الممنوحة لها من طرف السلطات العمومية، ولكن هل ينطبق هذا المنطق على الصحة على مستوى ولاية إنشيري ؟
تضم هذه الولاية البنى التحتية المتواضعة التالية: مركز صحي في أكجوجت، وثلاث نقاط صحية في كل من: بني شاب، دمان، والعصماء، وهذا الأخير غير مأهول. لكن رغم هذه البنى التحتية المتواضعة، فإن كل المؤشرات والأرقام، حسب المدير الجهوي للصحة، السيد: الدكتور تانديا يعقوب، تبرز تطورا مطردا على مستوى كل هذه المؤشرات على مدار الخمس سنوات الأخيرة، باستثناء مؤشري: التلقيح على المستوى الجهوي، الذي شهد تراجعا طفيفا، نظرا للنقص الحاد في الوسائل اللوجستية (سيارات لنقل فرق التلقيح)، وكذلك مؤشر التنظيم الأسري، والذي يرجعه السيد المدير الجهوي، إلى انعدام الكثافة السكانية.
اختزال الصحة في مركز أكجوجت الصحي!
إن زيارة ميدانية عابرة للمركز الصحي اليتيم في أكجوجت، والذي تم إنشاؤه في الستينيات من القرن الماضي، وكان آخر ترميم له سنة 1996، يكشف عن صورة جد مغايرة للأرقام الرسمية التي مرت نعتا سابقا.
يتكون هذا المركز من الطاقم التالي:
1. طبيب عام؛
1. قابلة؛
2. ممرضي دولة؛
6 ممرضين صحين اجتماعيين IMS؛
7. مولدات.
كما يضم هذا المركز التجهيزات التالية:
ـ وحدة لطب الأسنان Fauteuil dentaire: متعطلة منذ 10 سنوات؛
ـ جهاز تصوير بالأشعة Radio graphie: متعطل منذ أزيد من 5 سنوات؛
ـ مختبر للتحاليل المعيارية: وهو جاهز للتشغيل، لكن لم تتم الاستفادة منه نظرا لانعدام متخصص مخبري؛
ـ وحدة تصوير بالموجات فوق الصوتية Echographie: ويتم تشغيله من قبل إحدى النساء اللائي تم تكوينهن على هذا الجهاز، الذي حصل عليه المركز كهدية من الهلال الأحمر الموريتاني.
وتبلغ الطاقة السريرية لهذا المركز 8 أسرة، ويقوم بمعاينة يومية لـ 30 إلى 40 مريضا.
مركز صحي أم مستشفى جهوي ؟
أما عن المهام الموكلة لهذا المركز، الذي يعمل على مدار الساعة 24/24، فلا تعدو أن تكون نفس المهام المسندة إلى أي مستشفى جهوي!
ولنذكر، من مهامه، على سبيل المثال:
ـ الاستشارات؛
ـ المعاينات؛
ـ التلقيح الدوري؛
ـ متابعة الحوامل؛
ـ الولادة؛
ـ مواكبة ما بعد الولادة؛
ـ إسعاف جراء الحوادث التي تقع في حدود الولاية على طول الطريق الرابط بين انواكشوط ـ أطار؛
ـ نقل ومواكبة المصابين إلى انواكشوط؛
ـ إجراء العمليات الجراحية الموضعية الخفيفة؛
ـ الحجز الطبي.
وحسب الدكتور: إديه ولد إبراهيم، الطبيب الرئيس للمركز:"فإن الميزانية المخصصة لهذا المركز لا تلبي الحاجيات المتعددة لهذا المرفق، وأنتهز هذه الفرصة لأشيد بالدور المهم الذي تقوم به بلدية أكجوجت، والمتمثل أساسا في: التوفير المجاني للأدوية الأكثر استعمالا، كما تتكفل بنقل المرضى إلى انواكشوط، كما تتحمل تكاليف الأدوية بالنسبة للفئات الفقيرة".
من جهة أخرى، يرى عمال هذا المركز أن هناك غبنا واضحا، مقارنة بنظرائهم من عمال المستشفيات، رغم أنهم يؤدون نفس المهام، بل إنهم يؤدونها في ظروف أصعب، وحتى أنهم لا يحصلون حتى على علاوة المسؤولية التي يتقاضاها نظراؤهم من عمال الإدارة الجهوية ؟!
فمتى سيتم تصنيف هذا المركز تصنيفا صحيحا من قبل الوزارة الوصية ؟ ليصبح مركزا صحيا فقط على غرار غيره من المراكز ؟ أو يتم تأهيله ليصبح مستشفى جهويا؟
المستشفى الجهوي الجديد القديم
في نهاية الخمسينيات، قامت شركة MICUMA ببناء مستشفى بمعايير جودة عالية، وكان يومها مفخرة لهذه الولاية، وتعاقبت على ترميمه الشركات المعدنية MIFERMA، و SOMIMA، وإسناده إلى الدولة في مرحلة لاحقة قبل أن يصل إلى مرحلة الإندثار، فقامت مؤخرا شركة MCM بترميمه من جديد، بينما حامت الكثير من الشكوك حول مستوى تجهيزه، وكثير من اللغط كذلك حول تسليمه واستلامه، وكثير من الأسئلة حول دوره المرتقب: هل سيكون مستشفا عموميا؟ أم أن دوره سيختصر على عمال هذه الشركة فقط؟ أم
أن له دور غامضا، على غرار المستوصف الموجود داخل هذه الشركة؟
الأيام القليلة القادمة ستكون كفيلة بالإجابة على هذه الأسئلة.
أكجوجت ـ محمد عبد القادر
أخبار انواكشوط، العدد 1675، ص 5
بتاريخ: 26/04/2011

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة