فضاءات ابا الوقف

ابا الوقف

فضاء التواصل والإهداءات والتحايا

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
محمد عبد اللطيف عبد الفتاح حسين
مسجــل منــــذ: 2010-11-08
مجموع النقط: 7.2
إعلانات


الانحرافات السلوكيه ومعضلاتها

تكثر الانتقادات والشكاوى من مشاكل ومعضلات اجتماعية ونفسية ..
يحار المرء وتتضارب الآراء حول عواملها وأساليب علاجها..
منهم من يرجعها إلى الأسرة والبعض إلى المدرسة ويحمل أخر المسؤولية للمجتمع وأخر لوسائط الاتصال الحديثة ..
والصواب أن هذه العوامل كلها تتضافر لتشكيل سلوك الأفراد_إضافة إلى عوامل أخرى ذاتية ..كالاستعدادات النفسية والطبائع التي يتطلب إصلاحها وتطويرها مجهودا كبيرا.
ويمكن إجمال أهم هذه العيوب في ما يلي :
الغش و الكذب
يكذب بعض الآباء أما م أبنائهم ويكذبون عليهم..
يعدونهم بشيء ولا يفون بوعدهم..
وقد يطلبون منهم الكذب أحيانا:
: حين تخرج الأخت أو الأخ الأكبر معهما طفلا صغيرا ويقومان بفعل غير مقبول ويأمران الطفل بعدم إخبار الوالدين..
والأمثلة كثيرة..
والنتيجة:
يكبر هذا السلوك مع الأبناء فيكذبون ويغشون في كل شيء بدءا من الدراسة..
ويتطور هذا السلوك فيعطينا
راشدا غشاشا كاذبا في العمل وفي الحياة الزوجية
فمثلما سمع ورأى والديه وإخوته الكبار _قدوته_ يكذبون ويغشون.. سيفعل..
والنماذج_ أكثر من أن تحصى_تحفل بها القضايا التي تطرح في النافذة الاجتماعية .. بين من يخفي :
ولا احد يحاول تصحيح أخطائه . . فينتقل هذا السلوك إلى الأبناء
قلة الاحترام و الوقاحة_قلة الحياء_:
و حين يكرره الطفل؛يضحك الكبار . فينطبع في ذهن الطفل إن ما تلفظ به صحيح ، و ينسى الآباء أن يصححوا .
فينشا الابن على ذلك . و في بعض الأحيان يشجع الإباء أبناءهم على شتم الآخرين ... و يضحكون .
و النتيجة :
زوج أو زوجة سماتهما :ألفاظ بذيئة و عدم التمييز بين الصواب و الخطأ، و هو أكثر ما تشتكي منه الزوجات.
و تستمر الدائرة
العنف:
وهو نوعان : جسدي يتمثل في الضرب.. ورمزي ويتمثل في الشتم والاهانة .
يتعمد الآباء أحيانا إسكات أطفالهم، و أهانتهم أمام الآخرين و كبح رغباتهم _في التعبير و اللعب_و تنبيههم إلى أخطائهم*
بطريقة غير لائقة : ?أنت لا تصلح لشيء لا يعول عليك .. لن تفلح أبدا .. و القائمة طويلة ...? . معتقدين أن السلطة هي القهر_ بما فيه الضرب_ .
أو يضرب أمهم أمامهم ويخاطبها بكلام فاحش.. أو يكشف الأبوان صراعاتهما أمامهم
فينشئون خائفين مترددين . أو متمردين متهورين
و النتيجة :
رجل أو امرأة ينقصهما الرشد ، و التعقل : و سماتهما : الخمول و الخجل و تبخيس الذات ، و العجز عن الدفاع عن النفس
فيكون زوجا أو زوجة مقهورين . أو يتمرد على هذا الوضع فيصبح عدوانيا، عنيفا لا يعرف كيف يتصرف
و لا يسمع و لا يقبل كلام الآخرين ..
يعيد إنتاج نفس العلاقات مع زوجته وأبنائه ..
وقد يعزف عن الزواج خوفا من أن يفعل ما كان يفعله والده.
وتستمر الدائرة
انعدام المسؤولية :
ترك الحبل على الغارب كثيرا ما يؤدي التساهل في تربية الأبناء وعدم تعهدهم بالرعاية وعدم مراقبتهم إلى تكريس كل عيوب التربية ..
لان غياب التتبع والرقابة يشعر الأبناء بأنهم أحرار في أفعالهم فيكون الطفل منهم غير منظم .
ويحملون معهم هذا السلوك إلى المدرسة ..
فيكون هذا النموذج سلبيا مشاغبا .. مهملا أو عديم المبالاة ..
لا يقوم بواجباته المدرسية _ لا يراجع دروسه _ويرفض التوجيه والانضباط ويسير وفق سياسة ..
(من أراد النجاح فالعام طويل)
والنتييجة :
راشد بدون رشد
لا يقدر الواجبات الأسرية يهمل زوجته وأولاده ولا يتحمل مسؤولياته
(اقصد الزوجين معا) فيتربى الأبناء على هذه القيم السلبية.
وتستمر الدائرة
الإفراط في التدليل..
يعتقد الكثير من الآباء أن حب الأبناء يتمثل في إغراقهم بالهدايا..
وتلبية كل طلباتهم المادية وينسون العطاء والبذل التربويين..
فيكبر الأبناء على مد يده ليأخذ وينسى انه مطلوب منه العطاء...
وأحيانا يشتري الآباء هدايا ضارة لأبنائهم الصغار كالهواتف النقالة بالكاميرا ..والتي تسبب يوميا كوارث اجتماعية
نتيجة الاستعمال السيئ والاستهلاك المتخلف للمنتجات التقنية ..وغياب الرقابة من قبل الوالدين ..
ونفس الأمر يسري على الشبكة العنكبوتية ..
لان الذي يفتقر إلى الحصانة الذاتية ورقابة الوالدين والوازع الديني والأخلاقي سيقوم بجميع الأفعال التي تخرق القواعد الاجتماعية..
والنتيجة :
أزواج وزوجات طماعين وطماعات جشعين لا يهمهم من الأخر سوى ما يقدمه من هدايا وأموال ولا يقنع بما لديه
أو لأسباب تبقى غامضة ما تكشفا المساءلة أو العلاج النفسي..
وقد يفقدون حتى احترامهم لأنفسهم.
قد يخجلون من أنفسهم فيخفون لعبتهم ..وإذا اكتشفوا يكذبون .واخطر ما يمكن أن يصابوا به
من عاهات نفسية واجتماعية..
الإدمان على المواقع الإباحية.. وهو السلوك الذي تشتكي منه الكثير من الزوجات باعتباره
خيانة من نوع جديد ..
والتي غالبا ما يؤدي اكتشافها إلى توترات واضطرابات قد تؤدي إلى تشتت الأسرة إذا لم يتم تداركها وإخضاع ضحيتها للعلاج المناسب.
وتستمر الدائرة المفرغة ..
فهل من سبيل لكسرها
والحد من هذه الكوارث التي تهدد يوميا ألاف الأسر وتهدد بالتبعية حياة الأمة
أيها الآباء ..
وعلموا أبناءكم الصدق .. حتى يكونوا رجالا ونساء صادقين يتجنبون الكذب والغش.
بديلا عن العنف والعدوانية لان طفلا مهانا معنفا شهد تعنيف أمه أو أبيه سيكون إنسانا مهزوزا ضعيفا أو عدوانيا ولا يكون سليما إلا في حالات استثنائية.
وان مجتمعا يراد له الرقي لا بد أن يبدأ بالتربية :
تخطيطا يراعي غايات الأمة
*.وتكوينا وإرشادا وتتبعا نفسيا اجتماعيا للأزواج لتأهيلهم لتحمل المسؤولية
توفير بيئة مدرسية سليمة تساعد على تفتح التلاميذ ..
وتساهم في تكوينهم تكوينا متكاملا ..ركزت على الأسرة والمدرسة لأنهما الخليتان الأساس وبؤرتا تكوين شخصية الإنسان .
وهذا لا ينفي مسؤولية بقية المؤسسات.
هذه قطرة من سيل لان الحديث عن الأسرة واسع ومتفرع تتداخل فيه سائر العلوم الإنسانيةلان الظاهرة الاجتماعية _الإنسانية تستعصي على التحديد الضيق.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة