فضاءات الزوايدة

الزوايدة

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
أبو علي
مسجــل منــــذ: 2010-10-16
مجموع النقط: 170.8
إعلانات


ملامح زمن


ملامح زمن
زمن الفتن
(من منا ترك يد الآخر وأهداه للضياع / نحن أم الزمن ؟ )
للكاتبة الإماراتية : شهرزاد ..
1
ساءت ملامح الزمن كثيرا !
فالجدران التي كنا نلطخها بالطباشير والفحم / بفرح !
أمست تُلطخ بالدم / بحزن !
وقوم لوط !!!
أمسينا نطلق عليهم (جنس ثالث )
والمتشبهات من النساء بالرجال واللاتي لعنهن الله
نطلق عليهن ( بويات )
ونتعامل مع الكبائر على أنها ( حالات نفسية )
ونستهلك الكثير من وقتنا في حوارات مقرفة مع
( بويات ) و ( جنس ثالث ) ومدمني خمر ومخدرات !
وعلماء دين ونفس واجتماع يناقشون ويحللون !
عفواً / ماذا تناقشون ؟
رجال يمارسون اللواط ونقول ..... أسباب نفسية !
آباء يغتصبون بناتهم ...... ونقول أسباب نفسية !
أبناء يمارسون العقوق بأبشع صوره ..... ونقول أسباب نفسية !
فتيات يمتهن ( الدعارة ) ..... ونقول أسباب نفسية !
وأمست الحالة النفسية / شماعة زمن بشع !
2
في طفولتنا كانت لعلبة الألوان وكراسة الرسم متعة مابعدها متعة
فالرسم كان بمثابة ( الكمبيوتر / والنت / والبليستيشن )
وفي طفولتنا كانت القنوات التلفزيونية مدرسة من مدارس الحياة
وكانت هناك ثوابت لاتتغير بها
كان البث التلفزيوني يبدأ بالسلام الوطني
ثم ( القرآن الكريم )
ويليه ( الحديث الشريف )
ثم أفلام الكرتون التي كنا نطلق عليها ( رسوم متحركة )
ثم المسلسلات العربية المحترمة
والتي كان لايصلنا منها إلا الصالح
لان رقابة التلفزيون في ذلك الوقت كانت لاتتجاوز الخطوط الحمراء
و كانت تحمل في أجندتها ماتحرص على احترامه
بدء بالدين وانتهاء بالعادات والتقاليد
فكانت مشاهد ( العُري ) تُحذف
ومشاهد ( الرقص ) تُحذف
ومشاهد (القُبَل) تُحذف
و( الألفاظ البذيئة ) تُحذف
وكان وقت الأذان مقدّس / ويليه فترة استراحة للصلاة
والآن ؟ ماذا تبقى من إعلام ذلك الزمان ؟
مشاهد رقصٍ وعريٍ وقُبَل
واعلانات مخجلة بدء بـ ( مزيلات الشعر) وانتهاء بـ ( الفوط الصحية )
ومذيعات كاسيات عاريات !
فأما أن تكون المذيعة ( رجل ) تناقش وتحاور في المواضيع السياسية والرياضية بحدّة
وأما ان تكون ( دمية ) تتراقص وتتمايل بملابس أقرب ماتكون لملابس النوم
ليسيل لعاب الرجال خلف شاشات التلفاز !
وينهار من جبال الأخلاق ماينهار !
إلا من رحم الله !
3
المسلسلات التركية
وآخر أنواع المخدرات التي صدرت للوطن العربي
فلا عادات تتناسب مع عاداتنا / ولا مفاهيم يتقبلها ديننا
فلا يكاد يخلو مسلسل تركي من امرأة حامل / تحمل في احشائها بذرة حرام
ونتابع المسلسل والبذرة تكبر !
ونحن نتعاطف مع المرأة لانها بطلة المسلسل التي يجب ان نعيش حكايتها الحزينة
ونترقب الاحداث بلهفة عظيمة
ونتحاور ونتناقش هل ستعود اليه ام لا !
متجاهلين انها زانية تحمل في بطنها سفح
ضاربين بعرض الحائط كل القيم التي تربينا عليها
فمسلسل واحد كفيل بان ينسف بنا من الأخلاق الكثير !
واصبح التناقض يسري مسرى الدم بنا
ففي الوقت الذي نربي فيه فلذاتنا على الفضيلة والأخلاق
ننسف هذه الفضيلة وهذه الاخلاق امامهم في جلسة واحدة
لمتابعة مسلسل تركي بطلته حامل من صديقها البطل
ونحن نصفق ونشجع ونتعاطف ونبكي ... وننتظر ولادتها بفارغ الصبر !
4
أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟
والنساء المائلات المميلات؟
فالعباءة الفضفاضة ذات اللون الأسود والتي كانت تغطي المرأة من الرأس الى القدم
فلا تشف ولا تكشف
و ترمز للدين والستر والحشمة
لم يتبقى من ملامحها القديمة الكثير
بعد أن نزلت من الرأس إلى الكتف
وضاقت حتى كادت تخنق صاحبتها
وضاع سواد لونها في زخارف وألوان دخيلة !
وامست العباءة بعيدة كل البعد عن الدين والحشمة والعادات القديمة!
فهناك عباءات شبيهة بــ قمضان النوم
واخرى شبيهة بــ ( جلابيات ) المنزل
وأخرى لاتختلف كثيرا عن فساتين السهرة والأعراس !
حقا!!
أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟
5
في الماضي الأجمل !
كان أبن الخامسة عشر يحمل السيف ويفتتح البلدان
ويتحدى البحر في زمن الغوص من اجل لقمة العيش
واصبح أبن الخامسة عشر في زماننا مراهق يمر بمرحلة خطرة
ولابد من مراعاة مشاعره
ولابد من الانتباه اليه وتتبع خطواته حتى لايزل
وان أخطأ فهو ( حَـدَث )!
ولايعاقبه القانون!
وابنة الخامسة عشر كانت في الماضي زوجة صالحة وام على مستوى عال من المسؤلية
وأصبح زواج ابنة الخامسة عشر الان فعل يقترب من الجريمة
فهي طفلة لاتتحمل مسؤلية نفسها
وقراراتها خاطئة ومشاعرها نزوة مؤقته
تتغير حين تصل مرحلة البلوغ !
ابنة الخامسة عشر في الماضي كانت ام تربي اجيال
وابنة الخامسة عشر في الحاضر مراهقة
إن لم نسخر حواسنا الخمسة في مراقبتها ضاعت !
ترى؟؟
لماذا لم يراهق شباب الزمن الماضي وفتياته
هل المراهقة مرحلة من اختراعنا نحن ؟
هل نحن من أوجدها وألصقها في زماننا !
__________________
آخر زمن ، زمن الفتن !
الله يرحم أمواتنا و أموات المسلمين
دمتم في حفظ الله


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| حمدى جابر الصغير | 14/11/10 |
السلام عليكم ابو مصطفى الغالى
غعلا ياخى ان هذة الافعال لمن علامات القيامه
النساء الكاسيات العاريات المائلات الموميلات
اين الابسه المحتشمه الان صارت عند الناس نوع من انواع التخلف لا ليس التخلف فى المظهر القديم بل الان اصبخ التخلف فى العقول الحديثه التى تبرر اى فعل خاطئ كما يحلو لها واقول الله يرحمنا برحمته فى زمن الفتن الذى نعيشه الان
ابو هشام

| احمد فاروق | 12/11/10 |
شكرا لك انت ايهاالاخ العزيز شكرا على الكلمات شكرا على الاسلوب شكرا على الشعر والقدرة على اختيار الابيات شكرا على الاهتمام بقضايا المسلمين قد اكون ناقل للموضوع لكن التعليق ينبع من شخص مثقف ومهموم بقضايانا قضايا الامه العربية والاسلاميه جزاك الله عنا خيرا وشكرا لك

| حجيرة ابراهيم ا بن الشهيد الجزائري | 11/11/10 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*///شكرا لك أخي أحمد فاروق على هذا الموضوع الرائع/

اين نحن من خلق الحياء

وبالفعل
ما عانت المجتمعات من المحن، وانتشرت فيها الإحن وتتابعت عليها الفتن إلا يوم ضاع الحياء، فاستبيحت المحرمات، وعانق الناس الرذيلة، وأقصيت الفضيلة بدعوى الحضارة والتمدن.

كما قال الشاعر..

لا تسأل المرء عن أخلاقه *** في وجهه شاهد من الخير

فمن سمات الخير: الحياء والكرم

ومن سمات الشر:البذاء واللؤم

حياءك فاحفظه عليك وإنما *** يدل على فعل الكريم حياؤه

وبالتالى فالحياء علامة تدل على ما في النفس من الخير وهو إمارة صادقة على طبيعة الإنسان فيكشف عن مقدار بيانه وأدبه

ومن الحكم التي قيلت في شأن الحياء: ( من كساه الحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه )

وقال الشاعر...

ورب قبيحة ما حال بيني *** وبين ركوبها إلا الحياء

كما جاء في الحديث: إذا لم تستح فافعل ما شئت


وقد قال الشاعر...

إذا رزق الفتى وجهاً وقاحاً *** تقلب في الأمور كما يشاء

فمالك في معاتبة الذي لا *** حياء لوجهه إلا العناء

اذا ذهب الحياء من القلب لم يبق فيه خير، وعلى قدر حياة القلب تكون قوة الحياء، وقلة الحياء من موت القلب والروح.


إذا لم تخش عاقبة الليالي *** ولم تستح فاصنع ما تشاء

ورب قبيحة ما حال بيني *** وبين ركوبها إلا الحياء

فكان هو الدواء لها ولكن *** إذا ذهب الحياء فلا دواء
**
ورحم الله امرأة كانت فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها فقال أحدهم: تسأل عن ولدها وهي تغطي وجهها.فسمعته فقال:( لأن أرزأ في ولدي خير من أن أرزأ في حيائي ايها الرجل ).سبحان الله..

أين هذه المرأة من نساء اليوم تخرج المرأة كاشفة وجهها مبدية زينتها لا تستحي من الله ولا من الناس أضاعت ولدها فعند الله لها العوض والأجر أما المرأة التي فقدت حياءها وإيمانها فما أعظم الخسارة وما أسوأ العاقبة


.فتاة اليوم ضيعت الصوابا ***والقت عن مفاتنا الحجابا

اذا سارت بدا ساق وردف***ولو جلست ترى العجب العجابا
/***
أشكرك أخي الاستاذ أحمد فاروق على هذا الموضوع الحساس والذي ينبغي ان نعطيه الاهمية لما له من انعكاسات على المجتمع الاسلامي والعربي بصفة خاصة**** شكرا لك وللكاتبة الامراتية **وعيدكم مبروك وكل عام وانتم بخير***

اللهم أجعلنا من المتقين ومن أهل الحياء يا رب العالمين **

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته//
























...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة